مصر تبحث الاستفادة من الخبرات الأوروبية في مشروعات الهيدروجين
بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، فرص التعاون في مشروعات خفض الانبعاثات، وإنتاج الهيدروجين، الذي تعول عليه العديد من الدول بوصفه وقودًا للمستقبل.
وعقد وزير البترول على هامش أعمال المؤتمر الإقليمي لحوار الطاقة المستقبلي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا -الذي استضافه الأردن- مباحثات مع وزراء ألمانيا وبلجيكا وبلغاريا ومدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
العمل المناخي
تناول لقاء الملا مع وزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا روبرت هابيك، مستجدات أسواق الطاقة العالمية وتداعياتها على المناخ والطاقة، بالإضافة إلى استعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ كوب 27 في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبحث اللقاء الاستفادة من الخبرة الألمانية الكبيرة في مجالات تحول الطاقة وخفض الانبعاثات لدعم جهود مصر في هذا المجال.
كما عقد الملا عدة لقاءات ثنائية مع وزيرة الطاقة البلجيكية، تين فان دير شترايتين، ووزير الطاقة البلغاري ألكسندر نيكلوف، ومدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" فرانسيسكو لاكميرا.
أنشطة الهيدروجين
ناقش اللقاء فرص التعاون في مجالات الطاقة المختلفة والعمل على خفض الانبعاثات والاستفادة من التجارب والحلول الأوروبية في هذا المجال وتنمية أنشطة الهيدروجين والبنية التحتية بالتعاون مع الجانب البلجيكي وفرص دفع التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وكان وزير البترول المصري قد شارك في الجلسة النقاشية الوزارية رفيعة المستوى في ختام اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الإقليمي لحوار الطاقة المستقبلي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.
يأتي الحدث الإقليمي رفيع المستوى الذي شارك فيه 700 مسؤول إقليمي وأوروبي بدعوة مشتركة من الأردن وألمانيا، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الطاقة بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، والتأسيس لمزيد من المبادرات في مجال الطاقة المتجددة والبنية الأساسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
تحديات أسواق الطاقة
تناولت الجلسة الوزارية التحديات العالمية التي تواجه الحكومات حاليًا، بما في ذلك التعافي فيما بعد جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ومواجهة التغير المناخي.
وناقشت الجلسة سبل انتقال الدول إلى الطاقة النظيفة مع ضمان الوصول لأمن الطاقة، بمشاركة رفيعة المستوى من وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير الصناعة والتجارة التشيكي ممثل الرئاسة القادمة لمجلس الاتحاد الأوروبي جوزيف سيكيلا، والأمين العام التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا (الإسكوا) رولا دشتي.
وأوضح الملا أن مشاركة مصر في هذا التجمع الإقليمي تأتي انطلاقًا من دورها الإستراتيجي في صناعة النفط والغاز بالمنطقة، موضحًا أن مصر تسعى من خلال مشاركتها لتعزيز العلاقات والتنسيق المشترك مع الدول الفاعلة في الاقتصاد العالمي، والإسهام في تعزيز السياسات الداعمة لتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة في مواجهة التحديات والأحداث المتلاحقة عالميًا.
قمة المناخ
أكد الملا أهمية تنسيق الجهود دوليًا لتوفير الاستثمارات والتمويل من المؤسسات المالية في مرحلة تحول الطاقة، مؤكدًا أن بلاده التي ترأس وتستضيف قمة المناخ كوب 27 لديها رؤية واضحة لتعزيز الاستثمار في الطاقة الخضراء والهيدروجين.
وعلى هامش المؤتمر وقع الملا مع نظيره الأردني صالح الخرابشة مذكرة تفاهم لدعم التعاون بين البلدين وتعزيزه في مجال التدريب وتبادل الخبرات في أنشطة الثروات المعدنية والصناعات البتروكيماوية والنفط والغاز.
واشتملت المذكرة على عدة مجالات للتعاون في مقدمتها الاطلاع على تجارب البلدين ونقل الخبرات والتكنولوجيا والتعاون وتبادلها في مجال التدريب، وتبادل الخبرات في مجال التحاليل المعملية للخامات المعدنية خاصة في مشروعات الذهب.
كما اتُّفق على إرسال خبراء إلى الأردن لتأهيل الكوادر الفنية وتدريبها في مجالات الثروات المعدنية وصناعة البتروكيماويات والنفط والغاز وتنظيم البرامج التدريبية التخصصية في مراكز التدريب المتاحة في البلدين واستغلال جميع الطاقات وخبرات الشركات المصرية لتنمية التوسع فى مجالات وأنشطة النفط والغاز الطبيعي داخل الأردن.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- هل يتوقف تصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا؟.. ومدريد تهدد بالتحكيم الدولي
- تقنية جديدة لبطاريات تخزين الكهرباء في المنازل