بالأرقام.. قفزة في إنتاج النفط الليبي منذ تعيين فرحات بن قدارة
أحمد بدر
عاد إنتاج النفط الليبي إلى مستوياته الطبيعية البالغة 1.2 مليون برميل يوميًا، مع تولي الرئيس الجديد لمؤسسة النفط الوطنية، فرحات بن قدارة، مهام منصبه في 14 يوليو/تموز الماضي، بجانب الإعلان يوميًا عن زيادات إنتاجية بسيطة.
وكان رئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد الدبيبة، قد أصدر قرارًا، في يوليو/تموز الماضي، بإعفاء رئيس مؤسسة النفط السابق مصطفى صنع الله من منصبه، وتعيين الرئيس السابق لمصرف ليبيا المركزي، فرحات بن قدارة، في مكانه، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
في هذا التقرير، ترصد منصة الطاقة أبرز المحطات التي مر بها إنتاج النفط الليبي منذ تولي بن قدارة منصبه، مع أبرز الأحداث التي مر بها قطاع النفط في ليبيا خلال أقل من شهرين من تبديل مجلس الإدارة بالكامل.
إعادة فتح المواني والحقول الليبية
في 15 يوليو/تموز، أي بعد يوم واحد من تولي بن قدارة المسؤولية، أعلنت مؤسسة النفط رفع حالة القوة القاهرة عن جميع حقول النفط والمواني.
وفي 18 يوليو/تموز الماضي، جاء القرار الأول لفرحات بن قدارة باستئناف تصدير النفط الخام، بعد رفع حالة القوة القاهرة على المواني والحقول النفطية، لتصل بعدها بيومين ناقلة إلى ميناء الزويتينة لتحميل مليون برميل من خام أبوالطفل، بجانب وصول ناقلة إلى ميناء السدرة وناقلتين لميناء راس لانوف.
وشهد اليوم التالي، في 19 يوليو/تموز، عودة حقل الفيل -الواقع في حوض مرزوق بالجنوب- إلى الإنتاج، بقدرة مبدئية 40 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد توقف استمر نحو 3 أشهر، قبل أن يعود إلى معدلاته الطبيعية البالغة 70 ألف برميل يوميًا.
وانطلقت ناقلة النفط "ماتالا" في 21 يوليو/تموز، تحمل مليون برميل من ميناء السدرة في ليبيا إلى إيطاليا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي الوقت نفسه، عاد إنتاج النفط الليبي بقوة مع فتح الآبار من الحقول التابعة لشركة الواحة للنفط بمعدل 70 ألف برميل يوميًا، وبمعدل ضخ نحو 2000 برميل/الساعة.
كما استؤنف الإنتاج من حقول النافورة وتيبستي والغاني التابعة لشركة الهروج، وحقلي النافورة والبيضاء التابعين لشركة الخليج العربي للنفط.
خلال المدة نفسها، حرص رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية، فرحات بن قدارة، على متابعة سير أداء وعمل شركات النفط والخدمات المرتبطة بها، بالإضافة إلى تقديم الدعم من الحقول النفطية لشركات الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك من خلال إجراء اجتماعات مكثفة مع قادة هذه الشركات.
وفي 10 أغسطس/آب، دعم بن قدارة عودة مصنعي الأمونيا واليوريا، التابعين للشركة الليبية للأسمدة، واللذين كانا قد توقفا بسبب رفع حالة القوة القاهرة على الحقول النفطية؛ الأمر الذي أدى إلى تعطيل الإنتاج.
زيادة إنتاج النفط الليبي
في 19 يوليو/تموز، أعلن وزير النفط الليبي، محمد عون، إرتفاع الإنتاج في البلاد إلى 600 ألف برميل يوميًا، من 560 ألفًا قبل إعادة فتح الحقول النفطية والموانئ.
ثم ارتفع الإنتاج إلى 860 ألف برميل يوميًا، في 23 يوليو/تموز، بالتزامن مع بدء ضخ الغاز من حقل الفارغ، وهو أكبر حقول الغاز الليبية، ويتبع شركة الواحة، ويقع على بُعد 60 كيلومترًا جنوب غربي حقل غالو.
وارتفع إنتاج النفط الليبي إلى 1.2 مليون برميل يوميًا في أول أغسطس/آب الجاري، ليتحقق وعد فرحات بن قدارة بالعودة إلى المعدلات الطبيعية بعد أسبوعين من توليه منصبه رسميًا.
وفي قفزة قوية، أعلن بن قدارة في 11 أغسطس/آب الجاري، أمام رئيس حكومة الوحدة الوطنية أن معدلات الإنتاج تجاوزت المعدلات الطبيعية البالغة 1.2 مليون برميل يوميًا.
وأعلنت المؤسسة، في 17 أغسطس/آب، أن إنتاج النفط الليبي بلغ مليونًا و211 ألف برميل يوميًا، بينما بلغ إجمالي الاستهلاك المحلي للغاز في اليوم نفسه نحو مليار و104 ملايين متر مكعب، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وارتفع الإنتاج في اليوم التالي 18 أغسطس/آب، إلى مليون و213 ألف برميل يوميًا، لكنه انخفض في اليوم التالي إلى مليون و207 ملايين برميل، قبل أن يعاود الارتفاع إلى مليون و211 ألف برميل، يوم الأحد 21 أغسطس/آب.
الغاز والمشتقات النفطية
خلال اجتماع رئيس مجلس إدارة المؤسسة مع قيادات الدولة في 11 أغسطس/آب، أعلن أن هناك خطة عمل من 3 إلى 5 سنوات للمشروعات ستقدمها الشركات، لرفع معدلات الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا بالقدرات المتاحة حاليًا، والتي تسمح بالفعل ببلوغ هذه المعدلات.
- إنتاج النفط الليبي يواجه أزمة جديدة مع أنباء إغلاق حقل الشرارة
- هل الإمارات وراء إقالة رئيس مؤسسة النفط الليبية.. رئيس الحكومة يجيب (فيديو)
في 13 أغسطس/آب، شهد مجمع مليتة الصناعي أزمة، تمثلت في انقطاع الكهرباء؛ ما أدى لتوقف الإنتاج وانخفاض معدلات إنتاج الغاز، إلا أن الأزمة سرعان ما انتهت مع إحالة كميات من غاز الشركة إلى الشبكة الساحلية، واستخدام الغاز القادم من حقل الفارغ ومحطتي الزويتينة وشمال بنغازي.
فيما يتعلق بالمشتقات النفطية، أعلنت مؤسسة النفط الليبية في 16 أغسطس/آب، رفع كميات تزويد مستودعات شركة البريقة في سبها من 700 ألف لتر إلى مليون و200 ألف لتر يوميًا.
اقرأ أيضًا..
- أسعار ألواح الطاقة الشمسية في مصر تقفز 55% (خاص)
- إحباط محاولة لسرقة النفط بواسطة سفينة عملاقة في نيجيريا
- مكيفات الطاقة الشمسية في الدول العربية.. خبير طاقة يكشف أسباب عدم انتشارها
- سادس محطات الفحم الأميركية تؤجل إغلاقها خوفًا من نقص الإمدادات