مشروعات الطاقة المتجددة في الكونغو تتلقى دعمًا بـ16 مليون دولار
أمل نبيل
تعلّق جمهورية الكونغو الديمقراطية آمالًا عريضة على مشروعات الطاقة المتجددة، لانتشال ما يزيد على 80% من سكانها من الظلام الدامس.
وأطلق صندوق "ذا بيوند ذا جريد فور أفريكا بي.جي.إف.إيه" جولة تمويلية بقيمة 15 مليون يورو (16.08 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال حلول الطاقة المتجددة خارج الشبكة، وفقًا لموقع أفريك 21 (afrik21).
وتساعد أنظمة الكهرباء النظيفة خارج الشبكة على استبدال محطات توليد الكهرباء الاحتياطية التي تعمل بالديزل في العديد من البلدان في أفريقيا، مع انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات، بحسب تقرير لشركة الأبحاث وود ماكنزي الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويعتمد ما يقرب من نصف شركات الكهرباء الأفريقية على مولدات الديزل الاحتياطية في حالة انقطاع التيار، على الرغم من التكاليف المرتفعة.
الطاقة المتجددة في الكونغو
من المقرر إطلاق دعوة إلى تقديم مقترحات مزودي الطاقة الشمسية خارج الشبكة في 21 يونيو/حزيران الجاري، لاختيار المستفيدين المستقبليين من الجولة التمويلية.
وتمتلك الدولة الواقعة في وسط أفريقيا إمكانات هائلة من الطاقة الكهرومائية، إذ يمكن لنهر الكونغو أن يلبّي نصف احتياجات قارة أفريقيا من الطاقة.
ويمثّل التمويل فرصة كبيرة لشركات الطاقة الشمسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لتسريع أنشطتها، وتأمل الدولة الأفريقية في رفع أسهام الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة الحيوية في مزيج الطاقة في السنوات المقبلة.
ويخضع صندوق "بي جي إف إيه" لإدارة مؤسسة تمويل البيئة الاسكندنافية "نيفكو" التي نفذت برنامجًا بقيمة 107 ملايين دولار منذ عام 2019، لدعم الوصول إلى الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتحتاج دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى استثمارات بقيمة 350 مليار دولار بحلول 2030، لتحقيق الوصول الشامل للكهرباء، على أن يكون 20% منها للأنظمة خارج الشبكة.
وتدعم السويد جولة التمويل لمشروعات الطاقة المتجددة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال ذراعها المالية، الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي “سيدا".
الهدف من الجولة التمويلية
تهدف المبادرة إلى تسريع دخول الأعمال المجدية تجاريًا وتطويرها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع التركيز على المجتمعات المحرومة من الكهرباء.
ومن المنتظر أن تدعم جولة التمويل موردي أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، والشبكات الصغيرة والأجهزة الإنتاجية التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وقال مدير البرنامح في نيفكو، دينيس هامرو دروتز: "أكد مسح السوق الذي أُجرِي في ربيع عام 2022، الحاجة الماسة للحصول على الكهرباء في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع قدرة محدودة للغاية على توفير حلول الطاقة خارج الشبكة في معظم أنحاء الدولة".
وتُعد جولة التمويل هذه رابع دعوة للتعبير عن الاهتمام من قبل بي جي إف إيه، في أفريقيا جنوب الصحراء، إذ أُطلق أحدثها في مايو/أيار 2021 في أوغندا، بتمويل قدره 20.4 مليون دولار لدعم توصيل الكهرباء إلى 3 ملايين مواطن.
ويفتقر 600 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى الكهرباء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص الاستثمار الهائل في البنية التحتية، في الوقت الذي تتكبّد فيه المرافق العامة خسائر كبيرة.
وستسهم جولة التمويل في تسريع توصيل الكهرباء للأسر المحرومة في الكونغو الديمقراطية، التي يقدر إجمالي عدد سكانها بنحو 90 مليون نسمة.
وتتمتع الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بمعدل وصول للكهرباء أقل من 20%، وفقًا لتقرير البنك الدولي لعام 2020، ويحصل أقل من 10% من سكان المناطق الريفية في جمهورية الكونغو الديمقراطية على الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- الكونغو تعرض 16 مربعًا نفطيًا للتنقيب وسط تحذيرات مناخية
- النفايات البلاستيكية تعطل أكبر محطة كهرومائية في شرق الكونغو (صور وفيديو)
- إيني الإيطالية تستهدف إنتاج الغاز المسال في الكونغو خلال 2023
اقرأ أيضًا..
- الهند تهاجم حظر النفط الإيراني والفنزويلي في الأسواق العالمية
- سلطنة عمان.. اكتشافات نفطية قد ترفع الإنتاج 100 ألف برميل يوميًا
- شح الطاقة يدفع حكومة أستراليا الجديدة للجوء إلى شركات النفط والغاز