رئيسيةأخبار الغازغاز

سنتريكا البريطانية تستعين بمُورِّد أميركي لتوفير إمدادات الغاز المسال

في صفقة تمتد 15 عامًا وبتكلفة تقارب 8.5 مليار دولار

هبة مصطفى

تسعى شركة سنتريكا البريطانية لتأمين إمدادات الغاز، وتعويض غياب إمدادات الغاز الروسي عن المملكة المتحدة؛ بسبب الإجراءات المُتَّخَذة ضد موسكو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووقّعت الشركة اتفاقية مع شركة "ديلفين ميدستريم" الأميركية لتوريد الغاز المسال، إذ يهدف الاتفاق إلى تسلُّم الشركة البريطانية الإمدادات عبر مشروع بحري طَموح، تعكف الشركة الأميركية على التوصل لقرار الاستثمار النهائي بشأنه، تمهيدًا لبدء الإنتاج بحلول عام 2026، بحسب ما نشرته صحيفة إنرجي فويس (Energy Voice).

ويأتي اتفاق شركة سنتريكا البريطانية في إطار خطوات المملكة المتحدة للاستغناء بصورة نهائية عن إمدادات الطاقة الروسية بحلول نهاية العام الجاري (2022)، طبقًا لما أعلنه وزير الأعمال والطاقة البريطاني، كواسي كوارتنغ، في 8 مارس/آذار الماضي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل الاتفاق

يتضمن الاتفاق الأولي توريد "ديلفين" الأميركية مليون طن من الغاز المسال سنويًا لصالح شركة سنتريكا البريطانية طوال 15 عامًا، بالتسليم على ظهر السفينة.

وتوفر الشركة إمدادات الغاز المسال في ميناء "ديب ووتر" الواقع على قرب سواحل ولاية لويزيانا الأميركية، بموجب صفقة الاتفاق المقدَّرة بنحو 7 مليارات جنيه إسترليني.

سنتريكا البريطانية
مخطط لمشروع محطة الغاز المسال العائمة لشركة ديلفين الأميركية - الصورة من (LNG Prime)

(الجنيه الإسترليني = 1.21 دولارًا أميركيًا)

ورغم أن "ديلفين" لم تتوصل بعد إلى قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع الغاز المسال العائم، فإنها ترجح بدء الإنتاج والتوريد عام 2026.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة سنتريكا البريطانية، كريس أوشيا، أن الاتفاق الأولي مع شركة ديلفين يسهم في تطوير محفظة الشركة من إمدادات الغاز المسال، بجانب تأمين مصادر موثوقة للإمدادات، بحساب أن الغاز الطبيعي وقود انتقالي ضروري.

وأوضح نظيره في شركة ديلفين، دودلي بوستون، أن الصفقة مع الشركة البريطانية عززت موقع شركته مُصدِّرًا أميركيًا للطاقة الموثوقة والآمنة ذات التكلفة المنخفضة.

وأضاف بوستون أن قرار الاستثمار النهائي قد يتلقى تعزيزات من المشروع المرتقب لشركته، بإضافة 3.5 مليون طن سنويًا.

ولم تكتفِ شركة سنتريكا البريطانية بالاتفاق الأولي مع شركة "ديلفين" الأميركية لتأمين إمداداتها من الغاز المسال، بل لجأت -أيضًا- إلى شركة إكوينور النرويجية، ووقعت معها اتفاقًا لتوريد مليار متر مكعب سنويًا، في صفقة كلّفت 4 مليارات جنيه إسترليني.

الغاز الأميركي والطلب الأوروبي

يأتي الاتفاق الأولي بما يتماشى مع رؤية وزير الأعمال والطاقة البريطاني، كواسي كوارتنغ، بالنظر إلى الغاز الطبيعي بصفته وسيلة مهمة لتوفير طاقة نظيفة بأسعار ملائمة.

وقال كوارتنغ في وقت سابق، إن المملكة المتحدة تملك خططًا طموحة تضمن استقلال الطاقة عبر مصادر متنوعة، من بينها الطاقة المتجددة والطاقة النووية.

صادرات الغاز المسال الأميركية

واستدرك في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أن تلك الخطط لا تمنع المملكة المتحدة من إدراك الواقع الحالي وحجم الطلب، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى تأمين احتياجاها من الغاز الطبيعي عبر الشركاء الإستراتيجيين.

وأضاف أن صفقة شركة سنتريكا البريطانية مع ديلفين الأميركية لقيت ترحيبًا في المملكة المتحدة، إذ شكّلت الولايات المتحدة مصدرًا لتنوع الإمدادات الموثوقة، خلال السنوات المقبلة في بلاده.

وبصورة إجمالية، بلغت صادرات الغاز المسال الأميركي إلى الدول الأوروبية، خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية أبريل/نيسان العام الجاري (2022)، ما يعادل ثلثي إجمالي الصادرات (11.5 مليار قدم مكعبة يوميًا).

ويعكس ذلك زيادة الطلب الأوروبي على الغاز، بعدما شهدت الإمدادات الروسية حالة من الاضطراب ضمن تداعيات حرب أوكرانيا، لا سيما أن دول القارة العجوز تكافح للانتهاء من عمليات التخزين خلال فصل الصيف؛ لضمان القدرة على تلبية الطلب الشتاء المقبل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق