تطوير مراكز لتبديل بطاريات الدراجات الكهربائية في كينيا
للمساهمة في تقليل انبعاثات الكربون
مي مجدي
تتطلع شركة توتال إنرجي الفرنسية لتطوير مراكز لتبديل بطاريات الدراجات الكهربائية في كينيا بالشراكة مع شركة "أمبرساند" الناشئة.
وفي هذا الإطار، عقدت شركة "أمبرساند"، إحدى الشركات الرائدة في شرق أفريقيا، شراكة مع "توتال إنرجي كينيا" لإطلاق مراكز لتبديل بطاريات الدراجات الكهربائية وشحنها داخل محطات الوقود التابعة للشركة الفرنسية، حسبما نشرت صحيفة إي إس آي أفريكا (ESI Africa).
وتتماشى هذه المبادرة مع طموح الشركة الفرنسية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وستُمكن صناعة الدراجات النارية من المساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالبلاد، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تبديل بطاريات الدراجات الكهربائية
ستعمل الشركة الفرنسية على إطلاق 3 مراكز في محطات وقود هيرلينغهام وداغوريتي وماونتن فيو التابعة لها، لشحن بطاريات الدراجات الكهربائية وتبديلها من شركة أمبرساند.
وقالت شركة توتال إنرجي كينيا إن مراكز الشحن ستوفر كهرباء نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة لعملاء الدراجات الكهربائية.
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة أمبرساند، جوش ويل، أن الشراكة الجديدة ستسمح لهم بالاستفادة من خبرات شركة توتال إنرجي، وتوسيع شبكة محطات تبديل بطاريات الدراجات الكهربائية الخاصة بهم، وستدفع الشركة للنمو بسرعة مما كان يعتقد.
كما تدعم الشراكة الجديدة انتقال الطاقة في البلاد من خلال تطوير الطاقة الخضراء، ودعم وسائل نقل جديدة.
وتؤدي توتال إنرجي دورًا كبيرًا في رحلة انتقال الطاقة بكينيا، وتُشَغِّل 141 محطة وقود من أصل 226 بالطاقة الشمسية.
وتُعَد من الشركات المناسبة لإضافة مراكز شحن بطاريات الدراجات الكهربائية وتبديلها؛ حيث تمتلك شبكة واسعة من المحطات في جميع أنحاء البلاد وفي القارة الأفريقية.
شركة أمبرساند
تأسست شركة أمبرساند في عام 2019، ومقرها رواندا، وتُجَمِّع الدراجات الكهربائية، ولدى الشركة -حاليًا- 400 دراجة كهربائية على الطرقات في شرق أفريقيا، وتجري نحو 35 ألف عملية لتبديل البطاريات شهريًا.
وتخطط الشركة لتوسيع عملياتها؛ لذا جمعت 3.5 مليون دولار من صندوق سلامة النظام البيئي في أبريل/نيسان 2021، وهو عبارة عن صندوق أميركي يمول الشركات التي تسهم في الاستدامة البيئية.
وتهدف الشركة الرائدة لتطوير دراجات نارية بإمكانات مناسبة وبطارية موثوقة تكلف أقل من الوقود، وتقنيات تبديل متطورة، وهذا يعني أن صناعة الدراجات الكينية يمكنها الاعتماد على الطاقة النظيفة ميسورة التكلفة، بينما سيُسهم كل سائق يستخدم دراجة أمبرساند الكهربائية في خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 80%.
وتعتقد الشركة أن دراجاتها الكهربائية ستوفر الوقود وعمليات الصيانة، ومن ثم ستضاعف دخل سائقي الدراجات النارية.
ومن المتوقع أن يُسهم توفير شبكة لتبديل البطاريات في تحفيز اعتماد الدراجات الكهربائية؛ حيث ستقلل من وقت انتظار الشحن الذي يتراوح بين 4 و6 ساعات.
صناعة الدراجات النارية
تزدهر صناعة الدراجات النارية في كينيا، والمعروفة بـ"بودا بودا".
وخلال العام الماضي، ارتفعت مبيعات الدراجات النارية في كينيا بنسبة 15.6%، ويبلغ عدد الدراجات النارية المسجلة بالبلاد أكثر من مليوني دراجة نارية، لكنها في الأساس تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وقفزت عمليات تسجيل الدراجات النارية من 246 ألفًا و705 وحدات في عام 2020 إلى 285 ألفًا و203 وحدات في عام 2021.
ولفت النمو السريع للصناعة انتباه الكثير من الشركات التي تأمل في التحول إلى النقل الكهربائي؛ إذ يؤدي العديد من العوامل الأخرى، مثل توليد الكهرباء المتجددة في كينيا، دورًا رئيسًا لجذب الاستثمارات في صناعة الدراجات الكهربائية بالبلاد.
كما أن الطاقة المتجددة تهيمن على مزيج الطاقة في البلاد، وزادت حصتها بنسبة تصل إلى أكثر من 90%، وفقًا للبيانات الحكومية.
اقرأ أيضًا..
- الطلب على النفط يتراجع إلى أدنى مستويات ما قبل كورونا خلال أبريل (تقرير)
- الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد 5 مشروعات رائدة (إنفوغرافيك)
- كيف تستطيع أميركا خفض انبعاثات غازات الدفيئة للنصف بحلول 2030؟