يطوّر باحثون في إحدى جامعات ولاية ميشيغان الأميركية أجهزة استشعار تهدف إلى التقاط التسرب النفطي في وقت مبكر، ومنع وقوع المزيد من الأضرار.
ويختبر مركز أبحاث المياه العذبة والتعليم -التابع لجامعة ليك سوبيريور ستيت- 4 أجهزة استشعار في الوقت الفعلي مكتفية ذاتيًا، لرصد الملوثات على طول سواحل البحيرات العظمى.
ويجري توصيل كل جهاز استشعار بلوحة شمسية للحفاظ على مصدر كهرباء ثابت، ويستخدم الشبكة الخلوية لتحميل البيانات إلى الخادم السحابي، حسبما نقلت منصة "وود تي في" (Wood TV).
وتشكل أجهزة الاستشعار جزءًا من مبادرة تجريبية للمساعدة في إنشاء شبكة مراقبة لتمكين الكشف السريع عن عمليات التسرب النفطي المستقبلية في منطقة البحيرات العظمى وتحسينها.
تطوير أجهزة استشعار التسرب
قال رئيس الجامعة، رودني هانلي: "تساعدنا أجهزة استشعار التلوث النفطي في ابتكار طريقة فاعلة لتحديد التهديدات التي تتعرض لها الموارد الطبيعية والرد عليها"، حسبما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد مساعد مدير الأبحاث في مركز المياه العذبة والتعليم، كيفن كابوسينسكي، أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى.
وشدد على أن الباحثين سارعوا للحصول على أجهزة الاستشعار في الماء بعد تسرب ما يقدر بنحو 5 آلاف و300 غالون من زيت التروس في مصنع ألغوما للصلب، في سولت سانت ماري بمقاطعة أونتاريو الكندية، في 9 يونيو/حزيران الماضي.
كما قال كابوسينسكي: "لدينا 4 أجهزة استشعار هناك. في هذه المرحلة، هو مشروع تجريبي لإثبات صحة المفهوم".
وأضاف: "3 من أجهزة الاستشعار مخصصة للمنتجات النفطية المكررة، وواحدة منها لمنتجات النفط الخام. لكنها جميعًا تعتمد على مصادر كهرباء مستقلة خاصة بها، ويمكنها تحميل البيانات في الوقت الفعلي".
شبكة مراقبة أوسع
أشار كابوسينسكي إلى أنه في حالة التمكن من إثبات أن الشاشات موثوقة وسهلة الصيانة، فإن المشروع -الذي يُطلق عليه "مي ووتر نت" (MiWaterNet)- يُمكن توسيعه وتسليمه إلى وكالة فيدرالية أو بيئية.
وأوضح أن المشروع "ركز أساسًا على التدفقات الصغيرة، والمراقبة في الوقت الفعلي لجودة المياه -وبالتالي الأكسجين الذائب، والاتصال بدرجات الحرارة، والتصريف-، ولكن كان هناك اهتمام وقلق متزايدين بشأن احتمالية تسرب النفط في منطقة البحيرات العظمى".
وسيكون المضيف المحتمل للمشروع هو مركز الخبرة الوطني الجديد للاستجابة إلى التسرب النفطي والتعافي منه، التابع لخفر السواحل الأميركي، الذي سيكون مقره في المبنى نفسه الذي يقع فيه مركز أبحاث المياه العذبة والتعليم.
وشدد كابوسينسكي على أنه واثق بالمشروع، ويتوقع أن يحدث التوسع قريبًا.
وقال: "أتوقع أن ينمو هذا بسرعة كبيرة. تتقدم التكنولوجيا جنبًا إلى جنب مع إعطاء الأولوية لمركز الخبرة الوطني؛ ما سيساعد في توفير بعض التمويل، وجلب شبكة مراقبة أوسع".
المراقبة وتمويل المشروع
حاليًا، لدى مركز أبحاث المياه العذبة والتعليم 3 شركاء رئيسين في المشروع.
وهم: شركة "ليمنو تيك" التي تساعد في أجهزة الاستشعار، وباي ميلز إنديان كوميونيتي (المحمية الهندية)، التي وفرت الوصول حول جزيرة شوغر لوضع الشاشات، والمعهد التعاوني لأبحاث البحيرات العظمى، الذي قدم تمويلًا بقيمة 10 آلاف دولار للمساعدة في تغطية أجهزة الاستشعار الأولى.
وحاليًا، يركز كابوسينسكي ومركز أبحاث المياه العذبة والتعليم على الخطوات التالية، ومراقبة أجهزة الاستشعار الخاصة بهم، والبحث عن التمويل لتوسيع المشروع.
وقال كابوسينسكي: "عندما تتحدث عن شبكة أجهزة الاستشعار هذه، فهناك التثبيت الأولي، وأيضًا المراقبة واستكشاف الأخطاء وإصلاحها واستبدال الأجزاء والصيانة في النهاية؛ لذلك، يجب أن يتجاوز التمويل أجهزة الاستشعار".
وتابع: "يجب أن نكون قادرين على تمويل الأفراد الذين يعرفون كيفية مراقبة هذه الشبكة وصيانتها. وبالطبع، هناك أشياء أخرى مرتبطة بذلك، مثل السفر".
موضوعات متعلقة..
- تسرب نفطي في أستراليا.. ومخاوف من تكرار سيناريو 2009
- ذكرى تسرب إكسون فالديز النفطي.. كارثة بيئية غيرت صناعة النفط (صور)
- إكوينور النرويجية تتعرض لـ12 واقعة تسرب نفط وغاز
اقرأ أيضًا..
- هل يؤدي إنتاج وقود الطيران المستدام لمواجهة بين شركات الطيران والنفط؟
- رئيس شيفرون يهاجم بايدن في رسالة ساخنة.. والرئيس يرد: "أنت حساس"
- استثمارات النفط والغاز العالمية تواجه 5 عقبات جديدة (تقرير)
- 5 معلومات عن بلو هيرو.. تقنية سعودية لنشر السيارات الكهربائية