يشهد قطاع السيارات الكهربائية في الإمارات طفرة جديدة، تسعى من خلالها الدولة إلى تعزيز الحلول التقنية وتقديم الخدمات الرقمية، من خلال اتفاقيات مع شركات عالمية.
ووقّعت وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، اليوم الأحد 19 يونيو/حزيران، مذكرة تفاهم مع شركتي "سيمنس" للصناعات و"أودي فولكسفاغن" الشرق الأوسط، بهدف النهوض بقطاع السيارات الكهربائية، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وتنصّ مذكرة التفاهم بين الوزارة والشركتين على تقديم الحلول التقنية ورقمنة الخدمات؛ لدعم قطاع السيارات الكهربائية في الإمارات، من خلال تأسيس علاقة طويلة الأمد، تعمل من خلالها الشركتان كونهما شريكتين تسهمان في تعزيز أهداف التنمية المستدامة والرقمنة في الدولة.
قطاع السيارات الكهربائية في الإمارات
قال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية لشؤون الطاقة والنفط، شريف العلماء، إن استخدام السيارات الكهربائية في الإمارات أصبح أمرًا واقعًا، وهناك حاجة إلى التعاون مع القطاع الخاص والشركات العالمية الرائدة لتسريع تطوير التكنولوجيا والبرمجيات المتعلقة بعملها، بجانب تطوير البنية التحتية التي تحتاجها.
وأوضح أن دولة الإمارات لها الأسبقية في خوض غمار استخدام هذا النوع من السيارات، لذلك ارتأت عقد مثل هذه الشراكات الطموحة، التي تدعم جهود ومبادرات تبني استخدام السيارات الكهربائية في الإمارات، والاستفادة من المزايا المتعددة التي يمكن تحقيقها من اعتماد حلول التنقل الجديدة.
ولفت إلى أن مذكرة التفاهم تتضمن التزام الأطراف كافة بدعم تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة المعتمدة لمشروع تركيب عدد من نقاط الشحن الكهربائية لأصول الطرق الاتحادية والمباني الحكومية، التي تشرف على تنفيذها وزارة الطاقة والبنية التحتية.
وأضاف أن المذكرة تهدف أيضًا إلى إنشاء "أودي هاب" ضمن استراحات الطرق الاتحادية، تتضمن مركز خدمات حلول الشحن أو أجهزة شحن السيارات الكهربائية، وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها في الإمارات، بجانب وضع حلول عملية للتحديات المرتبطة بالتوسع في استخدامها.
مبادرات رفع الوعي
قال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، إن الدولة تسعى لتنفيذ مبادرات تسهم في رفع مستوى وعي الموظفين الحكوميين والمجتمع بالسيارات الكهربائية في الإمارات، من خلال حمله توعية بوسائل الإعلام لمستخدمي الطرق الاتحادية.
كما ستقيم الدولة إقامة ورش عمل فنية وجلسات عصف ذهني عامة، لتقديم الحلول ورفع مستويات التوعية بين الموظفين وأفراد المجتمع، بشأن أهمية الاعتماد على السيارات الكهربائية، ودورها في التنمية المستدامة، ودعم أهداف الإمارات لمكافحة التغير المناخي، والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وأوضح أن هذه الشراكات تسهم في تنمية فكرة التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية في الإمارات، وتدعم توجّه الدولة لصياغة مشروعات ومبادرات تحقق أهداف اتفاق باريس، الذي تعدّ الإمارات من أوائل الدول التي صادقت عليه.
وعن البنية التحتية الإماراتية، قال، إن الدولة تمتلك قطاع نقل ومرافق وبنى تحتية تعدّ من بين الأفضل والأكثر تطورًا على مستوى العالم، إذ تمتد شبكة الطرق والمترو ووسائل النقل على المناطق الحضرية، وتتكامل لتدعم النمو في مختلف قطاعات الاقتصاد والتجارة والسياحة.
وأضاف أن قطاع النقل في الإمارات يحظى باهتمام القيادة، لدوره في التنمية المستدامة، وارتباطه بقطاعات حيوية تعوّل عليها الدولة خلال الـ50 عامًا المقبلة.
تأهيل البنية التحتية
وتأتي مذكرة التعاون مع شركتي سيمنس وأودي فولكسفاغن استكمالًا للمرحلة الأولى من مشروع "تأهيل البنية التحتية بشواحن السيارات الكهربائية في الإمارات"، والذي تنفّذه وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة "سيمنس" للصناعات، ويهدف إلى تجهيز البنية التحتية لاستخدام السيارات الكهربائية.
وخلال هذه الخطة، اعتمدت الأطراف كافة مواصفات الشواحن ذات الجودة الفائقة والسريعة، بالإضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية متكاملة تجمع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بجانب اعتماد تطبيق إلكتروني ينظم العملية ويسهل المعاملات.
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول العربية المنتجة للنفط.. السعودية والعراق في صدارة القائمة
- أوبك: مسؤولية المنتجين ضمان توازن الأسواق واستقرارها وليس خفض الأسعار
- شركات النفط والغاز تواجه ضغوطًا لتعويض الإمدادات الروسية (4 رسوم بيانية)