وقّعت شركة توتال إنرجي الفرنسية اتفاقية تعاون فني مع شركة ليكس بلو إنرجي الأسترالية، للتنقيب عن الغاز الطبيعي، قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة.
ويشهد الطلب العالمي على الغاز انتعاشة قوية، وسط تخوفات من نقص الإمدادات الروسية التي تؤدي دورًا مهمًا في سوق الطاقة العالمية، بحسب بيانات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.
وتخطّط عملاق الطاقة الفرنسية لاستكشاف حقل كبير للغاز في المياه الضحلة بحوض كيب فوغل قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة، وفقًا لموقع إنرجي فويس المتخصص في شؤون الطاقة.
مشروعات توتال إنرجي في بابوا غينيا
وقّعت الشركة الفرنسية -التي تطور مشروعًا لتصدير الغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة، باستخدام إنتاج حقول غاز "إلك- أنتيلوب"- اتفاقية استكشاف تغطي مربع بي بي إل 560، الذي يحتوي على عدة تريليونات قدم مكعبة من الغاز.
وكانت توتال إنرجي قد أعلنت في مايو/أيار 2021، أنها تأمل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع بابوا للغاز المسال ثنائي القطارات -الذي يبلغ إنتاجه 5.4 مليون طن سنويًا- في عام 2023.
ومن المتوقع أن تُجرى أول عملية بيع للغاز من مشروع بابوا للغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2027، كما ستحصل الدولة الواقعة في أوقيانوسيا على نسبة إضافية مجانية بنسبة 7% من حقوق الملكية من المشروع.
وقالت شركة ليكس بلو إنرجي، إن توتال إنرجي ستمّول بالكامل حملة استكشاف مرحلية مقابل خيار الحصول على 75% من أسهم المشروع، في حين تحصل الشركة الأسترالية على النسبة المتبقية والبالغة 25%.
وبموجب اتفاقية التعاون الفني، ستجمع شركة ليكس بلو إنرجي عينات فورية من الصخور البارزة والسوائل وتقدمها إلى توتال إنرجي من منطقتي كيب وارد هانت وشبه جزيرة كيب فوغيل.
3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز
ستنفذ الشركة الفرنسية على نفقتها برنامج عمل فنيًا للمرحلة الأولى يتضمن دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية شاملة.
وبمجرد اكتمال المرحلة الأولى، قد تنفذ توتال إنرجي، على نفقتها الخاصة، المرحلة "ب" من العمل، التي تتضمّن المسح السيزمي لحقل بونا قبل الحفر.
ويغطي مربع "بي بي إل 560" حوض كيب فوغيل، في المياه الضحلة قبالة السواحل الشمالية لبابوا غينيا الجديدة، الذي يحتوي على العديد من حقول الغاز الطبيعي، وبحسب الشركة الأسترالية، سيجري التركيز حاليًا على حقل بونا، الذي يحتوي -بحسب التقديرات- على أكثر من 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي الفرنسية، باتريك بويانيه، قد شدّد في تصريحات سابقة له، على ضرورة بناء مشروعات جديدة للغاز لخفض الأسعار في القارّة الأوروبية.
وطالب بويانيه المستهلكين في أوروبا بتغيير عاداتهم لمواجهة أزمة الطاقة الحالية، قائلًا: "أول شيء يمكن للمستهلكين فعله هو توفير الطاقة واستهلاك أقلّ.. خفّض التدفئة قليلًا في الشتاء وتكييف الهواء في الصيف".
ومن المُرجّح أن تتأثر صناعة الغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة، بنتيجة الانتخابات الوطنية التي بدأ التصويت عليها يوم 4 يوليو/تموز الجاري (2022)، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية الشهر.
ولم تحظَ سياسات النفط والطاقة في البلاد بكثير من الاهتمام في المدة التي سبقت الانتخابات.
موضوعات متعلقة..
- توتال إنرجي تتخارج من مشروع خارياغا الروسي بعد 20 عامًا من الشراكة
- توتال إنرجي تستعد للتخارج من أكبر حقل غاز في ميانمار
- أرباح توتال إنرجي من الطاقة المتجددة تتراجع في الربع الأول من 2022
اقرأ أيضًا..
- الحرب الروسية ترفع الهجمات على البنية التحتية للطاقة 250% (تقرير)
- أول تصريحات رئيس مؤسسة النفط الليبية الجديد وردّه على "التآمر لصالح الإمارات" (فيديو)
- أزمة الغاز قد تدفع ألمانيا إلى استخدام الخشب لتدفئة المنازل في الشتاء