لا تمديد للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي

قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، إن بلاده لن تمدد برنامج السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، الذي من المنتظر أن يستمر حتى الخريف المقبل.

وأضاف هوكشتاين -في حوار مع "ياهو فاينانس"، أمس الجمعة الموافق 22 يوليو/تموز- أنه لم تعد هناك حاجة إلى هذه العملية، مع تراجع أسعار النفط والغاز.

ولتخفيف الضغط عن أسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية، عقب غزو روسيا لأوكرانيا، قررت الولايات المتحدة سحب كميات من احتياطي النفط الإستراتيجي، ووضعت جدولًا للكميات التي ستسحبها حتى الخريف المقبل، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إجراء مؤقت

قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، إن السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي كان إجراءً مؤقتًا، "لكننا لا نستطيع أن نكون مُزودًا للنفط، وهذا احتياطي ولا بد من الحفاظ عليه".

وبدأت الولايات المتحدة تنفيذ خططها لبيع 40% من الاحتياطي الإستراتيجي في مارس/آذار الماضي، على أمل خفض أسعار البنزين، التي وصلت إلى مستويات قياسية.

وفي مارس/آذار 2022، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بيع 180 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي لمدّة 6 أشهر، في أكبر عملية سحب على الإطلاق، مستهدقة خفض أسعار البنزين، التي وصلت إلى 4.50 دولارًا للغالون، مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

لا ارتفاع في الأسعار

وعد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، بعدم ارتفاع أسعار الوقود في السوق المحلية، بعد وقف عمليات السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي.

وقال هوكشتاين إن القطاع الخاص وعده بزيادة الإنتاج خلال مدة قصيرة، ما يمكِّن إدارة البيت الأبيض من وقف السحب من نفط الطوارئ.

وأضاف: "تناقشت شخصيًا مع عدد من الشركات القائدة في صناعة النفط، وأكدت زيادة الإنتاج.. على الأقل بدأت بعض الشركات ضخ استثمارات جديدة منذ عدة أشهر، ما يجعلني متفائلًا بشأن عدم ارتفاع الأسعار مجددًا، وأن المخاوف من هذا الأمر مبالغ فيها".

وتابع: "هناك بعض المخاوف الهسترية حاليًا بين محللي سوق النفط". وعلى سبيل المثال، كان بعض المحللين قد توقعوا أسعارًا قياسية جديدة للوقود هذا الصيف -صيف 2022- لكن استمتع سائقو المركبات بدلًا من ذلك بانخفاض الأسعار في شهر يوليو/تموز الجاري، عنها في شهر يونيو/حزيران الماضي، وفق هوكشتاين.

تعويض النقص

قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، إن أسعار النفط في نهاية تعاملات أمس الجمعة الموافق 22 يوليو/تموز، انخفضت تحت 95 دولارًا للبرميل، في حين بلغ سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة 4.41 دولارًا، وكلاهما هبط عن أسعار الشهر الماضي.

وأضاف هوكشتاين أن وعود شركات النفط والاستثمارات الجديدة التي ضختها في القطاع مؤخرًا تضمن زيادة الإنتاج بنحو 800 ألف إلى مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري (2022).

وتابع أن تلك الزيادة المتوقعة في الإنتاج ستكون بديلًا للكميات المخطط سحبها من احتياطي النفط الإستراتيجي حتى نهاية البرنامج هذا العام (2022)، ما يعني عدم تأثر السوق المحلية بوقف عمليات السحب.

وتوقع هوكشتاين أن يشهد سعر البنزين في السوق الأميركية مزيدًا من التراجع، وأن يبلغ سعر الغالون 4 دولارات فقط.

يُذكر أن مخاوف من انكماش الاقتصاد العالمي -نتيجة اتجاه الولايات المتحدة إلى رفع سعر الفائدة لمواجهة معدلات تضخم بلغت أعلى مستوياتها في 40 عامًا- دفعت أسعار النفط إلى النزول تحت 100 دولار للبرميل من خام برنت مؤخرًا، مقابل 140 دولارًا في مارس/آذار الماضي.

موضوعات متعلقة..

• احتياطي النفط الإستراتيجي في أميركا يتراجع إلى 538 مليون برميل (رسم بياني)
• أميركا تسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي لأسباب سياسية (تقرير)
• أميركا تخطط لشراء 60 مليون برميل لدعم احتياطي النفط الإستراتيجي

اقرأ أيضًا..

• مؤسسة النفط الليبية: ارتفاع معدلات الإنتاج إلى 860 ألف برميل يوميًا
• استقرار حفارات النفط في الولايات المتحدة عند 599 حفارة
• بدء تطوير أول مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في جنوب أفريقيا