التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

حصة الطاقة النظيفة في باكستان تصل إلى 60% بحلول عام 2030 (تقرير)

ووزير يتساءل: "أين التمويل العالمي؟"

هبة مصطفى

أبدت باكستان رغبتها بالانضمام إلى الركب العالمي الذي يعكف على تعزيز أهداف الطاقة النظيفة، معلنة عزمها تنفيذ الهدف الـ7 ضمن أهداف التنمية المستدامة عبر التخطيط لضمان نشر إجراءات من شأنها مكافحة التغير المناخي.

وأعلن وزير التخطيط والتنمية الباكستاني، أحسن إقبال، أن بلاده تستهدف رفع حصة الطاقة النظيفة والمتجددة بمزيج الكهرباء إلى 60% بحلول نهاية العقد (2030)، بحسب ما نشرته صحيفة إكسبريس تريبيون المحلية (The Express Tribune).

وفي الوقت ذاته، أكد إقبال أن المضي قدمًا بتقنيات الطاقة النظيفة يتطلب توفير تمويل ضخم، مطالبًا الدول المعنية بالوفاء بتعهداتها المالية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة، والمقدرة وفقًا للاتفاقيات المسبقة بنحو 600 مليار دولار، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ملامح خطة باكستان

تركز باكستان في الآونة الحالية على رفع معدلات الطاقة النظيفة والمتجددة، باستهداف زيادة حصتها بمزيج الكهرباء إلى 60%، لا سيما أن إمكانات إسلام آباد فيما يتعلق بالرياح والطاقة الشمسية تتجاوز 40 غيغاواط (40 ألف ميغاواط).

الطاقة النظيفة
أحد مشروعات الطاقة المتجددة في باكستان - الصورة من CGTN

وأوضح وزير التخطيط والتنمية الباكستاني أحسن إقبال، أن بلاده تملك 3 مسارات لتنفيذ سياسات الطاقة النظيفة تتمثل في: تحقيق الوصول الشامل، ومضاعفة حصص الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء، وضمان معدلات كفاءة الطاقة.

وشدد إقبال في الوقت ذاته على أن ضمان إتاحة الطاقة النظيفة بما يتوافق مع الهدف الـ7 لأهداف التنمية المستدامة "أمر حتمي" لا يمكن الاستغناء عنه لتعزيز الأهداف المناخية.

وتابع -على هامش مشاركته بلقاء الأمم المتحدة لتسريع أهداف التنمية المستدامة وربطها بالمستهدفات المناخية لنهاية العقد (2030)- طرح الأهداف الباكستانية المتوافقة مع الهدف ذاته، ومن ضمنها استهداف تحويل 30% من أسطول سياراتها إلى سيارات كهربائية بحلول التوقيت ذاته.

الأداء العالمي للطاقة النظيفة

رأى الوزير الباكستاني أحسن إقبال، أن تأخر الإنجاز العالمي لأهداف الطاقة النظيفة والمستدامة متواصل منذ قبل انتشار جائحة كورونا، إذ يفتقر 733 مليون مواطن بأنحاء العالم كافة إلى إمدادات الكهرباء، فضلًا عن وجود تباين بمعدلات الوصول ما بين المناطق الحضرية والريفية.

وأضاف إقبال أنه بجانب عدم تمتع عدد لا بأس به بإمدادات كهرباء، فإن حلول الطهي النظيف تغيب عن 2.4 مليار شخص بأنحاء العالم.

وفي الوقت ذاته، سجلت استثمارات الطاقة النظيفة بالبلدان النامية تراجعًا بدلًا من التوسعات، إذ بلغت 10.9 مليار دولار فقط عام 2019، بحسب إقبال.

وأوضح أن تطور كفاءة الطاقة سجل العام الماضي (2021) نسبة 1.5% فقط، وهو معدل ينحدر عن المستهدف العالمي المُقدر بنحو 3.2%.

وحول الدول النامية، لفت إقبال إلى أن أسعار الطاقة ارتفعت بصورة كبيرة بتلك البلدان ومن ضمنها باكستان، مشيرًا إلى أن الإقبال العالمي على الغاز الطبيعي رفع الأسعار بمعدل يصل إلى 1900%.

وأوضح أن بلاده وبلدانًا نامية أخرى تجد معاناة في الوصول إلى إمدادات الغاز حتى في ظل ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية وتقلبات الأسواق، لافتًا إلى أن الحلول العالمية تركزت نحو زيادة استثمارات إنتاج الوقود الأحفوري وتعليق أو إلغاء خطط التخلص من الفحم تدريجيًا.

التزامات التمويل

أوضح الوزير الباكستاني أحسن إقبال، أنه يتعيّن على الجهات المانحة الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بتوفير حجم إنفاق يصل إلى 600 مليار دولار لتعزيز استثمارات الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن العام الماضي (2021) شهد الاتفاق على ما يزيد على 200 تعهد يتعلق بالطاقة النظيفة، إذ بدأ الأمر بالاتفاق حول 137 تعهدًا باستثمارات قدرها 400 مليار دولار تطورت لاحقًا إلى 200 تعهد باستثمارات تصل إلى 600 مليار دولار.

الطاقة النظيفة
لقاء الوزير الباكستاني مع وفد البرلمان الأوروبي على هامش لقاء الأمم المتحدة - الصورة من صفحته بتويتر

وقال إن الأولوية العالمية بالآونة الحالية يجب أن تركز على توافر الطاقة بمصادرها كافة للجميع، بما يشمل الوصول إلى إمدادات الغاز الطبيعي بصورة عادلة.

وتطرّق إقبال إلى أن الأطراف الدولية المعنية يتعيّن عليها دراسة آلية تمويل لتعويض الدول المتضررة من ارتفاع أسعار الطاقة.

وأضاف أن الدول النامية لم تشجع كهرباء الوقود الأحفوري، غير أن محطات الكهرباء العاملة بالنفط والفحم أسهمت بتوفير الإمدادات في الدول الصناعية.

وأوضح الوزير الباكستاني أن الدول التي تحفظت على استخدام موارد الفحم المتاحة لديها بوفرة لم تتلق تمويلات بصفتها حوافز تشجع استثمارها في مسارات بعيدًا عن محطات الفحم رغم إنشاء تحالفات مناخية تختص في المقام الأول بتوفير تلك التمويلات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق