رئيسيةأخبار النفطنفط

شل تسيطر على تسرب خليج المكسيك النفطي وتستأنف الإنتاج

إعادة تشغيل 3 منصات بحرية وخطين لنقل الخام في لويزيانا

هبة مصطفى

نجحت شركة شل في السيطرة على تسرب نفطي في ولاية لويزيانا الأميركية، وإصلاح عطل بخط أنابيب أثّر في إنتاج منصات عدة بخليج المكسيك.

ورغم صغر حجم التسرب النفطي -المقدر بنحو برميلين- غير أنه دفع شركة النفط العالمية إلى وقف الإنتاج في 3 منصات في خليج المكسيك وخطين لنقل النفط من سواحل لويزيانا، بحسب ما نشرته رويترز اليوم السبت 13 أغسطس/آب.

وأعلنت الشركة استئناف الإنتاج في المنصات البحرية بعدما تمت أعمال إصلاح خطي الأنابيب وتشغيل المنصات الـ3 بنجاح، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

واقعة التسرب النفطي

أكد المدير التنفيذي في لجنة ميناء لافورش الكبرى شيت شياسون، أن العطل الذي أصاب وصلة الربط بين خطوط الأنابيب وتسبب في التسرب النفطي قبالة سواحل لويزيانا خضع للسيطرة وانتهت أعمال الإصلاح، مساء أمس الجمعة.

وكان تعطُّل الوصلة والتسرب الناجم عنها قد أوقفا العمل في خطي أنابيب لنقل النفط من مرافق الإنتاج قبالة سواحل لويزيانا، ما أفقد إنتاج الشركات العاملة بالمنطقة (شل، وشيفرون، وإكوينور) ما يتراوح بين 500 و600 ألف برميل يوميًا.

شل
مشروع مارس وأوليمبوس في المياه العميقة - الصورة من موقع شركة شل

وفور إتمام عمليات الإصلاح في محطة فورتشون بوستر، استأنف خطا "أمبرجاك" و"مارس" عملهما وعادا إلى حيز التشغيل، مساء أمس.

وقالت المتحدثة باسم شركة شل، كيندي بابسكي، إن الشركة تعتزم تكثيف الإنتاج في المنصات الـ3 (مارس، وأورسا، وأوليمبوس) التي تنتج "خام مارس الحامض" المفضل لمصافي التكرير الأميركية والآسيوية.

وحول المرافق التابعة لشركتي شيفرون وإكوينور، أعلنت شيفرون استئناف عمليات الإنتاج في منصات (جاك ست مالو، وتاهيتي، وبيج فوت)، بعدما خضع خط النقل "أمبرجاك" للتشغيل مرة أخرى، بحسب ما أوردته بلومبرغ.

وبالإضافة إلى مرافق شركتي شل وشيفرون، كان العطل في وصلة الربط بين خطي الأنابيب والتسرب النفطي قد أصابا منصة "تيتان" التابعة لشركة إكوينور النرويجية، وجانبًا من حقول شركة مورفي أويل الأميركية، واتجهت الشركتان حينها إلى وقف الإنتاج.

توقف الإنتاج وأسعار الخام

تُسهم محطة فورتشون بوستر -التي واجهت التسرب النفطي- في زيادة معدل تدفق الخام برفع ضغط خطوط الأنابيب، ما يزيد معدلات التخزين بريًا في لويزيانا، لذا دفع حادث التسرب النفطي شركة شل نحو إغلاق الخطوط والمنصات وتعطيل الإنتاج.

وأعلنت الشركة -حينها- البحث عن وجهات بديلة وخطوط نقل أخرى تضمن نقل النفط الخام إلى المرافق، غير أن نجاح عمليات إصلاح الأعطال والسيطرة على التسرب بددا مخاوف اضطراب وجهات النقل.

وشددت الشركة -حين وقوع حادث التسرب- على أن حماية المواطنين والمجتمع والبيئة وكذا أصولها النفطية أبرز الأولويات أمامها.

ولقيت أسعار خام مارس الحامض (التي تعد معيارًا إقليميًا للخام الحامض) دعمًا -الخميس الماضي- قبل تعديلها الجمعة مع إعلان قرب الانتهاء من الإصلاحات، لا سيما أن توقعات تأثير التسرب كانت قصيرة الأجل.

وتراجعت عقود النفط الخام الآجلة بنسبة تقارب 2%، في حين انخفضت عقود خام برنت بمعدل 1.5% (1.45 دولارًا)، عند مستوى 98.15 دولارًا للبرميل.

وفي الوقت ذاته، أغلق خام غرب تكساس الوسيط بانخفاض 2.4% (2.25 دولارًا)، عند مستوى 92.09 دولارًا للبرميل، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الطلب على النفط

إمدادات الأسواق

فور إغلاق المنصات وقت وقوع حادث التسرب، أبدى محللون مخاوفهم من تزايد وتيرة شعور الأسواق العالمية بشُح الإمدادات، إذ تزامن الحادث مع معاناة بعض الأسواق لتلبية الطلب.

وبالنظر إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية حول تزايد معدل الطلب على النفط خلال العام الجاري (2022) والمقبل (2023)، تُشير التوقعات إلى نقص الإمدادات بوتيرة أعلى الآونة المقبلة.

وذهبت الوكالة في توقعاتها للطلب خلال العام الجاري (2022) إلى نموه بمعدل 2.1 مليون برميل يوميًا، بما يزيد على توقعاتها السابقة بنحو 380 ألف برميل يوميًا، حسبما ورد في تقريرها الصادر الخميس الماضي 11 أغسطس/آب.

وتعاني أسواق الطاقة -عقب الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ما يقرب من 6 أشهر- حالة من اضطراب الإمدادات بعد فرض قيود على النفط الروسي ومخاوف العقوبات، ما دفع الأسعار إلى مستويات قياسية حينها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق