إيران تستهدف زيادة إنتاج النفط والغاز في الحقول المشتركة
مع التركيز على تعزيز سعة التكرير
الطاقة
ناقش أعضاء اللجنة المشتركة لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، الزيادة القصوى لإنتاج النفط والغاز في المكامن والحقول المشتركة، بجانب منح التكرير أولوية.
وخلال الاجتماع الـ26 للّجنة، أمس الأحد 31 يوليو/تموز، ناقش الأعضاء السياسات العامة المقترحة في خطة التنمية السابعة، فيما يتعلق بأمن الطاقة، إذ استعرضوا البند التكميلي للسياسات العامة للخطة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"
وتناول الاجتماع تغيير النظرة ونمط استهلاك النفط والغاز في إيران، بالإضافة إلى ضرورة الاستثمار في المحركات الاقتصادية للبلاد، بما في ذلك استكمال وتطوير سلسلة القيمة للنفط والغاز، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
قرارات اللجنة المشتركة
قررت اللجنة تحقيق الزيادة القصوى لإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في المكامن والحقول المشتركة، بالإضافة إلى زيادة معامل إعادة التدوير للحقول المستقلة مع أولوية التكرير، والحدّ الأقصى لتصدير المنتجات النفطية، في سنوات الخطة السابعة.
وتمتلك إيران عدد من حقول النفط والغاز مع الدول المحاورة وفي المقدمة منها العراق، وقطر وسلطنة عمان.
كانت شركة النفط الإيرانية قد أعلنت مؤخرا عزمها لاستثمارات 8 مليارات دولار في الحقول المشتركة في غرب كارون، إذ تضم المنطقة التي تمتد مع الحدود العراقية العديد من حقول النفط الكبيرة، وهي أزاديجان، وياران، ويادافاران، وداركوفين، ونفتشهر، وبيدار الغرب، وعازار.
كما تخطط إيران لضخ مليارات الدولارات في حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل للعاز في العالم، والذي تشترك فيه مع فطر، لزيادة الإنتاج.
وصادقت اللجنة، خلال الاجتماع أمس، على تطوير سلسلة قيمة النفط والغاز، من خلال رفع طاقة مصافي التكرير في البلاد إلى 4 ملايين برميل يوميًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كما ناقش أعضاء اللجنة، مع ممثّلي المؤسسات النفطية في إيران، قضايا الغاز، واستهداف إنتاج منتجات هذه الصناعة، والتوسع في إنشاء وحدات المصب للمنتجات البتروكيماوية في خطة التنمية السابعة، في حين أرجأت اللجنة مناقشة ومراجعة السياسات العامة الأخرى للخطة إلى الاجتماع القادم.
تكرير النفط والقيمة المضافة
في أواخر عام 2021، اعتمدت إيران خطة تهدف إلى رفع طاقة تكرير النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميًا، خلال 5 سنوات، تعتمد على لتطوير الكمّي والنوعي للمصافي التكريرية الفعلية، بجانب إنشاء مصافٍ جديدة.
وتبلغ طاقة التكرير الحالية في إيران، مع احتساب النفط الخام ومكثفات الغاز، نحو 2.2 مليون برميل يوميًا، وتهدف الخطة إلى رفع هذه القدرة إلى 3.5 مليون برميل يوميًا، وذلك لتلبية الطلب المحلي على المشتقات النفطية، بالإضافة إلى دعم التصدير، ليعود على الاقتصاد الإيراني بقيمة مضافة.
وتهدف إيران إلى التوسع في مشروعات التكرير والبتروكيماويات، مع التوقف عن بيع النفط الخام بشكل تدريجي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يُذكر أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سبق أن أعلن أن بلاده لديها احتمالات كثيرة لبيع النفط، موضحًا أن أبرز أولوياته هي تصدير المشتقات النفطية المكررة، ذات القيمة المضافة.
النفط والغاز الإيرانيان
في أبريل/نيسان الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية في إيران، محسن خوجاشمهر، أن بلاده تمتلك ما يزيد عن 1.2 تريليون برميل من النفط والغاز، وأن بإمكانها الاستفادة من هذه الاحتياطيات لمدة 100 عام من الآن.
وأوضح المسؤول النفطي الإيراني أن بلاده هي أكبر مالك لاحتياطيات الهيدروكربونات على مستوى العالم، وذلك بعد مجموعة من الاكتشافات الجديدة في مجالي النفط والغاز، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
- صادرات النفط والغاز الإيرانية تحقق 25 مليار دولار خلال العام المالي المنتهي
- النفط الإيراني يعود لمستويات ما قبل العقوبات.. وطهران تتحدى أميركا بزيادة الصادرات
وتابع: "إيران لديها أكثر من 1200 مليار برميل من النفط الخام تحت الأرض"، وذلك في إشارة إلى احتياطيات النفط والغاز والسوائل والمكثفات.
وبحسب التقارير، فإن احتياطيات النفط الإيراني القابلة للاستخراج بشكل مباشر وغير مباشر تبلغ 157 مليار برميل، في حين تبلغ احتياطيات الغاز الطبيعي نحو 33 تريليون متر مكعب (116.5 تريليون قدم مكعبة).
اقرأ أيضًا..
- أسعار النفط تتراجع.. وخام برنت تحت 104 دولارات
- أسعار الوقود في الإمارات لشهر أغسطس.. أخبار سارة للمواطنين
- النفط الروسي يهدد عرش صادرات الشرق الأوسط إلى الهند