أخبار الغازسلايدر الرئيسيةغاز

نورد ستريم 2.. ألمانيا تدرس مصادرة خط أنابيب الغاز الروسي على أراضيها

دينا قدري

تبحث ألمانيا استخدام خط أنابيب نورد ستريم 2 في تعزيز قدرات الغاز الطبيعي المسال، في ظل استمرار تدهور العلاقات مع روسيا؛ إذ تعتزم الحكومة الألمانية تحويل أجزاء من خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 إلى وصلة لمحطة غاز طبيعي مسال على ساحل بحر البلطيق، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وتدرس وزارة الاقتصاد الألمانية مصادرة جزء من نظام خطوط الأنابيب الموجود على الأراضي الألمانية وفصله عن بقية خط أنابيب الغاز الروسي، حسبما أفادت مجلة دير شبيغل اليوم الجمعة (24 يونيو/حزيران).

خطة مصادرة نورد ستريم 2

يُمكن توصيل أنابيب خط الغاز المثير للجدل بمحطة الغاز الطبيعي المسال المتنقلة، في النموذج الذي تنظر فيه الحكومة الفيدرالية.

ووفقًا لـ"شبيغل"؛ يُقال إن موظفين من وزارة الاقتصاد الألمانية قد التقوا ممثلي شركة نورد ستريم 2، التي تنتمي إلى مجموعة غازبروم الروسية.

ومن الناحية الفنية، من الواضح أن رفع خط الأنابيب وقطعه ممكنان، إلا أن هناك مشكلات بيئية خطيرة للغاية، كما يقول الخبراء المسؤولون عن هذه العملية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

إذ تُعد المنطقة محمية على بحر البلطيق؛ ويؤدي كل تغيير في خط الأنابيب بشكل شبه حتمي إلى بدء عملية موافقة جديدة على التخطيط وتقييم الأثر البيئي.

روسيا ترد

تخشى الوزارة أن تؤدي مصادرة الأنابيب إلى اتخاذ الكرملين إجراءات انتقامية، مثل مصادرة الشركات الألمانية في روسيا.

من جانبها، قالت روسيا إن الأمر متروك للمحامين إذا اتخذت ألمانيا مثل هذه الخطوات، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

إذ قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في اتصال مع الصحفيين، إنه إذا اتخذت ألمانيا خطوات ملموسة؛ فستكون هذه في المقام الأول مسألة تخص المحامين.

كانت شركة غازبروم الروسية قد أكملت خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي صُمِّمَ لمضاعفة تدفق الغاز الروسي مباشرةً إلى ألمانيا، في نهاية العام الماضي، لكنه لم يُستخدَم بعد.

وأعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنه لن يدخل حيز التنفيذ بعد انهيار العلاقات مع موسكو قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

الغاز الطبيعي - ألمانيا

الغاز المسال في ألمانيا

في غضون ذلك، تراجعت تدفقات الغاز الطبيعي من روسيا لمدة أسابيع، وتبحث ألمانيا -التي تدرك مخاطر حدوث أضرار اقتصادية لنقص الطاقة- عن منشآت طارئة للغاز المسال الذي يُشترى من السوق الفورية العالمية.

واستأجرت ألمانيا 4 ناقلات متخصصة -تسمى وحدات التخزين وإعادة التغويز العائمة- لإعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال في البحر، وتغذيته في أنظمة خطوط الأنابيب البرية.

ومن المقرر أن تزداد سعة الغاز المسال من خلال محطة بحر البلطيق، لاستكمال تلك الموجودة في فيلهلمسهافن وبرونسبويتيل على بحر الشمال.

وقالت شبيغل إن شرق ألمانيا وجنوبها يعتمدان بشكل خاص على خطوط الأنابيب الروسية، وسيستفيدان من التنويع.

ويُمكن إعادة توجيه خطوط الأنابيب البرية التي كانت ستنقل غاز نورد ستريم 2، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تفعيل خطة الطوارئ

رفعت ألمانيا مستوى التأهب في خطّتها الطارئة للغاز المكونة من 3 مراحل، أمس الخميس (23 يونيو/حزيران)، بسبب انخفاض الإمدادات الروسية.

وبناءً على ذلك، تستعد ألمانيا للانتقال إلى المستوى الثاني من خطة الطوارئ، في ضوء ارتفاع مخاطر نقص إمدادات الغاز على المدى الطويل، بما يسمح للمرافق بتمرير الأسعار المرتفعة إلى الصناعة والأسر، ومن ثم خفض الطلب.

كانت ألمانيا قد فعّلت -في أواخر مارس/آذار الماضي- المستوى الأول من خطة الطوارئ لمواجهة نقص إمدادات الغاز الروسي، وتشمل هذه الخطة مراقبة صارمة للتدفقات اليومية والتركيز على ملء خزانات الغاز.

وكان قرار الانتقال إلى المرحلة التالية قيد البحث، منذ أن بدأت شركة غازبروم الروسية خفض التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى 40% فقط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق