التقاريرأخبار النفطرئيسيةنفط

ضريبة استثنائية على تصدير الوقود وإنتاج النفط في الهند

وتقليص صادرات البنزين والديزل

حياة حسين

قررت الهند فرض ضريبة استثنائية على تصدير الوقود وإنتاج النفط، وذلك سيرًا على خطى بريطانيا التي اتخذت خطوة مشابهة في شهر يونيو/حزيران الماضي، كما وضعت قيودًا على صادرات البنزين والديزل.

وتستهدف الهند من خطوة فرض الضريبة على منتجي النفط ومصدري الوقود، زيادة إمدادات السوق المحلية، ورفع إيرادات الحكومة الفيدرالية، وفق ما نشرته وكالة رويترز، الجمعة 1 يوليو/تموز.

وفرضت الهند ضريبة استثنائية على منتجي النفط ومصدري الوقود، مدعومة بما حققته الشركات من أرباح كبيرة، مستفيدة من الخام الروسي الذي استوردته بسعر أرخص بمقدار الثلث تقريبًا، بسبب رغبة موسكو في بيع إنتاجها في ظل العقوبات الغربية عليها بعد غزوها لأوكرانيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تأثير سلبي

فرضت الحكومة الفيدرالية في الهند ضريبة استثنائية على منتجي النفط ومصدري الوقود، قيمتها 6 روبيات للتر من وقودي الطائرات والبنزين، و13 روبية لغاز النفط.

تصدير الوقود
عامل يزوّد سيارة بالبنزين في محطة هندية - الصورة من لوس أنجلوس تايمز

وستنعكس الخطوة سلبًا على صادرات مصافي تكرير كبرى مثل ريلاينس إندستريز، ونايرارا إنرجي؛ المملوكة جزئيًا لشركة روسنفط الروسية.

كما تسهم الخطوة الهندية في خفض المعروض العالمي من مشتقات النفط، وتعمل على مزيد من ارتفاع الأسعار، التي شهدت ارتفاعات قياسية بالتزامن مع التعافي من وباء كورونا "كوفيد-19"، ثم غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 2.5%، في نهاية تعاملات الجمعة 1 يوليو/تموز 2022، مع مخاوف نقص الإمدادات، ليسجّل الخام مكاسب أسبوعية، وسجلت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم شهر سبتمبر/أيلول، 111.63 دولارًا للبرميل.

كما صعد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، تسليم شهر أغسطس/آب، بنسبة 2.5%، وارتفعت إلى 108.43 دولارًا للبرميل.

انخفاض الأسهم

دفع فرض حكومة الهند ضريبة استثنائية على منتجي النفط ومصدري الوقود أسعار أسهم الشركات إلى الانخفاض في تعاملات أمس الجمعة، بسبب انعكاسها السلبي على الأرباح.

وعلى سبيل المثال، هبط سعر سهم ريلاينس بنسبة 8.9%، وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، وسجل 2365 روبية (29.9 دولارًا أميركيًا).

بينما هبط سهم شركة مانغالور وبتروكيميكالز لمصافي النفط بنسبة أكبر وهي 10%، ووصل إلى 81.55 روبية (1.03 دولارًا أميركيًا).

وفي المقابل؛ ارتفعت أسعار أسهم شركات مصافي النفط التابعة لبعض الولايات، والمنافسة للخاصة، مثل هيندوستان بتروليوم، وبهارات بتروليوم.

النفط الروسي

خلال العام الجاري 2022، كانت شركتا ريلاينس ونايارا من القطاع الخاص الهندي من كبار مشتري النفط الروسي، ما مكنهما من تحقيق أرباح ضخمة، خاصة مع خفض مبيعاتهما في السوق المحلية وتوجيه معظم منتجاتهما من مشتقات النفط إلى التصدير.

وساعدتهما زيادة الإقبال من الدول الأوروبية على مشتقات النفط غير الروسية، بسبب العقوبات الاقتصادية على موسكو.

وانخفضت أسعار النفط الروسي بنسبة 30% منذ بدء غزو موسكو لكييف نتيجة للعقوبات، والمخاوف من شراء خام الدولة المعتدية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي المقابل ارتفعت المشتريات الهندية والصينية من الخام الروسي، وهو ما أثار مخاوف الدول الغربية من دعم هاتين الدولتين الأكثر نهمًا للنفط -بسبب نموهما الاقتصادي وارتفاع عدد سكانهما إلى ما يتجاوز مليار نسمة لكل منهما- لموسكو في عدوانها على كييف.

وبسبب ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، فرضت بريطانيا، الشهر الماضي، ضريبة استثنائية على منتجي النفط والغاز في بحر الشمال، بغرض دعم المستهلكين المتضررين، رغم تحذيرات الشركات من تقويض الاستثمارات الجديدة.

طلب متزايد

تصدير الوقود
موقع إنتاج بحري للنفط في الهند - الصورة من "مينت"

تكافح مصافي النفط المملوكة للدولة في الهند لتلبية الطلب المتزايد على الوقود بأسعار أقل، بطرق عدة؛ منها تنظيم بعض الولايات مناقصات لاستيراد الوقود، في الوقت الذي تحقق فيه شركات خاصة مثل ريلاينس أرباحًا ضخمة من تصدير الوقود.

وقالت حكومة الهند الفيدرالية، في بيانها: "بينما ارتفعت أسعار الخام بشدة خلال الأشهر الأخيرة، شهدت أسعار وقود الديزل ومشتقات النفط الأخرى زيادة أكبر، وتصدر المصافي المحلية الوقود بالأسعار العالمية".

وأضاف البيان: "كون التصدير أصبح مجزيًا أكثر بالنسبة للشركات؛ فقد وجهت الكميات الكبرى من منتجاتها إلى الأسواق الخارجية على حساب المحلية".

وفرضت الحكومة -إضافة إلى الضريبة الاستثنائية- على الشركات بيع نصف صادراتها من البنزين، و30% من الديزل في السوق المحلية حتى نهاية العام المالي الحالي في 31 مارس/آذار من عام 2023.

وفي الوقت نفسه، أوضحت الحكومة -في قرارها- أن قيود التصدير الجديدة لن تخضع لها المصافي التي تركز على التصدير مثل ريلاينس في جامناغار بغرب غوجارات، كما لن تُفرض ضريبة استثنائية على منتجي النفط الذين يقل إنتاجهم عن مليوني برميل سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق