تواصل شركة ساوند إنرجي عملها الدؤوب لتطوير حقل تندرارة المغربي؛ أملًا في تحقيق أهدافها الطموحة لزيادة إنتاج المملكة من الغاز، وتلبية الطلب المحلي، وتصدير الفائض إلى أوروبا.
وكشفت الشركة البريطانية عن آخر تطورات أعمالها في تندرارة عبر بيان نشرته في تويتر، أمس الإثنين 6 يونيو/حزيران، موضحة أن فريق العمل تمكّن من إنجاز مهامّه في الموعد المحدد على نحو يتّسم بالكفاءة والأمان.
وقالت، إنها انتهت من إرساء الأسس، والتي تتضمن حفر خزّان للغاز الطبيعي المسال، وحوض تبخير، ومشعلة غاز خاصة بوحدة تندرارة الصغيرة للغاز الطبيعي المسال، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ومشعلة الغاز هي عبارة عن جهاز لحرق الغاز يُستخدم في المنشآت الصناعية، مثل مصافي النفط ومصانع الكيماويات ومحطات معالجة الغاز الطبيعي.
تطورات حقل تندرارة
تمكّن فريق العمل من حفر 143 ألف طن من الرمل والصخور، وأعاد استخدامها في تطوير طريق يوصل إلى الموقع.
وتتمثل الخطوة القادمة لتطوير الحقل في صبّ الخرسانة للخزّان، إلى جانب استكمال أسس والخدمات الموجودة تحت الأرض.
Delighted to announce completion of groundwork preparation including excavating for the LNG storage tank, evaporation pond and flare pit for the micro LNG facility in the Tendrara Concession. Congratulations to the team for completing works efficiently and safely on schedule. pic.twitter.com/q9aa51WOMS
— Sound Energy (@soundenergyplc) June 6, 2022
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، غراهان ليون، في شهر أبريل/نيسان الماضي أن الغاز المغربي يحظى باهتمام كبير محليًا وعالميًا، مع تزايد الحاجة لتوفير إمدادات بديلة عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
وأكد ليون أن تطوير مشروع حقل تندرارة يمضي قدمًا بدعم وزاري في المغرب.
تطوير مشروع الغاز المسال
كما أعلنت شركة ساوند إنرجي، في مطلع العام الجاري، انتهاء اتفاق بيع وشراء الغاز المسال مع شركة أفريقيا غاز المحلية.
وكشفت الشركة البريطانية عن إبرام اتفاقيات مشروطة وملزمة تتعلق بتمويل سندات قرض بقيمة 18 مليون دولار لتطوير المرحلة الأولى من حقل غاز تندرارة في المغرب، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت، إن اتفاقية الغاز المسال تتضمن توريد نحو 100 مليون متر مكعب سنويًا على مدار 10 سنوات، بسعر يتراوح بين 6 دولارات و8.34 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن القرض شرطًا لتوفير شركة "إيتالفلويد" منشأة لمعالجة الغاز وتسييله.
وفور الانتهاء من تطوير وحدة إنتاج الغاز المسال، سيوفر المشروع قرابة 9% من احتياجات المغرب السنوية من الغاز المسال، بدءًا من عام 2025.
استثمارات ساوند إنرجي
في الوقت نفسه، تعمل شركة ساوند إنرجي على زيادة الاستثمارات في المغرب، واستحوذت على شركة شمبلرجيه سيلك روت سيرفيسز ليمتد العام الماضي.
ويرفع ذلك حصتها في تصاريح التنقيب بحقلي أنوال وتندرارة من 27.5 إلى 75%.
وترى ساوند إنرجي أن زيادة حصتها في الأصول الرئيسة بالمغرب تؤكد مكانتها بصفتها مطورًا رائدًا للغاز في البلاد، وسيسمح ذلك بزيادة عائداتها.
تطوير المشروعات
خلال العام الماضي، كشفت الحكومة المغربية عن خريطة طريق وطنية لتطوير سوق الغاز في البلاد، إذ تفترض أن الطلب المحلي سيتضاعف 3 مرات بحلول عام 2040، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الحكومة، إن الغاز الطبيعي يعدّ مصدرًا أحفوريًا نظيفًا، ومناسبًا للاستفادة منه خلال رحلة تحوّل الطاقة في المغرب.
وأوضحت أنه رغم أن الغاز الطبيعي يُطلق انبعاثات كربونية، فإنه يُنتج انبعاثات أقلّ مقارنة بالفحم، ولتحقيق ذلك، أعلنت الحكومة عن خطط لتطوير بنية تحتية إضافية لنقل الغاز وتخزينه.
كما تقدّم الحكومة شروطًا مالية مناسبة للشركات، وتتضمن إعفاءً ضريبيًا لمدة 10 سنوات.
اقرأ أيضًا..
- هل يرتفع إنتاج النفط والغاز في إيران لتنافس دول الجوار؟ (مقال)
- أميركا وأوروبا تستوردان النفط الروسي بغطاء هندي.. كوميديا العقوبات
- غاز شرق المتوسط.. هل يعقّد ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل أزمة المنطقة؟