تجارة الغاز المسال عالميًا ترتفع لمستوى قياسي يتجاوز 372 مليون طن (تقرير)
خلال 2021
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
ارتفعت تجارة الغاز المسال عالميًا إلى مستوى قياسي جديد في 2021، مع التعافي من جائحة كورونا؛ إذ قادت الصين نمو الواردات، في حين تصدرت الولايات المتحدة نمو الصادرات.
وبلغت تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم 372.3 مليون طن متري خلال العام الماضي (2021)، بزيادة 4.5%؛ ما يعادل 16.2 مليون طن على أساس سنوي، بحسب تقرير حديث صادر عن الاتحاد الدولي للغاز.
وأدّى التعافي القوي بعد وباء كورونا إلى تعزيز تجارة الغاز المسال، على الرغم من أن معدل النمو السنوي البالغ 4.5% لا يزال بعيدًا عن مستويات ما قبل الوباء عند 13% في عام 2019، بحسب التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.
في العام الماضي (2021)، استوردت 39 سوقًا كميات من الغاز المسال من 19 دولة مصدرة، بعد أن أصبحت كرواتيا أحدث إضافة إلى قائمة المستوردين.
ومن جهة أخرى، ارتفعت أسعار الغاز المسال إلى مستويات قياسية خلال 2021، مع تجاوز الطلب المعروض.
تجارة الغاز المسال عالميًا
جاء النمو القوي في تجارة الغاز المسال عالميًا مع زيادة الواردات من قبل الصين، التي أصبحت أكبر مستورد للغاز المسال في العالم متجاوزة اليابان، بنحو 10.4 مليون طن، ليصل الإجمالي إلى 79.3 مليون طن.
وبلغت واردات اليابان من الغاز المسال 73.3 مليون طن في العام الماضي (2021)، تليها الهند في المرتبة الثالثة بنحو 24 مليون طن.
وكانت آسيا والمحيط الهادئ أكبر منطقة مستوردة عالميًا مع واردات صافية بلغت 155.7 طنًا العام الماضي (2021)، بزيادة قدرها 8.6 مليون طن مقارنة بعام 2020.
كما صدّرت المنطقة نفسها إجمالي 131.2 مليون طن من الغاز المسال خلال 2021، دون تغيير عن 2020، لتكون في المرتبة الأولى عالميًا إلى جانب صدارتها لأكبر المناطق المستوردة.
ومن حيث الدول جاء نمو صادرات الغاز الطبيعي المسال العام الماضي (2021) بقيادة الولايات المتحدة ومصر والجزائر بنحو 22.3 و5.2 و1.2 مليون طن على التوالي؛ ما دعّم تجارة الغاز المسال عالميًا.
واحتفظت أستراليا بمكانتها كأكبر مصدّر للغاز المسال عالميًا خلال 2021 بنحو 78.5 مليون طن، تليها قطر (77 مليون طن) والولايات المتحدة (67 مليون طن)، وفق التقرير الذي رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
قدرة إسالة الغاز
ارتفعت قدرة محطات تسييل الغاز بنحو 6.9 مليون طن، على أساس سنوي، لتصل إلى 459.9 مليون طن سنويًا في 2021.
وبلغ متوسط معدل استغلال سعة الإسالة عالميًا 80.4% خلال العام الماضي (2021)، مقارنة بـ74.6% في عام 2020.
وفي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022، ارتفعت قدرة محطات التسييل العاملة بنحو 12.5 مليون طن، ليصل الإجمالي إلى 472.4 مليون طن سنويًا، مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وخطط أوروبا لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي.
وحتى أبريل/نيسان 2022، بلغت قدرة التسييل العالمية قيد الإنشاء أو التي حصلت على الموافقات نحو 136.2 مليون طن سنويًا، لكن 7.7 مليون طن سنويًا فقط من هذا الإجمالي ستدخل مرحلة التشغيل في النصف الثاني من 2022.
ويأتي ذلك مع توقعات ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في عام 2022، مع استمرار تأثير الصراع بين روسيا وأوكرانيا في إمدادات الغاز العالمية؛ ما يعزز تجارة الغاز المسال.
سعة التغويز العالمية
بلغت سعة التغويز -إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي- نحو 901.9 مليون طن سنويًا بنهاية أبريل/نيسان 2022، بعد إضافة سعة قدرها 49.8 مليون طن سنويًا في عام 2021، و4.3 مليون طن سنويًا خلال الأشهر الـ4 الأول من 2022.
وبدأت 5 محطات لتغويز الغاز المسال العمليات التجارية في 2021 في إندونيسيا وكرواتيا وتركيا والكويت والمكسيك، إلى جانب 5 توسعات لمحطات قائمة بالفعل بقيادة الصين واليابان.
وكانت أكبر السعة المضافة قدرها 11 مليون طن سنويًا من منشأة الزور لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في الكويت.
وبنهاية أبريل/نيسان 2022، كان هناك 164.8 مليون طن سنويًا من سعة محطات التغويز قيد الإنشاء، بحسب التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- بقيادة آسيا.. تجارة الغاز المسال تسجل مستوى قياسيًا في 2020
- إمكانات الغاز الطبيعي المسال في أفريقيا تتجاوز 120 مليون طن سنويًا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- لماذا تأخر نقل الغاز المصري إلى لبنان؟.. خبير يكشف الأسباب لـ"الطاقة"
- 600 اكتشاف نفط وغاز في الجزائر خلال 51 عامًا.. قفزة تاريخية