كشفت وزارة النفط الليبية عن عدم وجود أزمة وقود في البلاد، متهمة رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله باختلاق الأمر، إذ اتهمه الوزير باختلاق الأزمة من خلال ترديد ادعاءات غير صحيحة.
وقال وزير النفط محمد عون -خلال اجتماع أمس الإثنين 4 يوليو/تموز، يرأسه رئيس مجلس الوزراء- إن جزءًا من الأزمة التي خلقت جوًا من القلق في ليبيا كان بسبب تصريح رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله، بشأن الوقود والإغلاق واحتمال حدوث مشكلة، وهو ما ردت عليه الوزارة بتأكيد موافقة الحكومة على مبادلة شحنات النفط الخام بالوقود منذ 14 أبريل/نيسان 2021.
وأضاف: "يردد صنع الله ادعاءات غير حقيقية، يقول إن المصرف المركزي ووزارة المالية لم تعطه المال اللازم لاستيراد الوقود، على الرغم من أنه لديه التصريح من الحكومة الليبية لمبادلة النفط الخام بالوقود منذ أكثر من عام".
أزمة الوقود في ليبيا
قال مدير الإدارة العامة للعمليات بالمنطقة الغربية والجنوبية بشركة البريقة، خالد وهيبة -في مقطع فيديو لاجتماع يرأسه رئيس الوزراء أمس الإثنين 4 يوليو/تموز- إن شركة البريقة لا تواجه أي أزمة في الإمدادات، ومخزوناتها في المنطقة الغربية قد تكون ممتلئة وبحالة ممتازة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "الأمر نفسه بالنسبة إلى توزيعات الوقود في ليبيا، خلال المدة من 25 يونيو/حزيران، وحتى 4 يوليو/تموز، تجاوزت الشركة المعدلات الطبيعية بنسبة 30%، وبلغت التوزيعات في منطقة طرابلس الكبرى 7 ملايين لتر يوميًا".
الزحام على محطات الوقود
أوضح المسؤول في شركة البريقة، أن الإشكالية التي تحدث بين الحين والآخر، وتتمثل في الزحام على محطات الوقود في ليبيا، خارجة عن مهام الشركة، التي ينحصر دورها في توفير الوقود وتوزيعه على شركات التوزيع.
وتابع: "لكن بعض الظروف القهرية، مثل انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة، وبعض الظروف التي تتعلق بالزحام وإغلاق الطرق، أدت إلى تعطل عملية توزيع الوقود خاصة في المنطقة الواقعة غرب مصراتة، ما أدى إلى زيادة الزحام على طرابلس".
ولفت وهيبة إلى أنه لا توجد أزمة وقود في ليبيا، إذ إن التزويدات ما زالت مستمرة، ففي طرابلس تُفرغ ناقلة وقود حاليًا، وهي "أنوار النصر"، وتحمل نحو 34 مليون لتر، مؤكدًا أنه لا توجد مشكلة في الوقت الحالي، فالإمدادات مستمرة والوقود موجود في المواني.
بيان "صنع الله"
في 30 يونيو/حزيران، أصدر رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله، بيانًا أعلن فيه حالة القوة القاهرة، في ميناءي السدرة وراس لانوف، وحقل الفيل، بجانب استمرار حالة القوة القاهرة في ميناءي البريقة والزويتينة، وذلك ضمن إعلانه وجود أزمة وقود في ليبيا.
وقال صنع الله، إن المؤسسة خسرت أكثر من 16 مليار دينار ليبي (3.3 مليار دولار أميركي)، وذلك بعد استحالة تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتها من الغاز، بسبب ارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليته، الأمر الذي تسبب في تعثر إمداد خط الساحل بالغاز.
وأشار صنع الله إلى أن هناك أزمة وقود في ليبيا، إذ تواجه المؤسسة تحديات تتمثل في عدم قدرتها على تغطية احتياجات المرافق الحيوية بالوقود والمحروقات، معتبرًا أن مبادلة النفط الخام بالوقود السائل أصبحت على المحك، بسبب انخفاض الإنتاج بصفة حادة، بجانب تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة.
اقرأ أيضًا..
- مشروع ورزازات للطاقة الشمسية.. حلم المغرب في الطاقة المتجددة (فيديو وصور)
- برنامج ترشيد وكفاءة الطاقة في قطر يوفر 1.1 مليار دولار بنهاية 2021 (صور)
- مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين في مصر تجذب الشركات الإماراتية