ارتفعت هوامش تكرير البنزين في آسيا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، خلال ذروة موسم القيادة الصيفي وتخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتقلّص المعروض في سوق البنزين الآسيوية، وسط ارتفاع الطلب في الصيف، وزيادة أحجام الشحنات الجاهزة، ومزيج المنتجات التي يجري شحنها إلى السوق الأميركية.
ومن المتوقع أن يسجل البنزين والديزل أعلى المكاسب بين المنتجات النفطية على أساس سنوي، على خلفية زيادة التنقل والنشاط الصناعي العالمي، حسبما نقلت منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).
كما توقعت منظمة أوبك -في 14 يونيو/حزيران- أن يقود البنزين نمو الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من عام 2022، يليه عن كثب غاز النفط المسال ونواتج التقطير الوسطى والنافثا.
ارتفاع هوامش تكرير البنزين في آسيا
ارتفعت هوامش تكرير البنزين السنغافوري "رون 92" -مؤشر بلاتس القياسي- مقابل العقود الآجلة لخام برنت للشهر الأمامي بمقدار 7.56 دولارًا للبرميل، أو 24.89% أسبوعيًا، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 37.93 دولارًا للبرميل، في الإغلاق الآسيوي في 22 يونيو/حزيران، وفقًا لبيانات إس آند بي غلوبال التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت بيانات إس آند بي غلوبال أن الشهر الأمامي من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب لمقايضة البنزين السنغافوري "رون 92" بلغ مستوى قياسيًا يُقدر بـ7.99 دولارًا للبرميل في 22 يونيو/حزيران، متسعًا بمقدار 47 سنتًا للبرميل يوميًا.
كما وصلت هوامش تكرير البنزين السنغافوري للشهر الأمامي الرئيس مقابل مقايضات برنت إلى مستويات قياسية، إذ اتسعت بمقدار 7.93 دولارًا للبرميل، أو 28.70% على مدار الأسبوع، إلى 35.56 دولارًا للبرميل في الإغلاق الآسيوي في 22 يونيو/حزيران.
الضرائب على البنزين في أميركا
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الأربعاء (22 يونيو/حزيران)- الكونغرس إلى التنازل عن الضرائب الفيدرالية على البنزين والديزل حتى سبتمبر/أيلول لتخفيف عبء ارتفاع الأسعار.
وتجاوز متوسط سعر التجزئة العادي للبنزين العادي في الولايات المتحدة 5.01 دولارًا للغالون للمرة الأولى في التاريخ في 13 يونيو/حزيران، بزيادة 13 سنتًا للغالون على مدار الأسبوع، و1.94 دولارًا للغالون على مدار العام، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
وصرّحت جمعية السيارات الأميركية -في 21 يونيو/حزيران- بأنها تتوقع أن يسجل السفر بالسيارات رقمًا قياسيًا، إذ وصل 42 مليون شخص إلى الطرق خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الاستقلال، في المدّة من 30 يونيو/حزيران إلى 4 يوليو/تموز، على الرغم من أسعار البنزين المرتفعة تاريخيًا.
معركة بايدن وشركات النفط
تسببت أسعار البنزين القياسية في أميركا إلى معركة بين الرئيس بايدن وشركات النفط، وسط تبادل الاتهامات بتحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار.
وطالب بايدن -في رسالة بعث بها منتصف الشهر الجاري- 7 شركات نفط بتعزيز قدرة تكرير البنزين في الأسواق، مع تقليل هوامش ربحها التي تضاعفت 3 مرات منذ بداية العام، وهو ما دفع شركة إكسون موبيل إلى تقديم اقتراحات للسيطرة على أسعار البنزين، من بينها سن تدابير تُستخدم غالبًا في حالات الطوارئ، مثل التنازلات عن أحكام قانون جونز وبعض مواصفات الوقود لزيادة الإمدادات.
بينما انتقد الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، مايك ويرث، هجوم الرئيس بايدن على شركات النفط وتشويه سمعتها، مؤكدًا أن هذا الخطاب السياسي لن يجدي في مواجهة الأزمة الحالية.
وحثّ على ضرورة تكاتف مختلف الأطراف لتحقيق أمن الطاقة، وتعزيز البنية التحتية، وبحث عقود الإيجار والتصاريح على الأراضي الفيدرالية.
موضوعات متعلقة..
- أرباح تكرير وقود الطائرات في آسيا تصل إلى مستويات قياسية
- سعة تكرير النفط وأزمة الوقود بعد كورونا وحرب أوكرانيا.. الرابحون والخاسرون
- توقعات بارتفاع أسعار البنزين والديزل في أميركا لأعلى مستوى منذ 2014
اقرأ أيضًا..
- استثمارات النفط والغاز العالمية تواجه 5 عقبات جديدة (تقرير)
- مسؤول: الغاز الجزائري لن يلبي الطلب الأوروبي كاملًا.. "ونحن أحرار في التعاقد"
- أول محطة طاقة شمسية كهرومائية في غرب أفريقيا.. مشروع غانا الهجين (فيديو)