أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

مؤسسة النفط الليبية التابعة لـ"صنع الله" تصدر بيانًا ثم تحذفه بعد دقائق

أحمد بدر

يواصل رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، رفضه قرار إقالته وتشكيل مجلس جديد للمؤسسة، مؤكدًا مواصلة العمل حتى الآن، دون الالتفات لهذه القرارات.

جاء ذلك في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نشرته الصفحة الرسمية التابعة للمؤسسة (التي لا يزال يديرها صنع الله)، لكنها حذفته بعد دقائق قليلة، ثم نشرته صفحة أخرى (غير رسمية) تابعة له.

وقال صنع الله، في بيان اليوم الأحد 17 يوليو/تموز، إن المؤسسة تؤكد استمرارها في أداء عملها وفق ما ينصّ عليه القانون، "ولن ولم تعترف بأيّ قرارات باطلة أصدرتها أجسام غير شرعية ومنتهية الولاية"، وفق ما ذكر في بيانه.

وشدد البيان على أن مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية الحالي هو المجلس الشرعي والوحيد، ولن يخضع لإجراءات إقالة غير قانونية، أصدرته حكومة منتهية الولاية وفق الاتفاق السياسي الذي أنتجها، والذي حدّد يوم 21 يونيو/حزيران الماضي، بوصفه آخر أيامها الشرعية.

اقتحام غير قانوني

وصف بيان مؤسسة النفط الليبية إعلانَ الحكومة من خلال منصاتها الإعلامية بأن قراراتها إجراءات تسليم وتسلُّم، بأنه "اقتحام غير قانوني لمقارّ مؤسسة اقتصادية من جانب مسلحين وملثمين يتبعون رئيس حكومة منتهية الولاية".

وأوضح البيان، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن هذا الاقتحام نتج عنه تعنيف العاملين، وكسر الأبواب، والعبث بالممتلكات العامة، لافتًا إلى أن المؤسسة ما زالت محتلّة ومُحاصَرة بوساطة مركبات مسلحة حتى الآن.

مؤسسة النفط الليبية
بيان المؤسسة قبل حذفه

وقالت مؤسسة النفط الليبية، إنها اتخذت فور حدوث هذا الاقتحام كل الإجراءات القانونية تجاه كل المتورطين فيه، خاصة أن المؤسسة تشكّل 97% من قوت الليبيين، إذ يرى أنه جاء لتمكين أشخاص فُرضوا على الحكومة المنتهية في أبوظبي؛ لضمان استمرار بقاء الحكومة وإهدارها لمال الليبيين خارج حدود الشرعية.

قرار إقالة صنع الله

تصاعد الخلاف في مطلع شهر يوليو/تموز الجاري، بعد إعلان الحكومة تشكيل جديدة لمجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية، بقيادة مسؤول سابق في مصرف ليبيا المركزي، وإقالة الرئيس الحالي للمؤسسة مصطفى صنع الله.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، قد أعلن إقالة صنع الله، بعدما اتّهمه بحجب معلومات وتقارير مهمة تتعلق بقطاع النفط الليبي وإيراداته عن الحكومة، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي المقابل، أعلن مصطفى صنع الله رفضه قرار حكومة الدبيبة، الذي عدَّه غير قانوني أو دستوري، مؤكدًا أنه رئيس لمؤسسة سيادية، كما اتّهم الحكومة بأنها غير ذات صفة، بحساب أن ولايتها انقضت في شهر يونيو/حزيران الماضي.

رئيس المؤسسة الجديد

دعم رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة قراره باختيار مجلس إدارة جديد، بإعلان رئاسة فرحات بن قدارة لهذا المجلس، ما دعا صنع الله إلى التمسك بعدم مغادرة المؤسسة، وممارسة عمله منها.

في 14 يوليو/تموز الجاري، تسلّم الرئيس الجديد لمؤسسة النفط الليبية، فرحات بن قدارة، مهام عمله رسميًا، معلنًا أن هناك ضرورة لدعم عودة المؤسسة إلى دورها الحيوي في دعم الموارد الوطنية من النفط والغاز، وإبعادها عن الصراعات السياسية.

وعلى الرغم من قرار مجلس الوزراء الليبي، فإن أعضاء اللجنة المكلّفة بإتمام عملية التسليم والاستلام بين مجلس إدارة مؤسسة النفط المشكّل برئاسة فرحات بن قدارة، ومجلس الإدارة المقال، واجهوا أزمة في دخول المؤسسة؛ بسبب منعهم من جانب موظفين محسوبين على صنع الله.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق