أبرز مصافي التكرير في الخليج العربي (إنفوغرافيك)
تم تحديث هذا التقرير في 18 أبريل 2025
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تؤدي مصافي التكرير في الخليج العربي، دورًا محوريًا في السوق العالمية للمشتقات النفطية مع احتضان المنطقة العديد من المصافي التي تأتي من بين الأكبر عالميًا.
وتشتهر منطقة الخليج العربي باحتواء أراضيها على ثروات طبيعية تضعها في موقع مميز عالميًا من حيث إنتاج النفط والغاز، ويأتي على رأسها المملكة العربية السعودية.
وتُعدّ المملكة هي أكبر مصدّر للنفط عالميًا، وأكبر عضو منتج للخام في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، والثانية بعد الولايات المتحدة عالميًا.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة في السطور التالية، أشهر مصافي التكرير في الخليج العربي.
مصفاة الرويس
تأتي مصفاة الرويس، التي تقع على ساحل الخليج العربي بالإمارات، على رأس أكبر مصافي التكرير في الخليج العربي، بطاقة تصل إلى 837 ألف برميل يوميًا.
ومصفاة الرويس تابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وتضم مجمعين، هما مصفاة الرويس - شرق، والتي تعمل منذ عام 1982، ومصفاة الرويس- غرب، والتي بدأت التشغيل في 2014.
وتشير بيانات أدنوك إلى أن مصفاة الرويس هي رابع أكبر مصافي تكرير النفط في العالم بموقع واحد، وتتضمن 4 أرصفة للسفن تسمح لسفن الشحن الكبيرة والصغيرة بالتحميل في آن واحد.
مصفاة الزور
يوجد في دولة الكويت مصفاة الزور بطاقة تكريرية تصل إلى 615 ألف برميل يوميًا، وتوصف بأنها أكبر مصافي التكرير النفط عالميًا تُبنى بمرحلة واحدة بهدف تصريف وتكرير النفط.
وتأتي كذلك بوصفها خامس أكبر مشروع عالمي فيما يتعلق بسعة التخزين، بعد محطات إنتشون وبينغتيك وتونغيون في كوريا الجنوبية وسوديغاوري في اليابان، كما تعدّ أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت على المستوى العالمي.
وفي منتصف يوليو/ تموز 2021، بدأ التشغيل التجريبي لمصفاة الزور الكويتية، وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 اُفتتحت المرحلة الأولى تجاريًا بطاقة تكريرية 205 آلاف برميل يوميًا، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات من الموعد المحدد لإنجاز المشروع الذي كان مقررًا في 2019.
ومن ثم شهدت المصفاة تشغيل المرحلة الثانية بسعة 410 آلاف برميل يوميًا في مارس/آذار 2023، وافتتحت رسميًا بكامل طاقتها (615 ألف برميل يوميًا) في نهاية مايو/أيار 2024، لتدعم مصافي التكرير في الخليج العربي.
ويوجد في الكويت كذلك مصفاة ميناء الأحمدي بطاقة تكريرية تقارب 346 ألف برميل يوميًا، فضلاً عن مصفاة ميناء عبدالله بطاقة تكرير تصل لنحو 454 ألف برميل يوميًا، لتزاحم كلا المصفاتين على المراكز الأولى بقائمة الأكبر عربيًا.
مصافي أرامكو
تمتلك أرامكو السعودية العديد من مصافي التكرير في الخليج العربي تمتلكها بشكل كامل، وأخرى بحصص في رأس المال، وهو ما يجعلها تمتلك قوة في إنتاج المشتقات النفطية مع وجود بعض تلك المصافي خارج المملكة.
وبحلول عام 2030، تستهدف شركة أرامكو السعودية زيادة طاقتها لتكرير النفط، لتتراوح ما بين 8 - 10 ملايين برميل يوميًا.
وتعدّ مصفاة "رأس تنورة" البالغة طاقتها التكريرية حاليًا 550 ألف برميل يوميًا، الأولى التي تمتلكها شركة أرامكو السعودية إذ دخلت قطاع التكرير، مع بدء تلك المصفاة أعمالها في عام 1945.
في حين تعدّ مصفاة جازان الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر أحدث مصافي تكرير النفط التابعة لأرامكو والتي استغرق بناؤها 8 سنوات، بطاقة تصل إلى 400 ألف برميل يوميًا، لتكون من بين أبرز مصافي التكرير في الخليج العربي.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، مصافي تكرير أرامكو داخل المملكة العربية السعودية:
مصفاة لفان
تقع في دولة قطر مصفاة لفان، التي تُعدّ أحد أكبر معالجي المكثفات في العالم -أحد المنتجات المصاحبة لإنتاج الغاز الطبيعي- والواقعة في مدينة رأس لفان الصناعية.
وارتفعت القدرة التكريرية لمصفاة لفان لمعالجة المكثفات الناتجة من حقول شركة قطر غاز إلى 306.6 ألف برميل يوميًا، وتتكون من مصفاة لفان 1 ومصفاة لفان 2 بعد الاندماج بينهما في فبراير/شباط 2023.
ويتوزع رأسمال مصفاة لفان بين شركة قطر للطاقة بحصة 72%، وإكسون موبيل وتوتال إنرجي بحصة 10% لكل منهما، وكوزمو أويل بنسبة 5.5%، وميتسوي بحصة 2.5%.
مصفاة سترة
تقع في دولة البحرين أقدم مصافي التكرير في الخليج العربي والمنطقة العربية، وهي مصفاة سترة التي يعود بداية تشغيلها إلى عام 1936 بطاقة بلغت حينها 10 آلاف برميل يوميًا.
وتصل طاقة سترة البحرينية في الوقت الراهن إلى 267 ألف برميل يوميًا، مع تنفيذ شركة بابكو المالكة لها مشروع تحديث منذ عام 2018 بهدف زيادة سعة المصفاة إلى 380 ألف برميل يوميًا وبحد أقصى 400 ألف برميل يوميًا.
ويشار إلى أن مصفاة سترة تعتمد على النفط المستورد من السعودية منذ نشأتها، إذ تتخطى طاقتها الحالية حجم إنتاج البحرين من النفط.
مصفاة الدقم
ضمن أبرز مصافي التكرير في الخليج العربي، تأتي مصفاة الدقم في سلطنة عمان، بطاقة تكريرية تصل إلى 230 ألف برميل يوميًا، وهي مشروع مشترك بين شركتي النفط العمانية، والبترول الكويتية العالمية.
وتتكون المصفاة -الواقعة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم- من 65% من الخام الكويتي و35% من الخام العماني.
موضوعات متعلقة..
- قوة تكرير النفط.. معلومات عن مصافي الخليج العربي (تقرير)
- للمرة الثانية.. تأجيل تشغيل مصفاة الزور الكويتية
اقرأ أيضًا..
- سوناطراك الجزائرية تستعد لصفقات ضخمة مع موريتانيا (خاص)
- منجم السكري.. هل يصبح أحد أكبر 10 مناجم ذهب عالميًا؟