احتياطيات النفط والغاز في الجزائر هل تشهد أزمة؟.. عبدالمجيد عطار يجيب (فيديو)
الجزائر: عماد الدين شريف
قال وزير الطاقة الجزائري السابق، عبدالمجيد عطار، إن احتياطيات النفط والغاز في الجزائر ستمكّنها من عبور عام 2030 بسلام.
وطالب بضرورة توجيه استهلاك موارد الطاقة في الجزائر إلى القطاعات المنتجة التي تجلب عوائد وتخلق وظائف، بدلًا من التركيز على تغطية استهلاك المنازل، الذي لا يُترجم في العادة إلى شكل النشاط الاقتصادي.
وجاءت تصريحات عبدالمجيد عطار، خلال لقاء اليوم الأحد، نظّمته الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، بعنوان "قضايا الطاقة ورهاناتها في الألفية الثالثة وتحديات الأمن الطاقوي الجزائري"، الذي حضرته منصة الطاقة المتخصصة.
احتياطيات النفط والغاز في الجزائر 2022
قال وزير الطاقة الجزائري السابق، إن توجّه الاستهلاك لا يعني تقليله، ولكن تركيز الأولوية على تحويل استهلاك الطاقة لثروات جديدة، يُسهم في الاقتصاد وفي خلق وظائف، وإعادة النظر في النموذج الطاقي تحت وطأة فرضية الاضطرار إلى تقليص الصادرات بداية من عام 2028.
وأوضح أن احتياطيات النفط والغاز في الجزائر تدفع البلاد حاليًا إلى الاعتماد طاقِيًا بنسبة 98% على المحروقات التقليدية.
وأضاف أن احتياطيات النفط والغاز تجعل الجزائر تمرّ من عام 2030 بسلام، لكنه حذّر في الوقت نفسه من استمرار ارتفاع الاستهلاك الداخلي لهذه الاحتياطيات، الأمر الذي رأى أنه يؤثّر سلبًا في مستويات التصدير، ومن ثم هناك ضرورة لمراجعة المنظومة الاقتصادية الجزائرية.
وشدد على ضرورة التحول الطاقي بعيد المدى، بداية من التحول الاقتصادي -من خلال التقليص الاعتماد على الريع- ثم تكريس الخطوة الثانية ذات العلاقة ببرنامج الطاقات المتجددة.
إنتاج الكهرباء في الجزائر
أشار عطار إلى أن مناقصة مشروع سولار 1000 غير كافية بالنظر إلى التوقعات الخاصة بحجم الاستهلاك، إذ إن كمية 15 ألفًا المبرمجة من قِبل وزارة التحول الطاقي والطاقات المتجددة، لا تعدّ كافية، لأنها بحلول عام 2035 لن تعادل 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وقال الوزير السابق، إن 98% من استهلاك البلاد من الكهرباء مصدره الغاز الطبيعي، وهي نسبة ستتقلّص فقط إلى 80% بحلول عام 2035، إذا اقتصر الإنتاج على 15 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وتكثيف برامج الطاقات المتجددة، لتفادي الصدام مع واقع صعب بحلول عام 2028.
مشروع سولار 1000
بدأت 5 ولايات في جنوب الجزائر، في مايو/أيار الماضي، استعداداتها لمشروع سولار 1000، لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهي ولايات الأغواط ورقلة ونفرت والوادي وبشار، وهي مرحلة أولى في خطة لإنتاج 15 ألف ميغاواط.
ومن المقرر أن يمتد المشروع، الذي سيسهم -بجانب احتياطيات النفط والغاز في الجزائر- في توفير الكهرباء للدولة عمومًا، إلى باقي الولايات، خاصة في الجنوب الكبير، وذلك ضمن إستراتيجية تتعلق بتحقيق الأمن الطاقي في البلاد.
- مسؤول: قانون جديد للانتقال الطاقوي في الجزائر.. قريبًا (صور)
- سولار 1000.. بن عتو زيان: الجزائر تستعد لانتقال طاقوي يبدأ من الجنوب (صور وفيديو)
ويوفر مشروع سولار 1000 نحو 5 آلاف فرصة عمل مباشرة، في المرحلة الأولى، بجانب إنتاج 2200 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، ما يوفر أكثر من 550 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي، بما يعادل 100 مليون دولار سنويًا.
كما يحقق المشروع تنمية مستدامة للاقتصاد الجزائري بعيدًا عن الوقود الأحفوري، من خلال اللجوء إلى الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء، وتطويرها باستمرار.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الكهرومائية في أفريقيا تتلقى دعمًا دوليًا بـ300 مليون دولار
- خبير دولي: الغاز الإيراني والقطري إلى العراق ضرورة لاستمرار شبكة الكهرباء
- خبير أوابك: وقود الهيدروجين حل مثالي لقطاع النقل.. وتجارب رائدة للإمارات والسعودية