أزمة ميناء الفجيرة الإماراتي تتواصل.. و"يونيبر" تعلن حالة القوة القاهرة
بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة والفيضانات
هبة مصطفى
ما يزال ميناء الفجيرة الإماراتي متأثرًا بتداعيات الأمطار والفيضانات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، وأُعلنت القوة القاهرة وتوقفت عمليات التزوّد بوقود السفن بالميناء اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب.
وتضرر انتظام سير العمل في محطات التحميل المغلقة إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، الأربعاء الماضي 27 يوليو/تموز، وأدت إلى فيضانات طالت مناطق الميناء على نطاق واسع، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كما خضعت عمليات تسليم الوقود إلى الاضطراب، ما دفع شركة يونيبر الألمانية إلى إعلان القوة القاهرة على تسليماتها، في حين تكافح شركة فيتول الهولندية لاستئناف التحميل، بحسب ما نشرته منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة (argus media).
القوة القاهرة
أعلنت شركة الطاقة الألمانية "يونيبر" حالة القوة القاهرة، وأبلغت مشتري زيت الوقود منخفض الكبريت بعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها من التوريدات، وهي خطوة من شأنها التأثير في انتظام العمل في ميناء الفجيرة الإماراتي، الذي يعد مُوردًا رئيسًا في سوق الوقود.
وقالت الشركة إن القوة القاهرة تشمل إمدادات وقود السفن من مصفاة ذات قدرة معالجة تصل إلى 67 ألف برميل يوميًا، بعدما تعطّل ثالث أكبر مراكز الوقود البحري في العالم الأسبوع الماضي بفعل الأمطار وتداعياتها.
وبالإضافة إلى شركة الطاقة الألمانية، دفع غرق مرافق مورد الوقود ومُشغل المحطة "جي بي إس كيم أويل" نحو إعلان القوة القاهرة أيضًا.
وأكد أحد المتعاملين في ميناء الفجيرة الإماراتي أن الخيارات أمام السفن باتت محدودة، فإما الانتظار لحين انتهاء السفن المتكدسة على أرصفة الميناء من الحصول على إمدادات الوقود البحري، وهو أمر من شأنه أن يستغرق وقتًا، وإما استئناف رحلاتها وإرجاء تحميل الوقود.
وكان المشهد المسيطر على الميناء تكدس البارجات ترقبًا لاستئناف تحميل الوقود، وتمكنت شركة فيتول الهولندية من إعادة التحميل بصورة محدودة في ظل ظروف غير مستقرة.
- تعطل إمدادات وقود السفن من ميناء الفجيرة بسبب الفيضانات
- مراكز سعودية وقطرية ومصرية تنافس ميناء الفجيرة لتقديم وقود السفن
- ميناء صحار في سلطنة عمان ينافس الإمارات على مبيعات الوقود البحري
الأسعار وتعطل الإمدادات
أرجأ أحد الموردين الرئيسين للوقود البحري في ميناء الفجيرة الإماراتي الموعد المحدد مسبقًا لاستئناف التسليم في 10 أغسطس/آب الجاري إلى منتصف الشهر، ما يشير إلى استمرار آثار الأمطار والفيضانات في انتظام عمليات التحميل والتسليم بصورة طبيعية.
ومن جانب آخر، شهدت الأيام الماضية تعليق عروض الأسعار لحين الانتهاء من تقدير حجم الأضرار التي أثرت في البنية التحتية للميناء، وسجل اليوم اللاحق لهطول الأمطار الغزيرة (الخميس 28 يوليو/تموز الماضي) ارتفاع أسعار الوقود البحري "بنسبة كبريت 0.5%" إلى 890 دولارًا للطن، بنسبة 2.9%.
ورغم أن ميناء الفجيرة الإماراتي يضم محطة أدنوك للغاز المسال التي تتنافس على تطويرها شركات عالمية كبرى باعتبارها الأقل كثافة كربونية، غير أن الميناء يدخل في منافسة مع ميناء صحار العماني.
وجاء ذلك بعدما أعلنت شركة نفط عمان للتسويق -الإثنين الماضي 25 يوليو/تموز- بدء بيع الوقود البحري في الميناء، لا سيما الوقود ذو نسبة الكبريت 0.5%، بمعدل طلب تجاوز 80%.
اقرأ أيضًا..
- العراق يعتزم بيع 10% من حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة
- سابك تتوقع نمو سوق البلاستيك المعاد تدويره إلى 43 مليار دولار بحلول 2026
- تركيا تسعى لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي من أذربيجان
- بي بي تزيد استثمارات النفط والغاز بعد تسجيل أرباح قياسية بالربع الثاني