إيناغاز الإسبانية تكشف عن خطة بـ4.78 مليار دولار لتحقيق أمن الطاقة
تُركز على الغاز والهيدروجين والميثان
هبة مصطفى
كشف مُشغل الغاز الإسباني إيناغاز، اليوم الثلاثاء 12 يوليو/تموز، عن ملامح خطته لتعزيز الإمدادات وضمان أمن الطاقة والتخلص من الكربون، باستثمارات تصل إلى 4.78 مليار دولار بنهاية العقد الجاري (2030).
وتتضمّن الملامح الرئيسة للخطة الإسبانية تعزيز البنية التحتية لمشروعات الطاقة وتطوير مشروعات الربط، في إطار تنفيذ توجهات الاتحاد الأوروبي بتوفير بدائل بعيدًا عن الإمدادات الروسية، بحسب ما نشرته رويترز اليوم.
ويعتمد الاتحاد على إمدادات الغاز الروسي بنسبة تفوق 40%، أما إمدادات النفط من موسكو إلى دول الاتحاد فتصل إلى 27%، وشهدت تلك الإمدادات اضطرابًا عقب الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
خطة استثمارات إيناغاز
خصّصت شركة إيناغاز استثمارات قدرها 4.76 مليار يورو لتطوير مشروعات من شأنها ضمان أمن الطاقة والتخلص من الكربون، بحلول عام 2030.
(1 يورو = 1.1 دولارًا أميركيًا)
وقسّمت إيناغاز الاستثمارات إلى حجم إنفاق يُقدر بنحو 2.8 مليار يورو لتطوير مشروعات البنية التحتية للغاز، والهيدروجين المتجدد، وإنتاج الميثان الحيوي، بالإضافة إلى 1.96 مليار يورو للإنفاق على مشروعات الربط كخط أنابيب الغاز البحري بين إسبانيا وإيطاليا والخط بين إسبانيا والبرتغال.
- إسبانيا تبدأ ضخ الغاز الطبيعي في الاتجاه العكسي نحو المغرب
- تحالف بين 3 شركات لإنشاء أكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إسبانيا
وتأتي حزمة الاستثمارات الإجمالية التي خصصها مشغل الغاز الإسباني إيناغاز ضمن حجم إنفاق ضخم حددته المفوضية الأوروبية عند 210 مليارات يورو، في مايو/أيار الماضي، لدعم مسار انتقال الطاقة وخفض الاعتماد على إمدادات النفط والغاز الروسيين.
وفي ظل وجود خطة استثمارية ضخمة، توقع إيناغاز تحقيق الأرباح الأساسية المعدلة (قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والدين) نموًا سنويًا مركبًا وربحًا صافيًا يصل إلى 2%، وقرر مشغل الغاز الإسباني زيادة توزيعات أرباح الأسهم بنسبة 1% سنويًا خلال العام الجاري (2022) والمقبل (2023).
أمن الإمدادات
شمل نطاق استثمارات مشغل الغاز الإسباني إيناغاز 30 مشروعًا لإنتاج الهيدروجين المتجدد والبنية التحتية لمرافق التخزين، وقدر المشغل أنه بحلول عام 2030 يمكن أن تُسهم إسبانيا بنحو 20% من الإنتاج الأوروبي المتوقع للهيدروجين، بما يعادل 21 مليار متر مكعب (مليونا طن سنويًا تقريبًا).
وبدوره، أكد الرئيس التنفيذي للمشغل الإسباني إيناغاز، أرتورو غونزالو أيزبيري، أن مسار تأمين الإمدادات يمثّل الوجه الآخر لإزالة الكربون، مشيرًا إلى أنهما يشكلان معًا الهدف الرئيس لخطة المشغل الإستراتيجية.
وينظر إلى الهيدروجين الأخضر (يطلق عليه أحيانًا الهيدروجين المتجدد لاعتماده على إمدادات كهرباء متجددة خلال عملية الإنتاج عبر المحللات الكهربائية) باعتباره مستقبل الطاقة ومصدرًا للوقود المرن الخالي من الانبعاثات، سواء لاستخدامات النقل أو إنتاج الكهرباء.
وتأتي الخطة الإستراتيجية للمشغل إيناغاز توافقًا مع توجه المبادرة الأوروبية لأنظمة النقل -وتضم 31 مشغلًا- التي تؤكد إمكان توظيف البنية التحتية للغاز الطبيعي الأوروبي لصالح مشروعات الهيدروجين (سواء النقل أو التخزين) بمعدل يتراوح بين 60 و75%.
الطاقة الشمسية والنووية
يعزّز أداء مشغل شبكة الغاز الإسبانية إيناغاز من تنوع مزيج الكهرباء بالبلاد، لا سيما أن إمدادات الطاقة الشمسية والنووية شهدت ضغوطًا الآونة الماضية.
وواجهت مدريد أكبر انخفاضات لأشعة الشمس منذ 28 عامًا، في مارس/آذار الماضي، ما هدد بهبوط إنتاج الطاقة الشمسية إلى النصف، إذ انخفض بنسبة 50% مسجلًا أدنى المستويات منذ عام 1994.
ويمثّل هذا التحدي عقبة جديدة أمام استقلال الطاقة في أوروبا، إذ إنه يعوق خطط المطورين عن ضمان الحياد الكربوني وأمن الإمدادات، وزادت حدة الأمر بتوديع الطاقة النووية في البلاد أقدم محطاتها، أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، بطاقة 142 ميغاواط.
وأعلنت الشركة الوطنية لإدارة النفايات المشعة "إنريسا" دخول المحطة في آخر مراحل التفكيك بالتخلص من المبنى المجاور لمفاعل المحطة، والمسؤول عن عوامل المساعدة والأمان خلال مراحل التشغيل.
اقرأ أيضًا..
- الصراع على قيادة النفط الليبي يتصاعد.. وغموض حول منصب صنع الله
- إنتاج النفط في الجزائر يرتفع 9 آلاف برميل يوميًا خلال يونيو
- أوبك تتوقع نمو الطلب على النفط 2.7 مليون برميل يوميًا في 2023