وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات نمو الطلب على النفط في 2022 و2023
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
- توقعات بوصول الطلب على النفط لـ101.8 مليون برميل يوميًا في 2023.
- توقعات وكالة الطاقة زيادة استهلاك النفط ترجع لاستخدامه في توليد الكهرباء.
- إنتاج مصافي التكرير أعلى من الطلب على المنتجات النفطية المكررة.
- صادرات النفط الروسي تهبط 115 ألف برميل يوميًا فقط خلال يوليو.
رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الجاري (2022) والمقبل (2023)، وسط توقعات بقفزة قوية في التحول لاستخدام النفط في توليد الكهرباء.
وتوقعت وكالة الطاقة، في تقريرها الشهري عن سوق النفط، الصادر اليوم الخميس (11 أغسطس/آب)، نمو الطلب على النفط عالميًا بنحو 2.1 مليون برميل يوميًا في 2022 بزيادة 380 ألف برميل يوميًا عن التقديرات السابقة.
كما رفعت وكالة الطاقة تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل بنحو 500 ألف برميل يوميًا مقارنة بتقييمات الشهر الماضي.
وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية -الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- من المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب العالمي على النفط نحو 99.7 مليون برميل يوميًا في العام الجاري، و101.8 مليون برميل يوميًا خلال 2023.
النفط بديل للغاز
أرجعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها إلى زيادة استخدام النفط مؤخرًا في توليد الكهرباء بدلًا من الغاز في ظل أزمة الإمدادات والأسعار المشتعلة.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد توقعت نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 2.06 مليون برميل يوميًا في 2023، مقابل التقديرات السابقة البالغة مليوني برميل يوميًا.
ومن المقرر أن تصدر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقريرها الشهري في وقت لاحق من اليوم، على أن يتضمن إعادة تقييم آفاق الطلب على النفط والمعروض من الخام خلال العامين الحالي والمقبل.
ارتفاع إمدادات النفط العالمية
يشير تقرير وكالة الطاقة الدولية إلى أن إمدادات النفط عالميًا سجّلت أعلى مستوياتها منذ جائحة فيروس كورونا في يوليو/تموز الماضي؛ إذ بلغت 100.5 مليون برميل يوميًا، والتي جاءت مع توقف أعمال الصيانة في بحر الشمال وكندا وقازاخستان.
وتوقعت الوكالة ارتفاعَ المعروض النفطي عالميًا بمقدار 1 مليون برميل يوميًا بنهاية العام الجاري.
ورجّحت وكالة الطاقة الدولية عدم حدوث زيادة كبيرة في إنتاج أوبك+ خلال الأشهر المقبلة.
كما ارتفع إنتاج مصافي تكرير النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز، مع توقعات بتحقيق زيادة أخرى بمقدار 350 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس/آب الجاري.
وبصفة عامة، توقّعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج مصافي التكرير خلال العام الجاري بمقدار 2.6 مليون برميل يوميًا، و1.3 مليون برميل يوميًا خلال 2023.
وبحسب الوكالة، كان إنتاج مصافي التكرير أعلى من الطلب على المنتجات المكررة، وهو ما تسبب في تراجع أرباح المصافي عن أعلى مستوياتها التي سجّلتها في يونيو/حزيران 2022.
انخفاض محدود لروسيا
قالت وكالة الطاقة إنها عدَّلت توقعات إمدادات النفط العالمية، مع حدوث انخفاضات محدودة في الإمدادات الروسية أكثر مما كان متوقعًا في السابق.
ووفقًا لتقرير وكالة الطاقة، تراجعت صادرات النفط الروسي بمقدار 115 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو/تموز الماضي لتسجل 7.4 مليون برميل يوميًا، مقارنة بحجم صادرات بلغ 8 ملايين برميل يوميًا في بداية العام الجاري.
وفي السياق ذاته، تراجعت واردات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية من النفط الروسي بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، واتجه ثلثاها إلى أسواق أخرى.
واعتبرت الوكالة أن إعادة توجيه تلك الصادرات إلى الهند والصين وتركيا وغيرها من الدول، خففت من الخسائر المتوقعة للنفط الروسي.
وهبطت عائدات صادرات النفط الروسي من 21 مليار دولار في يونيو/حزيران الماضي إلى 19 مليار دولار في يوليو/تموز 2022، وهو ما أرجعته الوكالة إلى انخفاض الكميات المصدرة وتراجع سعر برميل النفط.
ومع مطلع شهر يوليو/تموز، كان إنتاج روسيا من النفط أقل من مستويات ما قبل غزوها للأراضي الأوكرانية بمقدار 310 آلاف برميل يوميًا فقط، كما انخفض إجمالي صادرات روسيا من النفط بمقدار 580 ألف برميل يوميًا فقط.
وتوقعت الوكالة أن يؤدي دخول الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية حيز التنفيذ بشكل كامل في فبراير/شباط 2023، إلى مزيد من انخفاض صادرات روسيا.
وتقدر الوكالة أنه سيتعين على نحو مليون برميل يوميًا من المنتجات النفطية و1.3 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، البحث عن أسواق جديدة.
مخزونات النفط
انخفضت مخزونات النفط العالمية -بحسب وكالة الطاقة الدولية- بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا في يونيو/حزيران 2022، متأثرة بتراجع مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ورغم ارتفاع إجمالي مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 6.2 مليون برميل ليصل إلى 2.68 مليار برميل؛ فإنه ظل أقل بمقدار 292.1 مليون برميل عن متوسط السنوات الخمس الماضية.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع مخزونات النفط العالمية بمقدار 900 ألف برميل يوميًا خلال المدة المتبقية من العام الجاري، و500 ألف برميل يوميًا خلال النصف الأول من العام المقبل 2023.
حرارة الصيف
ساعدت زيادة إمدادات النفط، مع تصاعد المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي، على تراجع العقود الآجلة للنفط الخام بنحو 30 دولارًا للبرميل مقارنة بأعلى مستوياتها التي سجلتها في يونيو/حزيران الماضي.
وانخفضت كذلك أسعار المنتجات النفطية، نتيجة تراجع الطلب عليها مقابل زيادة المعروض؛ إذ كان ضعف الطلب على تلك المشتقات خلال موسم الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية دافعًا رئيسًا نحو تراجع الأسعار.
وفي المقابل، صعدت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات تاريخية جديدة، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على النفط في بعض البلدان.
ومع موجة الحر الشديدة التي يتعرض لها العديد من الدول، ارتفع استخدام النفط في توليد الكهرباء، خصوصًا في الدول الأوروبية والآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات الطلب على النفط خلال 2022 و2023
- إدارة معلومات الطاقة ترفع تقديرات الطلب على النفط والمعروض في 2023
- غولدمان ساكس يخفض توقعاته لأسعار النفط في النصف الثاني من 2022
اقرأ أيضًا..
- مخزونات النفط الأميركية ترتفع 5.5 مليون برميل في أسبوع
- أداء قطاع النفط والغاز في عمان خلال 6 أشهر (إنفوغرافيك)
- صادرات خطوط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا تهبط لأقل مستوى في 40 عامًا
- أرباح صناعة طاقة الرياح تواجه ضغوطًا كبيرة مع ارتفاع التكاليف (تقرير)