رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

تطوير مشروع طاقة شمسية على أسطح "سي وورلد أبوظبي" في الإمارات

تخطط الإمارات لتطوير مشروع للطاقة الشمسية على سطح مشروع "سي وورلد أبوظبي" الذي يُشَيَّد حاليًا في جزيرة ياس.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة "إيميرج" المشروع المشترك بين شركتي أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، و"إي دي إف"، اليوم الأربعاء، توقيع اتفاقية مع شركة "ميرال"، المطوّر الرائد للوجهات في أبوظبي، لتطوير مشروع للطاقة الشمسية في موقع مشروع "سي وورلد أبوظبي".

وستُرَكَّب ألواح الطاقة الشمسية على سطح مبنى مشروع الحياة البحرية الضخم في جزيرة ياس بقدرة إنتاجية تصل إلى 8.2 ميغاواط، ويشمل ذلك المبنى الرئيس للمشروع.

وستقوم "إيميرج" بتطوير مشروع متكامل يتضمن عمليات التصميم والمشتريات والبناء، بالإضافة إلى توفير خدمات التشغيل والصيانة.

الطاقة المتجددة

قال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، محمد جميل الرمحي: "يعكس المشروع التزام أبوظبي بإيجاد حلول مبتكرة لتحقيق أهدافها الخاصة بالطاقة النظيفة، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة".

يتيح التعاون بين كل من "مصدر" و"إي دي إف"، الشركتين الرائدتين في قطاع الطاقة، تسخير خبراتهما المحلية والدولية من خلال شركة "إيميرج" التي ستوفر كل الإمكانات اللازمة لدعم "ميرال" في جهودها البيئية المتواصلة، ومن ثم الإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة ضمن قطاع الترفيه والسياحة على المستوى الإقليمي.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "ميرال"، محمد الزعابي، أهمية الاتفاق مع "إيميرج" الذي يأتي في إطار خطط الاستدامة الخاصة بمشروع "سي وورلد أبوظبي".

وقال، إن أنظمة الطاقة الشمسية التي ستُرَكَّب تتوافق مع نهج الشركة في الاستفادة من مصادر الطاقة المستدامة ضمن مشروعاتها.

وأشار الزعابي إلى أن التعاون يعكس التزام "ميرال" بتسخير الأنظمة الأكثر كفاءة ضمن مرافقها في جزيرة ياس، مما يعزز مكانة الجزيرة بصفتها وجهة عالمية رائدة للترفيه السياحي المتوافق مع المعايير البيئية المطبّقة في الإمارات.

المستقبل المستدام

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سي وورلد باركس وانترتينمنت"، مارك سوانسون: "تلتزم شركتنا ببناء مستقبل أكثر استدامة وتشجيع جميع المبادرات التي تساعد على تحقيق هذا الهدف، إذ تعكس الاتفاقية مدى انسجام توجهات "سي وورلد أبوظبي" مع الجهود الرامية لاعتماد حلول فعّالة ومبتكرة ضمن المرافق الترفيهية التي تديرها الشركة".

وأضاف: "نطمح من خلال تشييد شركتنا لأول متنزّه لها للحياة البرية خارج الولايات المتحدة، إلى تسخير خبرتها ومشاركتها مع الجهات المعنية في المنطقة والتعاون مع شركائنا من أجل الوصول إلى بيئة أفضل".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إي دي إف" الشرق الأوسط، لوران كليمنت،: "يسهم القطاع الخاص بدور رئيس في دعم تحقيق إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والوصول إلى مزيج طاقة يشمل مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق التوازن بين متطلبات الاقتصاد والأهداف البيئية".

وأضاف: "نحن على قناعة بأن شراكتنا المثمرة مع "مصدر"، من خلال شركة "إيميرج"، و"ميرال" سوف تسهم في تحفيز الجهات الأخرى ضمن القطاع الخاص من أجل الاستفادة من الطاقة الشمسية والانضمام إلينا في رحلة بناء مستقبل أكثر استدامة في الإمارات".

سي وورلد أبوظبي
من تصميمات مشروع سي وورلد أبوظبي - الصورة من موقع الشركة

أول مدينة للحياة البحرية

يمثّل مشروع "سي وورلد أبوظبي" أول مدينة للحياة البحرية يحمل شعار "سي وورلد" يُبنى خلال الـ30 عامًا الأخيرة، والأول الذي يقام خارج الولايات المتحدة.

وسيوفر متنزّه سي وورلد أبوظبي تجارب فريدة وتفاعلية تستقطب الزوار من داخل الدولة وخارجها، وتعزز من معرفتهم بالحياة البحرية وتقديرهم لأهميتها.

وسيشمل هذا الجيل الجديد من مدن الحياة البحرية أول مركز في الإمارات يخصص للأبحاث البحرية والتعليم، في حين ستكون جهوده في مجال الإنقاذ وإعادة التأهيل للأحياء البحرية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إذ يستهدف المركز إعادة الحيوانات إلى بيئاتها الأصلية.

كما سيدعم المركز الأبحاث الحالية والمستقبلية التي تجري حول الأحياء البحرية المحلية، إلى جانب الإسهام في إغناء مصادر العلوم والمعرفة الخاصة بالحياة البحرية على مستوى العالم.

مشروعات الطاقة الشمسية المصغرة

أُسِّسَت شركة "إيميرج"، المشروع المشترك بين "مصدر" و"إي دي إف" بهدف التعاون بين الشركتين لاستكشاف الفرص في مجال مشروعات الطاقة الشمسية المصغرة، وكفاءة الطاقة، وإنارة الطرقات في كل من الإمارات والسعودية.

وبصفتها شركة لخدمات الطاقة، توفر "إيميرج" لعملائها حلولًا متكاملة لتزويد الطاقة وإدارة جانب الطلب على الطاقة، من خلال تعاقدات لتوفير الطاقة الشمسية وتعزيز كفاءة الطاقة دون أيّ تكلفة مسبقة على العميل.

ومن شأن المشروع أن يعزز التزام "ميرال" بالاستثمار في الحلول المستدامة، من خلال تزويد العديد من مشروعاتها بمصادر طاقة متجددة.

وبحسب تقرير "ريماب 2030" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، يمكن أن تسهم نظم الطاقة الشمسية المثبتة على أسطح المباني بنحو 6% من إجمالي إنتاج الإمارات من الطاقة بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق