التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

تجميد الكربون.. السعودية تختبر تقنية جديدة لمواجهة تغير المناخ

تعدّ أرخص تقنيات مواجهة غازات الاحتباس الحراري

تدرس السعودية تطبيق تقنية جديدة تقوم على تجميد الكربون، في إطار مساعيها الدولية لمواجهة أزمة التغيّر المناخي.

ويختبر العلماء والباحثون في المملكة فكرة جديدة تقوم على تجميد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من محطات توليد الكهرباء، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، اليوم الأربعاء.

تجميد الكريون

يحاول فريق بحثي من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا "كاوست" تجربة تقنية لتبريد ثاني أكسيد الكربون، الناتج عن حرق الوقود الأحفوري خلال إنتاج الكهرباء.

وتعتمد الفكرة على تخزين الملوثات في شكل صلب أو "جليد جاف" تحت الأرض، أو استخدامها في صناعة المواد الكيميائية وغيرها من المنتجات.

تأتي الخطوة السعودية في إطار الجهود الدولية الرامية إلى منع ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض، حيث يعمل الباحثون على تطوير طرق لخفض أو امتصاص الانبعاثات.

التقاط الكربون

يحاول الفريق السعودي اختبار التكنولوجيا المبرّدة التي طوّرتها شركة حلول الطاقة المستدامة -وهي شركة خاصة مقرّها في سولت ليك سيتي، بولاية يوتا الأميركية- في جامعة كاوست السعودية.

ونجح الفريق في تجريب التقنية لالتقاط نحو 1 طن من ثاني أكسيد الكربون يوميًا.

يقول أحد أعضاء فريق البحث، الأستاذ بجامعة الملك عبدالله، ويليام روبرتس، إنه في غضون عامين، يأمل الفريق التقاط ما يصل إلى 25 طنًا يوميًا من محطة كهرباء بالقرب من مدينة نيوم الجديدة.

يخطط المشروع -الذي تصل تكلفته إلى نحو 25 مليون دولار- لإنشاء وحدة قادرة على عزل نحو 1000 طن يوميًا.

وتعدّ الكمية صغيرة، مقارنة بما تنتجه السعودية من غازات الاحتباس الحراري، حيث أنتجت نحو 582 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019، أو ما يقرب من 1.6 مليون طن يوميًا.

تقنية رخيصة

تكمن المشكلة في العديد من الأطروحات بجعل التكنولوجيا رخيصة بما يكفي لاستخدامها على نطاق واسع ليس بالأمر السهل.

يقول روبرتس: "يتكلف التجميد المبرّد ما بين 35 دولارًا و40 دولارًا للطن على نطاق واسع، أي نحو نصف سعر العديد من التقنيات الأخرى المستخدمة حاليًا".

وأضاف: "نعتقد أن تكاليف الطاقة منخفضة، والبصمة صغيرة، والنفقات الرأسمالية صغيرة بشكل معقول".

ويقدّر أن وحدة الالتقاط على نطاق واسع ستستهلك نحو 10% من الكهرباء التي تنتجها المحطة المرتبطة بها.

يأمل الفريق أن يُظهر لصانعي السياسات إمكان نشر التكنولوجيا في محطات توليد الكهرباء بجميع أنحاء السعودية، وقد يكون تجميد الانبعاثات أكثر اقتصادًا من سفن الحاويات، والتي يمكن أن تخزّن بسهولة أكبر الجليد الجاف بصفة بضائع إضافية.

البرنامج السعودي

قال كبير الباحثين في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا جوليو فريدمان: "الطريقة الوحيدة التي سنعرف بها ما إذا كانت تكاليفها دقيقة هي بناء البرنامج التجريبي وتشغيله والتدقيق فيه".

وطرحت السعودية العديد من المبادرات، من بينها التعهّد بوقف حرق النفط في محطات الكهرباء بحلول عام 2030، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والغاز الطبيعي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق