أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت أعلى من 100 دولار - (تحديث)
ارتفعت أسعار النفط في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، 2 أغسطس/آب، ليصعد خام برنت فوق 100 دولار للبرميل، مع ترقب المستثمرون لاجتماع تحالف أوبك+.
وتحولت أسعار الخام للارتفاع مع توقعات بعدم تعزيز زيادة الإنتاج من قبل تحالف أوبك+، وسط مخاوف من احتمال أن يحد ركود عالمي من الطلب على الطاقة.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا، غدًا الأربعاء لإقرار سياسة الإنتاج خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
وخفضت اللجنة الفنية المشتركة لتحالف أوبك+ توقعاتها لفائض سوق النفط في 2022، بنحو 200 ألف برميل يوميًا إلى 800 ألف برميل يوميًا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر أكتوبر/تشرين الأول- بنسبة 0.5%، مسجلًا 100.54 دولارًا للبرميل، بعدما تراوح بين 102.41 و98.49 دولارًا للبرميل خلال التعاملات.
كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم سبتمبر/أيلول- بنسبة 0.6%، إلى 94.42 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين على تراجع بنحو 5%، مع مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت أمس الإثنين إلى أدنى مستوى لها منذ 15 يوليو/تموز، في حين هبط الخام الأميركي إلى أضعف مستوى منذ 14 يوليو/تموز.
اجتماع أوبك+
قال محلل أسواق المال في أواندا للسمسرة، كريغ إيرلام،: "في اجتماع أوبك+ هناك الكثير من عدم اليقين هذه المرة.. القرار هذا الأسبوع سيخبرنا فقط إلى أي مدى لا تزال المجموعة موحدة."
ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من عام 2022، مع اقتراب خام برنت في مارس/آذار من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147.50 دولارًا للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط، مما زاد من مخاوف الإمدادات.
ومنذ ذلك الحين، طغت المخاوف بشأن تباطؤ النمو على نقص المعروض، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وينتظر المشاركون بالسوق نتيجة اجتماع الأربعاء بين منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وحلفاء من الخارج بقيادة روسيا، في التحالف المعروف باسم أوبك+، لاتخاذ قرار بشأن إنتاج سبتمبر/أيلول المقبل.
قال اثنان من 8 مصادر في أوبك+ في استطلاع أجرته وكالة رويترز، إن زيادة متواضعة لشهر سبتمبر/أيلول ستُناقَش في اجتماع 3 أغسطس/آب، في حين رجح الباقي أنه من المرجح أن يظل الإنتاج ثابتًا.
وقال محللون من هايتونغ فيوتشرز: "الزخم الصعودي لأسعار النفط يتلاشى تدريجيًا.. بمجرد أن يُظهر وضع العرض والطلب أيّ علامة على مزيد من التدهور، فمن المرجح أن يقود النفط التراجع بين السلع".
الانكماش الاقتصادي
قال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا،: "تراجعت أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم جاء بعد أن أشارت ثروة من بيانات نشاط المصانع إلى أن العالم يتجه نحو انكماش اقتصادي عالمي عملاق، وبتوقعات بمزيد من إنتاج النفط بعد موسم أرباح جيد للغاية لشركات النفط".
تصاعدت المخاوف من الركود الاقتصادي يوم الإثنين، إذ أظهرت دراسات استقصائية من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا أن المصانع عانت من أجل الزخم في يوليو/تموز.
وأدى ضعف الطلب العالمي وقيود الصين الصارمة على فيروس كورونا إلى تباطؤ الإنتاج.
النفط الإيراني
في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة يوم الإثنين عقوبات على شركات صينية وشركات أخرى، قالت إنها، ساعدت في بيع منتجات نفطية وبتروكيماوية إيرانية بقيمة عشرات الملايين من الدولارات إلى شرق آسيا في وقت تسعى فيه لزيادة الضغط على طهران لكبح برنامجها النووي.
كما إن ما يُلقي بظلال على السوق هو احتمال زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، على الرغم من تحذيرات بكين ضد ذلك.
وستكون الزيارة هي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول أميركي رفيع المستوى الجزيرة منذ أكثر من 25 عامًا، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تهبط 5% مع مخاوف الركود الاقتصادي - (تحديث)
- أنس الحجي: أسعار النفط بين 2008 و2022.. هكذا نستفيد من دروس التاريخ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا.. تطورات في 4 دول (تقرير)
- أرامكو السعودية توقع صفقة بـ2.65 مليار دولار للاستحواذ على فالفولين الأميركية