صناعة النفط والغاز في بحر الشمال تتلقى دعمًا سياسيًا غير مسبوق
بحر الشمال وإزالة الكربون "وجهان لعملة واحدة"
دينا قدري
يستمر الانقسام حول تمويل صناعة النفط والغاز في بحر الشمال، وسط الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ وتحقيق الحياد الكربوني.
وفي أحدث تطور، وقّع 5 وزراء سابقين في الحكومتين البريطانية والإسكتلندية على إعلان "غير مسبوق"، يحثون فيه على دعم صناعة النفط والغاز، في خضم عملية انتقال الطاقة.
كما دعوا إلى وضع حد لوجهات النظر "المستقطبة" الضارة التي تُفيد بأن دعم النفط والغاز في بحر الشمال ومصادر الطاقة المتجددة يتعارضان، بحسب ما نقلته منصة "إنرجي فويس" (Energy Voice).
تفاصيل الإعلان السياسي
وقّع هذا الإعلان السياسي وزير الطاقة الإسكتلندي السابق، عضو البرلمان الحالي عن الحزب الوطني فيرغوس إيوينغ، ووزيرة الطاقة البريطانية السابقة أمبر رود.
وانضم إليهما النائب الليبرالي الديمقراطي والسكرتير الإسكتلندي السابق أليستير كارمايكل، إلى جانب وزيري الطاقة البريطانيين السابقين تشارلز هندري وبريان ويلسون.
جاء ذلك في الحدث الذي نظمته هيئة الطاقة البحرية البريطانية، اليوم الإثنين، في أبردين بإسكتلندا.
وفي غضون ذلك، من المقرر أن تنشر الحكومة الإسكتلندية، بقيادة تحالف الحزب الوطني الإسكتلندي والخضر، إستراتيجية الطاقة الجديدة في الخريف.
تحقيق انتقال الطاقة
قال هندري إن بحر الشمال وإزالة الكربون "وجهان لعملة واحدة"، بينما أكد إيوينغ أن مهارات وموارد النفط والغاز ضرورية لتقنية الحد من الانبعاثات مثل التقاط الكربون وتخزينه.
وقال ويلسون -في مؤتمر صحفي- إنه جرى تقديم الدعم بين الأحزاب لمعالجة الآراء الخاطئة ذات العواقب الوخيمة، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "نتيجة اتخاذ وجهة النظر المستقطبة هي أننا ندمر الوظائف، وندمر الأعمال التجارية، وندمر الفرص في العالم لنكون رائدين، وفي الوقت نفسه، نصبح -بجنون- أكثر اعتمادًا على الواردات".
ومن جانبها، قالت الوزيرة السابقة أمبر رود: "هناك جميع أنواع التقنيات الجديدة جزءًا من اتفاقية الانتقال التي يمكن تسخيرها ويجري تسخيرها، مع الاستثمار المناسب من أجل القيام بذلك".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى دعم صناعة النفط والغاز لتحقيق هذا الانتقال، ونحتاج إلى الاعتراف بذلك والعمل معًا".
دعم النفط والغاز في بحر الشمال
يقدم إعلان النفط والغاز الصادر اليوم الإثنين 13 يونيو/حزيران، سلسلة من الأسئلة؛ بما في ذلك دعم الصناعة لأنها تمر بـ"الانتقال العادل"، بالتوافق مع اتفاقية انتقال بحر الشمال الموقعة العام الماضي، والتي تحدد الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وسُئل فيرغوس إيوينغ عما إذا كانوا يسعون للحصول على دعم لمدة 30 عامًا أخرى من النفط والغاز، وأجاب: "من أجل تحقيق الحياد الكربوني، يجب أن يكون لدينا قطاع نفط وغاز مزدهر"، ثم أشار إلى ارتفاع الواردات من الغاز الطبيعي المسال، وتأثيرات أخرى، إذا انخفض إنتاج بحر الشمال.
وأضاف: "إذا توقفنا عن إنتاج الغاز هنا، فإن بصمتنا الكربونية بصفتنا دولة ستصبح أكبر بكثير.. إذا كان هذا صحيحًا، فإن الشيء المعقول الوحيد الذي يجب فعله هو الاستمرار في إنتاجنا".
وقال: "يمكننا أن نكون رواد العالم في هذه التقنيات الجديدة، ويمكننا أيضًا تعزيز العمل الذي نقوم به من خلال استئناف الترويج النشط للصناعة في أماكن مثل مؤتمر التكنولوجيا البحرية (أو تي سي) في تكساس، وفي جميع أنحاء العالم أيضًا".
موضوعات متعلقة..
- نشطاء المناخ يطالبون بوقف تمويل حقل غاز شل في بحر الشمال
- مخطط لإنشاء شبكة كهرباء تحت بحر الشمال لربط مزارع الرياح
- مسؤولة: الضريبة المفاجئة على شركات النفط والغاز في بحر الشمال تهدد تحول الطاقة
اقرأ أيضًا..
- أميركا تترقب أعاصير خليج المكسيك.. وتوقعات بارتفاع أسعار النفط والغاز
- توتال: الغاز الطبيعي المسال في قطر أفضل بديل للإمدادات الروسية
- هل ينجح تصدير الهيدروجين اقتصاديًا من المغرب والجزائر ومصر؟.. خبير دولي يجيب
- فرض رسوم على السيارات الكهربائية والهجينة في لويزيانا الأميركية