يتصاعد الخلاف في اليمن يومًا بعد يوم، ليشمل الآن حقول النفط والغاز، التي تتصارع جميع الأطراف على السيطرة عليها، بهدف الحصول على دعم اقتصادي غير محدود.
وقال مسؤولون وزعماء قبائل يمنيون، اليوم الإثنين 22 أغسطس/آب، إن قوات اليمن الجنوبية، تمكّنت من السيطرة على الحقول الحيوية في جنوب البلاد، بعد نحو أسبوع من اشتباكات عنيفة مع خصوم موالين للحكومة المعترف بها دوليًا، وفق ما نشر موقع "إيه بي سي" نقلًا عن وكالة "أسوشيتد برس".
وتأتي هذه الخطوة في توقيت تسعى فيه القوات الجنوبية إلى إعادة تأسيس دولة في نصف اليمن الجنوبي، لذا يمكن أن تؤدي السيطرة على حقول النفط والغاز إلى تعزيز هذه المساعي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
معارك حول حقول النفط والغاز
تصاعدت الاشتباكات على مدار الأسبوع الماضي، حول حقول النفط والغاز في جنوب اليمن، بين كتائب العمالقة، وقوات دفاع شبوة من جهة، والشرطة شبه العسكرية، المعروفة باسم قوات الأمن الخاصة من جهة أخرى.
وكانت معارك مماثلة قد اندلعت في وقت سابق من شهر أغسطس/آب الجاري (2022)، بعد إقالة قائد شرطة وجيش شبوة، وهي الخطوة التي أيّدتها الحكومة المعترف بها دوليًا في اليمن، ولكنها أدت إلى اشتباكات كبيرة.
وتسعى القوات الجنوبية إلى إعادة تأسيس دولتهم الخاصة في النصف الجنوبي من البلد الذي يشهد أزمة منذ سنوات طويلة، ويعوّل على حقول النفط والغاز في تحقيق منافع اقتصادية كبيرة.
وبحسب مسؤولين أمنيين ونفطيين، فإن القوات الجنوبية تمكّنت قبل أيام قليلة من الاستيلاء على عتق، عاصمة محافظة شبوة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تطور الأزمة في اليمن
بدأت الحرب الأهلية في اليمن عام 2014، مع استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، واضطرار الحكومة للفرار، قبل أن يدخل تحالف تقوده السعودية والإمارات، بدعم أميركي، الحرب في بدايات عام 2015.
وتسعى جماعة الحوثي إلى السيطرة على منشآت وحقول النفط والغاز اليمنية، لا سيما في مأرب، التي تعدّ أهم مناطق إنتاج النفط في اليمن، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتكرر استهداف الحوثيين لمنشآت النفط والغاز في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات، بهدف إضعاف البنية التحتية لشركة أرامكو، ردًا على خوض المملكة حربًا ضد ميليشيات الحوثي.
اقرأ أيضًا..
- أسعار ألواح الطاقة الشمسية في مصر تقفز 55% (خاص)
- سعر برميل النفط اليوم في الجزائر.. ثالث أغلى خام عالميًا (تقرير)
- تقرير يكشف مصير الغاز المسال الأسترالي في 2023 وحقيقة نقص الإمدادات
- هل السيارات الكهربائية تخاطب الأثرياء فقط؟.. أميركا نموذجًا (تقرير)