بولندا تتوسع في مشروعات الطاقة النووية للتخلص من الفحم
عبر تعديلات تشريعية لتسريع الاستثمار
أمل نبيل
تعتزم بولندا التوسع في مشروعات الطاقة النووية، لتقليص الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء للمنازل والمنشآت الصناعية، بحسب ما اطّلعت عليه منصّة الطاقة المتخصصة.
وتواجه وارسو -الأكثر اعتمادًا على الفحم في الاتحاد الأوروبي- أزمة في إمدادات الخام الجاف، بسبب قرارها حظر الفحم الروسي في أبريل/نيسان (2022)، الذي تستخدمه غالبًا المنازل الفردية ومحطات التدفئة في البلدات الصغيرة الحجم، فضلًا عن ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.
وتبنّى مجلس الوزراء البولندي مشروع قانون لتعديل قانون إعداد وتنفيذ الاستثمارات في منشآت الطاقة النووية، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية للطاقة الذرية في البلاد، بهدف تقصير وقت تنفيذ هذه الاستثمارات، وفقًا لموقع وورلد نيوكلير نيوز.
تعديلات قانون الطاقة النووية
في سبتمبر/أيلول من العام الماضي (2021)، أعلنت بولندا إمكان بناء 6 من مفاعلات الماء المضغوط بسعة مركبة من 6 إلى 9 غيغاواط بحلول عام 2040، وهو بمثابة جزء من خطة بولندا لتقليل اعتمادها التاريخي الكبير على الفحم.
وتعتمد بولندا على الفحم في إنتاج 80% من الكهرباء، وشهدت الدولة الواقعة في وسط أوروبا، في السنوات الماضية، أعلى معدل للوفيات المبكرة في الاتحاد الأوروبي بسبب تلوث الهواء.
وفقًا للجدول الزمني المعتمد، سيبدأ بناء أول محطة للطاقة النووية في بولندا في عام 2026، مع تشغيل المفاعل الأول، بسعة 1-1.6 غيغاواط في عام 2033؛ وستُنفذ باقي الوحدات كل 2-3 سنوات.
وتقدّر الاستثمارات المطلوبة لإنشاء محطات الطاقة النووية في بولندا بنحو 150 مليار زلوتي بولندي (32 مليار دولار).
وتشمل التعديلات، التي أدخلت على التشريع الخاص بالاستثمار في الطاقة النووية التي تتبناها الحكومة البولندية، توفير هيئات الإدارة العامة معلومات وبيانات مجانية لاستخدامها فيما يتعلق بأداء المهام المتعلقة بمرافق الطاقة النووية والاستثمارات المرتبطة بها.
كما ستُوسع قائمة الاستثمارات المصاحبة لتشمل الاستثمارات اللازمة لإجراء البحوث البيئية والموقعية لبناء محطة للطاقة النووية والبنية التحتية المرتبطة بها.
وسيُمدد قرار اختيار موقع المحطة وتصريح الوصول إلى المنشأة للقياسات أو الاختبارات أو الأعمال الأخرى اللازمة لإعداد تقرير الأثر البيئي للمشروع.
محطات الطاقة النووية في بولندا
تقدم التعديلات -أيضًا- إمكان التشغيل المؤقت لمرفق نووي خلال المدة بين طلب الحصول على ترخيص التشغيل ووقت إصدار الترخيص.
وفي يوليو/تموز من العام الماضي (2021)، أعلنت شركة "ويستينغ هاوس إلكتريك" إطلاق أعمال الهندسة والتصميم الأمامية -بناءً على تقنية إيه بي 1000- بموجب منحة من وكالة التجارة والتنمية الأميركية "للتقدم" في برنامج الطاقة النووية في بولندا.
وقدّمت شركة (إي دي إف) الفرنسية "عرضًا أوليًا غير ملزم" لتوريد 6 مفاعلات (إي بي آر) في أكتوبر/تشرين الأول (2021).
وتلقت بولندا أيضًا عرضًا من كوريا للطاقة المائية والنووية لبناء 6 مفاعلات من طراز إيه بي آر -1400.
واختيرت المدن الساحلية (لوبياتوفو وكوبالينو) في بلدية تشوكزيوو موقعًا مفضلًا لأول محطة طاقة نووية كبيرة في البلاد.
وتتبنى الصناعات الثقيلة في بولندا -أيضًا- المفاعلات النووية الصغيرة بصفتها طريقة لتجنب حرق الفحم لتوليد الحرارة والكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- بولندا تستبدل خام مربان الإماراتي بالنفط الروسي
- بولندا تسمح باستخدام الفحم رديء النوعية بذريعة شح الطاقة
- باستخدام الغاز الطبيعي.. مذكرة تفاهم بين مصر وبولندا للتصنيع المشترك
اقرأ أيضًا..
- هل تعرف المؤسسات الإعلامية الفرق بين تكلفة غالون البنزين وقطعة الحلوى؟ (مقال)
- أهداف ملء مخزونات الغاز الألمانية على المحك.. ومنظم الطاقة يصفها بـ"الطموحة"
- صادرات الغاز الطبيعي الأميركية إلى المكسيك ترتفع لمستوى قياسي (تقرير)