نفطتقارير النفطرئيسية

شركات النفط الصغيرة ترفع إنتاجها من الخام البرازيلي إلى 8.8% في 2024

بفضل استثمارات صناديق التحوط

حياة حسين

توقعت وود ماكينزي أن تستحوذ شركات النفط الصغيرة على 8.8% من إنتاج الخام البرازيلي بحلول عام 2024 من 7.2% حاليًا، بفضل تخلي شركة النفط الوطنية بتروبراس عن عشرات الحقول التابعة لها، وبمساعدة استثمارات صناديق التحوط.

وباعت بتروبراس عددًا كبيرًا من حقول النفط والغاز للشركات الصغيرة في وقت سابق؛ بهدف تركيز نشاطها على منطقة "ما قبل الملح" البحرية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ، أمس الجمعة الموافق 15 يوليو/تموز.

وأعلنت الحكومة البرازيلية، في شهر يونيو/حزيران الماضي، نيتها إدراج بتروبراس في برنامج الخصخصة –بيع الشركات الحكومية إلى القطاع الخاص- وفق مطالب سابقة لوزارة المناجم والطاقة، لكن لم تحدد موعدًا لهذه الخطوة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بيع 100 حقل

باعت شركة النفط الوطنية البرازيلية بتروبراس، منذ عام 2019، أكثر من 100 حقل نفط وغاز إلى نحو 12 شركة صغيرة، بعضها تأسس خصيصًا لهذا الغرض.

ومن المتوقع أن تكثف شركات النفط الصغيرة نشاطها لزيادة الإنتاج، لتتمكن من الاستفادة من ارتفاع سعر النفط عالميًا، ليدور حول 100 دولار للبرميل من خام برنت.

وكان سعر النفط قد لامس أعلى مستوى له في 14 عامًا، عندما ارتفع بالقرب من 140 دولارًا في شهر مارس/آذار الماضي، لكنه هبط بنسبة 30% تقريبًا منذ ذلك الحين.

ودفع غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، إلى اشتعال سعر النفط، والذي كان قد بدأ موجة صعودية منذ بداية العام الماضي (2021)، تزامنًا مع تعافي العالم من وباء كورونا (كوفيد-19).

وقال الشريك المؤسس لـ"آتاليا كابيتال"، وهي من شركات صناديق التحوط، بدرو مديروس، إن هناك إشارات تؤكد أن تلك الحقول المبيعة ستشهد زيادة في إنتاجها بفضل شركات النفط الصغيرة.

دعم صناديق التحوط

شركات النفط الصغيرة
محطة تزود بالوقود تابعة لتروبراس البرازيلية - الصورة من فايننشال تايمز

يشجع ارتفاع الأسعار شركات النفط الصغيرة في البرازيل على زيادة الإنتاج، رغم المخاطر الكامنة في الداخل، المرتبطة بالأوضاع السياسية والاقتصادية، وبدعم من صناديق التحوط، التي باتت تضخ استثمارات إضافية بها مؤخرًا.

وعلى سبيل المثال، استطاعت شركة "أوريجم إنرجيا إس إيه" أن تستحوذ على حقل نفط من بتروبراس بقيمة 300 مليون دولار، مطلع العام الجاري (2022)، وتصبح ثاني أكبر الشركات المستقلة محليًا، بفضل دعم صندوق التحوط "بريزما".

وصندوق التحوط هو صندوق استثمار يعتمد على طرق وأدوات استثمارية أكثر تطورًا، تضمن عائدًا أكبر من المتوسط السائد في الأسواق، وتقلل من المخاطر المحيطة.

كما تخطط بتروركونكافو إس إيه، التي أسسها صندوق التحوط بانكر دانيل دانتاس، إلى الاستحواذ على عدد من الشركات الأصغر، وزيادة الإنتاج، وفق رئيسها التنفيذي، مارسيلو ماغالهاس.

وقالت الباحثة في شركة الاستشارات وود ماكينزي، أماندا بانديرا: "إن هناك فرصة عظيمة لزيادة الإنتاج على أيدي شركات النفط الصغيرة في البرازيل.. بتروبراس لم تضخ أي استثمارات في هذه الحقول التي حصلت عليها تلك الشركات؛ لذلك أي استثمارات صغيرة بها ستمثل فارقًا بالنسبة لزيادة الإنتاج وبسرعة".

استثمارات رغم المعركة

تتدفق استثمارات صناديق التحوط على شركات النفط الصغيرة والمستقلة لزيادة الإنتاج في البرازيل، رغم معركة الانتخابات الشرسة المتوقعة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بين الرئيس الحالي جايير بولسونارو، ومنافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والتي يؤدي ارتفاع سعر الوقود دورًا قويًا بها.

ففي حين يواجه الرئيس الحالي انتقادات حادة بسبب ارتفاع سعر الوقود، وقرار خصخصة بتروبراس المتوقع، أعلن دا سيلفا، وهو الرئيس السابق للبرازيل، صاحب الشعبية الكبيرة، والذي كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن أنه لا يزال يمتلك هذه الوضعية لدى مواطنيه، رفضه الخصخصة.

وتتسم البرازيل بصورة عامة بأنها من البلدان التي تتسم بقلة عدد شركات النفط المستقلة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق