أخبار الغازرئيسيةغاز

محطة فريبورت تثير الجدل بعد تدفق كميات صغيرة من الغاز الطبيعي

رغم تأجيل موعد التشغيل إلى أكتوبر المقبل

دينا قدري

تدفقت كميات صغيرة من الغاز الطبيعي إلى محطة فريبورت للغاز المسال الأميركية المُغلقة هذا الأسبوع، من خطوط الأنابيب بين الولايات، دون معرفة السبب وراء ذلك، رغم تأكيدات بإعادة التشغيل في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأكد مزود البيانات "ريفينيتيف" أن نحو 22 مليون قدم مكعّبة يوميًا من الغاز تتدفق إلى المحطة منذ 19 يوليو/تموز.

ويُقارن ذلك بمتوسط ملياري قدم مكعّبة يوميًا خلال الشهر السابق لإغلاق المحطة بعد حريق وانفجار في 8 يونيو/حزيران، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وإذا كان هناك أي غاز يتدفق إلى المحطة بمثل هذه الكمية الصغيرة، فإنه يُمكن أن تكون تدفقات وهمية؛ إذ من المحتمل أن يحدث ذلك بهدف اختبار بعض المعدات، بحسب تصريحات أدلى بها التجار.

محطة فريبورت
حريق محطة فريبورت للغاز المسال - أرشيفية

تداعيات إغلاق محطة فريبورت

ذكرت شركة فريبورت -منذ مدة طويلة- أنها لا تتوقع عودة المحطة إلى الخدمة الجزئية حتى أكتوبر/تشرين الأول، لكنها لم توضح كمية الغاز الصغيرة التي تذهب إلى المحطة.

وقال المنظمون الفيدراليون -بما في ذلك لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية الأميركية وإدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة التابعة لوزارة النقل الأميركية- إنهم لن يسمحوا للمنشأة بالعودة إلى الخدمة حتى يوافقوا على إعادة التشغيل.

وتسبب إغلاق محطة فريبورت في انخفاض أسعار الغاز في الولايات المتحدة بأكثر من 40% خلال الشهر الذي تلا الانقطاع؛ لأنه ترك المزيد من الوقود في الولايات المتحدة؛ ما سمح للمرافق بإعادة بناء مخزونات الغاز المنخفضة بسرعة.

كما أدى إغلاق المحطة إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بنحو 40% في الأسبوع التالي، لأنه قلل من حجم صادرات الغاز الطبيعي المسال المتاحة من الولايات المتحدة، في وقت كان العالم يعاني نقصًا في إمدادات الغاز.

وتشتري أوروبا الغاز الطبيعي المسال الأميركي بكثافة، بسبب انخفاض التدفقات من روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، والعقوبات اللاحقة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على موسكو.

صادرات محطة فريبورت إلى أوروبا

تلقت أوروبا -بما في ذلك تركيا- ما يقرب من ثلاثة أرباع (أو 72%) من صادرات محطة فريبورت خلال أول 5 أشهر من عام 2022، مقارنةً مع 29% في المتوسط خلال العام الماضي (2021)، بحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في 23 يونيو/حزيران.

وهو ما يعني أن أوروبا ستكون الأكثر تضررًا من الإغلاق الذي تشهده المحطة حاليًا بعد حريق وقع في مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي.

وبلغ متوسط الصادرات من محطة فريبورت للغاز المسال 1.9 مليار قدم مكعّبة يوميًا من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار 2022، مقارنةً مع 1.8 مليار قدم مكعبّة يوميًا خلال المدّة نفسها من 2021، وفق التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويؤدي إغلاق المحطة إلى تقليل قدرة تصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بنحو ملياري قدم مكعّبة يوميًا، ما يعادل 17% من الإجمالي، ما يؤثر سلبًا في صادرات الغاز إلى القارة العجوز.

محطة فريبورت للغاز المسال
صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا

موعد إعادة تشغيل المحطة

صرّحت إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة التابعة لوزارة النقل الأمريكية بأن محطة فريبورت للغاز المسال تعرّضت لحريق في 8 يونيو/حزيران، ولن يُسمح لها باستئناف عملياتها حتى تتعامل مع المخاطر التي تهدد السلامة العامة.

وقالت الإدارة إن استئناف تشغيل محطة فريبورت للغاز المسال دون إجراءات إصلاحية قد يشكل خطرًا على السلامة العامة أو الممتلكات أو البيئة، وفق ما جاء في تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان يُعتقد أن المحطة ستكون قادرة على استئناف عملياتها بعد 3 أسابيع، لكنها أعلنت في منتصف يونيو/حزيران أن عمليات الصيانة ستستغرق وقتًا أطول، ليصبح الموعد المتوقع لإعادة التشغيل في سبتمبر/أيلول، أي بعد 90 يومًا.

وأدت التطورات الجديدة لاستمرار عملية الإغلاق حتى أكتوبر/تشرين الأول، ما يسهم في تفاقم شح الإمدادات العالمية من الغاز المسال، وسط انخفاض تدفقات الغاز الروسي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق