أسعار الذهب تتراجع مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية - (تحديث)
تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 8 دولارات، في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، 16 أغسطس/آب، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وحدَّ تحول الدولار الأميركي للهبوط من توسيع خسائر المعدن الأصفر، في ظل ترقب خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
أسعار الذهب اليوم
في نهاية الجلسة، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 0.5%، ما يعادل 8.40 دولارًا، ليسجل مستوى 1789.70 دولارًا للأوقية.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين، على تراجع بأكثر من 17 دولارًا، مع انتعاش العملة الأميركية.
بحلول الساعة 05:45 مساءً بتوقيت غرينتش (08:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.2%، مسجلًا 1776.98 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، هبط سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم سبتمبر/أيلول- بنسبة 1.1%، عند 20.19 دولارًا للأوقية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
بينما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنحو 0.1%، ليسجّل 937.10 دولارًا للأوقية، وزاد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.3%، عند 2157.14 دولارًا للأوقية.
وفي غضون ذلك، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسة، بنسبة هامشية 0.06%، ليصل إلى 106.517 نقطة.
الدولار والسندات الأميركية
ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 0.1%، مسجلًا أعلى مستوى في أكثر من أسبوع مقابل منافسيه، بعد البيانات الاقتصادية العالمية الضعيفة التي أثارت مخاوف الركود، قبل أن يتحول للهبوط الهامشي.
عادةً ما يجعل الدولار المرتفع الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات فوق 2.8%، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدفع أيّ فائدة.
أوضاع سوق الذهب
قال كبير محللي السوق في سيتي إندكس، مات سيمبسون،: "لقد أحيت سلسلة من البيانات الضعيفة من الصين المخاوف من حدوث تباطؤ عالمي، مما أدى إلى ارتفاع الدولار على حساب المعادن".
الدولار القوي يجعل الذهب والسلع الأخرى المسعرة بالدولار أكثر تكلفة للمشترين في الخارج.
وأضاف: "فشل الذهب في جذب تدفقات الملاذ الآمن، ومن المحتمل أن يكون كسر الدعم عند 1783 دولارًا قد تسبَّب في حدوث نقاط وقف على طول الطريق".
وأشار إلى أن المحاولة المعتدلة يوم الجمعة للإغلاق فوق 1800 دولار، كانت دليلاً على أن كل شيء لم يكن جيدًا لأسعار الذهب عند تلك المستويات المرتفعة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الركود الاقتصادي
أظهرت بيانات أمس الإثنين انخفاض ثقة بناة المنازل في الولايات المتحدة ونشاط المصانع في ولاية نيويورك في أغسطس/آب إلى أدنى مستوياتها، منذ بداية جائحة كورونا.
توسَّع الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 3.8% في يوليو/تموز عن مستويات العام الماضي، متباطئًا من ارتفاع بنسبة 3.9% في الشهر السابق.
في غضون ذلك، حافظ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على نبرة متشددة، وألمحوا إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة خلال العام لترويض التضخم المرتفع.
يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد إلى انخفاض الطلب على الذهب.
أسعار الفائدة
على الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه تحوط ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف جاذبية السبائك التي لا تدرّ عوائد.
ينتظر المستثمرون الآن محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في يوليو/تموز، المقرر طرحه غدًا الأربعاء؛ للحصول على أدلة على رفع أسعار الفائدة.
توقَّع التجّار بنسبة 36.5% أن هناك فرصة لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في سبتمبر/أيلول، وفرصة 63.5% لزيادة 50 نقطة أساس.
في الوقت نفسه، كشف إس بي دي آر غولد ترست، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته تراجعت 0.2% إلى 993.94 طنًا أمس الإثنين، من 995.97 طنًا يوم الجمعة.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الذهب تسجل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي - (تحديث)
- أسعار الذهب تتراجع لأول مرة في 4 جلسات - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- كيف يؤثر مشروع قانون خفض التضخم الأميركي في تكاليف صناعة الطاقة؟
- أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية مهددة بالفشل