أعلنت شركة "إيه بي إيه كوربوريشن"، اليوم الثلاثاء 23 أغسطس/آب (2022)، اكتشافًا نفطيًا جديدًا قبالة سواحل سورينام.
وأوضحت الشركة الأم لشركة أباتشي المنتجة للنفط والغاز أنها حققت اكتشافًا بحريًا في بئر "باجا-1" بمربع 53، باستخدام منصة حفر "نوبل غيري دي سوزا"، حسب وكالة رويترز.
ووفقًا للشركة، يقع الاكتشاف بالقرب من اكتشافات نفطية ضخمة حققها تحالف تقوده شركة إكسون موبيل في غايانا، التي تُقدّر بنحو 11 مليار برميل نفط مكافئ، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
نجاح كبير
قالت الشركة إن بئر باجا-1 حُفرت على عمق 5 آلاف و290 مترًا، ويوبحسب التقييم المبدئي هناك نفط خفيف وغاز في مكامن ذات نوعية جيدة، مؤكدة مواصلة عمليات التقييم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "إيه بي إيه كوربوريشن"، جون كريستمان، أن تحقيق اكتشاف نفطي جديد في باجا يمثل سادس اكتشاف نفطي في حقل سورينام البحري، والأول في مربع 53.
وأضاف أن الاكتشاف سيساعد في التخلص من المخاطر المحتملة الأخرى في الجزء الجنوبي من كلا المربعين 53 و58.
بينما أعلنت الشركة إنهاء عملياتها في بئر "ديكوب" بمربع 58، وتركها بعدما واجهت الأحجار الرملية الحاملة للمياه.
وتمتلك توتال إنرجي الفرنسية حصة بنسبة 50% في مربع 58، كما إنها المشغل للمربع، في حين تمتلك شركة "إيه بي إيه كوربوريشن" نسبة 50%.
تمديد مدة الاستكشاف
تُعد شركة "إيه بي إيه كوربوريشن" المشغل لمربع 53 بحصة 45%، في حين تمتلك بتروناس الماليزية حصة بنسبة 30%، وشركة تكرير النفط الإسبانية "سيبسا" حصة 25%.
وأشارت "إيه بي إيه كوربوريشن" إلى موافقة المنظمين على تعديل ترخيص مربع 53، ويوفر هذا خيارًا ليمتد التنقيب في عقد مشاركة الإنتاج "بي إس سي" لمدة تصل إلى 4 سنوات.
وستنتقل منصة الحفر "نوبل غيري دي سوزا" حاليًا إلى مربع 58 بعد الانتهاء من العمليات الحالية، إذ ستستكشف بئر "أواري"، على بُعد قرابة 27 كيلومترًا من اكتشاف "ماكا سنترال".
بينما ستتجه منصة الحفر "ميرسك فاليانت" بعد إكمال عمليات ديكوب إلى حقل "ساباكارا"، وستعمل على حفر بئر تقييم ثانية في الجنوب.
جذب الاستثمارات
باتت دولة سورينام الواقعة في أميركا الجنوبية فرصة أمام شركات النفط التي تتطلع لإنتاج الوقود الأحفوري بتكاليف أقل.
وتتوقع العديد من الشركات -مثل إكسون موبيل وشل وتوتال إنرجي وأباتشي- أن تكون سورينام مصدرًا ضخمًا للنفط.
ووفقًا لخبراء الطاقة، لدى سورينام ما لا يقل عن 3 مليارات إلى 4 مليارات برميل من الاحتياطيات، لكن استغلالها بطريقة تعود بالفائدة على الشعب يشكّل تحديًا كبيرًا.
ويمكن لعمليات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي أن تنتشل الدولة، التي يبلغ عدد سكانها قرابة 600 ألف شخص، من الفقر إذا اتخذت الحكومة القرارات المناسبة.
وتتمتع سورينام بالعديد من المزايا، أهمها أن لديها خبرة في إنتاج كميات صغيرة من النفط للاستخدام المحلي، ولديها شركة نفط وطنية خاصة بها.
اقرأ أيضًا..
- أكبر مستوردي الغاز المسال الأسترالي.. اليابان والصين في الصدارة
- تخزين الكهرباء في معدن متاح للجميع.. تقنية حديثة قد تنقذ أوروبا
- ما السفن السياحية العاملة بالغاز المسال؟.. تقرير يجيب عن 5 تساؤلات