التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

مطالب بوقف تصدير الكهرباء من البوسنة والهرسك لتلبية الطلب المحلي

أمل نبيل

طالبت شركات الطاقة في اتحاد البوسنة والهرسك، الحكومة، بحظر تصدير الكهرباء، للحفاظ على استقرار الإمدادات للمستهلكين مع ارتفاع الطلب وتزايد حدّة المخاوف من الاضطرابات التي تشهدها أسواق الوقود العالمية، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وتسبّبت الحرب الروسية على أوكرانيا، في فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، وما تلاها من عقوبات غربية على النفط والفحم الروسي، واستغلال موسكو لموارد الغاز لديها في معاقبة الدول الأوروبية على هذه العقوبات في خلق حالة من الفوضى في سوق الطاقة العالمية.

وحذّرت شركة الطاقة "إي بي إتش زد إتش بي" حكومة اتحاد البوسنة والهرسك من مخاطر نقص إمدادات الكهرباء لأكثر من 200 ألف مستهلك، وحثّتها على حظر تصدير الكهرباء، بحسب موقع بلقان غرين إنرجي نيوز (balkangreenenergynews).

تصدير الكهرباء في البوسنة

رفضت شركة إلكتروبريفريدا بي أي إتش، وهي شركة أخرى منتجة للطاقة مملوكة للدولة في اتحاد البوسنة والهرسك، طلبًا من إي بي إتش زد إتش بي لشراء فائض الكهرباء لديها.

واتحاد البوسنة والهرسك هو أكبر مُصدّر للكهرباء بين دول غرب البلقان، لكن أزمتَي الطاقة والجفاف، اللتين أثّرتا في إنتاج محطات الطاقة الكهرومائية، عرّضتا إمدادات بعض العملاء للخطر.

وأخبرت شركة إي بي إتش زد إتش بي حكومة اتحاد البوسنة والهرسك بحدوث اضطراب في الإمدادات لجميع العملاء مؤخرًا، بسبب انخفاض مستويات المياه وعدد من العوامل الأخرى.

تصدير الكهرباء
محطة توزلا 7 لتوليد الكهرباء بالفحم في البوسنة والهرسك

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة توفر الكهرباء لما يقرب من 200 ألف مستهلك، من بينهم 180 ألف أسرة.

وبلغت حصة الشركة السوقية في عام 2020 نحو 20%، بينما استحوذت شركة إلكتروبريفريدا بي أي إتش، على 78% من سوق الكهرباء في اتحاد البوسنة والهرسك.

وتدّعي شركة إي بي إتش زد إتش بي أن قدرتها على استيراد الكهرباء محدودة.

وبأحد الحلول المطروحة، اقترحت الشركة فرض حظر على تصدير الكهرباء خارج حدود البوسنة والهرسك حتى نهاية سبتمبر/أيلول (2022)، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الشركات التجارية.

كما اقترحت على حكومة الاتحاد إلزام إلكتروبريفريدا بتقديم جميع فوائض الكهرباء لديها في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول إلى الشركة بأسعار السوق، أو بأسعار تحددها الحكومة نفسها، بوصفها تمتلك حصة الأغلبية في كلتا الشركتين، مع تأخير الدفع لمدة 90 يومًا على الأقلّ.

استهلاك الكهرباء

أشارت شركة "إي بي إتش زد إتش بي" إلى أنها تكافح لاستيراد الكهرباء، مؤكدة أن الكميات المتاحة في السوق تتناقص كل يوم.

تصدير الكهرباء
محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في غرب البلقان

في الوقت ذاته، أكدت شركة إلكتروبريفريدا بي أي إتش، أنها ستوفر كميات كافية من الكهرباء لجميع مستهلكيها، خاصة خلال فصل الشتاء.

وتوقعت شركة الكهرباء في اتحاد البوسنة والهرسك أن تشهد معدلات الاستهلاك زيادة كبيرة بسبب الاضطرابات العالمية.

وشدّدت أنها لن تكون قادرة على تلبية حجم الكهرباء المطلوب من شركة إي بي إتش زد إتش بي، في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول (2022).

وأكدت أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للشبكة محدودة عند 100 ميغاواط، هذا يعني أنه إذا تعطلت إحدى الوحدات في محطات الطاقة الحرارية الخاصة بها، فسيتعين عليها شراء الكهرباء من السوق بأسعار مرتفعة للغاية.

ويتمثّل الهدف الإستراتيجي لشركة إلكتروبريفريدا في تعزيز إنتاج الفحم لتمكين التشغيل السلس لمحطات الكهرباء التي تعمل بالوقود الجاف، والحفاظ على الإمداد المستقر لموسم الشتاء المقبل.

ويمثّل الفحم المصدر المهيمن لتوليد الكهرباء في غرب البلقان، باستثناء ألبانيا، التي تحصل على معظم كهربائها من الطاقة الكهرومائية.

ووفقًا لتحليل أجرته شبكة العمل المناخي في أوروبا (سي إيه إن يوروب)، تنطلق 74% من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دول المنطقة الواقعة جنوب شرق أوروبا، من قطاع الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق