تقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أمين عام أوبك: نجحنا في ضبط سوق النفط.. وهذه 3 عوامل لاستدامة الطاقة

المنظمة تُؤطِّر استدامة الطاقة وتوفيرها بأسعار معقولة وخفض الانبعاثات

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • أنماط الاستثمار التي هيمنت على العقود الـ3 الماضية تخضع للدراسة والاختبار
  • أعربت العديد من المجتمعات عن استيائها من ضياع الفرص التي تأتي من العولمة
  • أوبك تدعم بالكامل تحول الطاقة القائم على نقاط القوة في جميع أشكال الطاقة
  • الطلب العالمي على الطاقة يرتفع بنسبة 28% في المدة بحلول عام 2045

شهدت منظمة البلدان المصدِّرة للنفط أوبك، وصناعة النفط العالمية، أحداثًا وتطورات بارزة في السنوات الـ6 الماضية، منذ تولي أمينها العام محمد باركيندو مهامّ منصبه في 1 أغسطس/آب عام 2016.

ويُعدّ إطار عمل إعلان التعاون (دي أو سي) في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، أهم تلك التطورات والأحداث التي أقدمت عليها منظمة أوبك في مواجهة الانكماش الحاد في سوق النفط نتيجة لاختلال العرض العالمي في 2014-2016.

ويتمثّل الحدث المهم الثاني في تفشي وباء كوفيد-19 وتأثيراته المدمرة في عام 2020، ويأتي تجدد بروز الاعتبارات الجيوسياسية في سوق النفط، لا سيما في عام 2022، يليه في المرتبة الرابعة النداءات الداعية إلى تحول الطاقة، بحسب منصة "الطاقة" المتخصصة.

أنماط الاستهلاك

أشار محمد باركيندو -في مقال بعنوان "توفير الطاقة بأسعار معقولة، والأمن، وخفض الانبعاثات: ثلاثية الاستدامة"، نشره المجلس الأطلسي (atlanticcouncil)- إلى أن العولمة والتعددية تعدّان القاسم المشترك لأبرز الأحداث التي شهدتها أوبك في السنوات الـ6 الماضية.

وأوضح أن أنماط الاستثمار التي هيمنت على العقود الـ3 الماضية تخضع للدراسة والاختبار، مثل فكرة التصنيع الخارجي رخيص التكلفة وسلاسل التوريد العالمية الناعمة التي تعمل على خفض التكاليف وتقليل مستويات التضخم.

وأضاف أن نشر العقوبات ومحاولات عزل بعض الدول عن النظام الاقتصادي العالمي أدت إلى انتشار الانقسامات الجيوسياسية في المجال الاقتصادي.

وأكد أن محاولة "عزل" الاقتصادات أو عكس اتجاه العولمة لم تبرز في عشرينيات القرن الحالي، مشيرًا إلى أنها كانت ملازمة للعديد من السياسيين على مدى السنوات الـ10 الماضية أو نحو ذلك.

وفي المقابل، أعربت العديد من المجتمعات عن استيائها من ضياع الفرص التي تأتي من العولمة. وقد أدى ذلك إلى تعزيز الشكوك بشأن جدوى التعددية والنظام العالمي متعدد الأطراف، وفق ما اطلعت عليه منصة "الطاقة" المتخصصة.

وبيّن باركيندو أن مصير العولمة -أو على الأقل العولمة بالصفة التي عرفناها خلال العقود الـ3 الماضية- الانقسام الجيوسياسي المحتمل، وكذلك مستقبل التعددية، له عواقب على صناعة النفط شديدة التعقيد.

وألمح إلى أن هذه القضايا ستهيمن على عمل أوبك في المستقبل المنظور.

أهمية إعلان التعاون

قال أمين عام أوبك، محمد باركيندو، إن العالم يمر بنقطة انعطاف، ويتحول من الحوار والتعاون العالميين إلى الانغلاق.

وأكد أهمية أن تبقى قنوات الاتصال مفتوحة، وأن يتعاون الجميع، ويحافظوا على النهج متعدد الأطراف للتعامل مع جميع التحديات العالمية.

وأشار إلى أن استحداث إطار عمل "إعلان التعاون" متعدد الأطراف بين أوبك والمنتجين من خارج أوبك كان إنجازًا متميزًا في السنوات الـ6 الماضية، وتطلب جهودًا حثيثة ومضنية.

وبيّن أن "إعلان التعاون" بنيته الشاملة والقوية والقابلة للتكيف سهّل مواجهة عدد كبير من التحديات والتغلب على العديد من المشكلات التي هزت الاقتصاد العالمي.

وأشاد بالطريقة التي ساعد بها المشاركون في "إعلان التعاون" وأدت إلى إنقاذ الصناعة من حافة الكارثة التي أعقبت الانكماش في 2014-2016.

وأضاف أن وجود إعلان التعاون كان مفيدًا في عام 2020، من خلال الاستجابة السريعة في مواجهة تفشي الوباء المدمر.

وقال إنه لا يمكن نسيان التطورات التي شهدها شهر أبريل/نيسان 2020، إذ انخفض الطلب العالمي بمقدار 20 مليون برميل يوميًا؛ وانخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى المنطقة السلبية.

وأردف قائلًا إن قرارات المشاركين في "إعلان التعاون" التي اتُّخذت في الشهر نفسه ساعدت في تصحيح الوضع، ومضت في مسار التعافي، وإن كان ببطء.

وأشار إلى التزام المشاركين بإعلان التعاون بسوق متوازنة ومستدامة، الأسبوع الماضي، عندما قدم المشاركون تعديل حصص الإنتاج الإجمالي المخطط له لشهر سبتمبر/أيلول 2022 إلى شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، وسرعان ما رحبت الإدارة الأميركية بذلك.

في المقابل حظيت إجراءات المشاركين في إعلان التعاون بتأييد المنتجين الآخرين، وكذلك المستهلكون.

أوبك
شعار منظمة أوبك - أرشيفية

التزامات منظمة أوبك

ترى منظمة أوبك أن صناعة النفط والغاز تُعدّ جزءًا من الحل لأزمة المناخ، لأنها تمتلك الموارد الحيوية والخبرة التي يمكن أن تساعد في إطلاق العنان للمستقبل المحايد كربونيًا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال محمد باركيندو، إن المنظمة تدعم بالكامل تحول الطاقة الذي يعتمد على نقاط القوة في جميع أشكال الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز.

وأوضح أن أوبك تلقت تذكيرًا صارخًا بهذا من خلال التوترات والصراعات الأخيرة المتعلقة بالقدرة على توفير الطاقة بأسعار معقولة، وأمن الطاقة، والحاجة إلى تقليل الانبعاثات التي تحدث في مناطق في جميع أنحاء العالم في نهاية عام 2021 وحتى عام 2022.

وبيّن أن التركيز على واحدة فقط من هذه القضايا، مع تجاهل القضايا الأخرى، يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، مثل اختلالات السوق، وتقلب الأسعار المتزايد، ونقص الطاقة.

وأكد أمين عام أوبك أن هذه القضايا تمثل ثلاثية لاستدامة الطاقة، إذ يجب أن تلائم أهداف جميع الأطراف.

الوصول إلى الطاقة

دعا باركيندو -في مقاله الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إلى ضمان توفير الطاقة في متناول الجميع، والتحول إلى عالم أكثر شمولًا وإنصافًا وعدالة يتمتع فيه كل شخص بإمكان الوصول إلى الطاقة على النحو المشار إليه في الهدف 7 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة؛ وتقليل الانبعاثات التي يؤدي فيها النفط دورًا حيويًا.

وفي إشارة إلى وضع نمو الطلب على الطاقة في هذا السياق، قال باركيندو إن الطلب العالمي على الطاقة يرتفع بنسبة 28% في المدة بحلول عام 2045، ومن الواضح أن هذا يتطلب استثمارات ضخمة.

وأضاف أنه في صناعة النفط وحدها تشير توقعات النفط العالمية لدى منظمة أوبك إلى استثمارات مطلوبة يبلغ إجماليها 11.8 تريليون دولار حتى عام 2045.

وأردف قائلًا إن هذه الاستثمارات ضرورية لكل من المنتجين والمستهلكين، لا سيما بالنظر إلى الانخفاض الهائل في الاستثمار بنسبة 30% الذي شهدناه في عام 2020.

وألمح إلى تضارب البيانات بشأن هذه القضايا كما عرضها -مؤخرًا- وزراء المناخ والطاقة والبيئة في مجموعة الـ7.

ودعا الوزراء الدول المنتجة للنفط والغاز، بما في ذلك الإشارة لأوبك، إلى تقديم دور رئيس في ضمان إمدادات طاقة عالمية مستقرة ومستدامة، وفي الوقت نفسه التزموا بإنهاء تمويل معظم مشروعات الوقود الأحفوري الخارجية بحلول نهاية عام 2022.

وأكد باركيندو أهمية معرفة مدى تأثر استثمارات صناعة النفط والغاز بممارسات الحوكمة الاجتماعية البيئية وحملة حماية المناخ من جانب مؤسسات وشركات التمويل.

وقال، إنه يمكن الاستفادة من احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، بما في ذلك احتجاز الهواء المباشر، والهيدروجين الأزرق، وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى الترويج لاقتصاد الكربون الدائري، لتحسين الأداء البيئي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق