أميركا تسمح بتصدير النفط الفنزويلي إلى أوروبا.. وأنباء عن إذن مماثل لإيران
أحمد بدر
منحت الإدارة الأميركية الإذن لشركتين، إحداهما إيطالية والأخرى إسبانية، بنقل النفط الفنزويلي إلى أوروبا في أقرب وقت، لتعويض النفط الروسي، وسط أنباء عن إمكان حصول إيران على إذن مماثل يتيح نقل نفطها رسميًا إلى القارّة العجوز.
ومن المتوقع أن تبدأ شركة النفط الإيطالية "إيني" و"ريبسول" الإسبانية شحنَ النفط من فنزويلا إلى أوروبا في وقت قريب، واستئناف مقايضات النفط مقابل الديون، التي توقفت قبل عامين، عندما فرضت واشنطن العقوبات على فنزويلا، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الأحد.
الكميات التي ستنقلها إيني وريبسول ليست كبيرة، ولن تؤثّر بشكل كبير في أسعار النفط العالمية، لكن الضوء الأخضر الذي منحته أميركا لتدفقات النفط الفنزويلي المجمدة منذ مدة طويلة، يعدّ دفعة قوية لإدارة الرئيس نيكولاس مادورو، حسب رويترز، ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
خفض الاعتماد على النفط الروسي
تطمح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى استخدام صادرات النفط الفنزويلي في أوروبا، بديلًا لواردات النفط الروسية، بالإضافة إلى إعادة توجيه بعض الشحنات إلى الصين، التي تستورد مؤخرًا كميات أكبر من النفط الروسي.
ووفق ما نقلت وكالة رويترز، فإن الخطوة من جانب أميركا تهدف أيضًا إلى إقناع الرئيس مادورو إلى العودة للمحادثات السياسية مع المعارضة الفنزويلية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتحاول شركات شيفرون الأميركية، و"أو إن جي سي" الهندية المحدودة للنفط والغاز، وموريل آند بروم الفرنسية، الحصول على إذن وزارتي الخارجية والخزانة في الولايات المتحدة، لشراء النفط الفنزويلي مقابل مليارات الدولار من الديون المتراكمة.
النفط مقابل الديون المتراكمة
في الوقت نفسه، تسعى الشركتان الإيطالية والإسبانية، اللتان تملكان مشروعات مشتركة مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية، إلى حساب شحنات النفط الفنزويلي على أنها ديون غير مدفوعة وأرباح متأخرة، إذ إن الشرط الرئيس حاليًا هو ضرورة أن يذهب هذا النفط إلى أوروبا وعدم بيعه في مكان آخر.
من جانبها، غردت نائبة رئيس فنزويلا، ديلسي رودريغيز، الشهر الماضي، قائلة، إنها تأمل في أن تؤدي المبادرات الأميركية إلى تمهيد الطريق للرفع الكامل للعقوبات غير القانونية التي تؤثّر في الشعب الفنزويلي.
وقد تحصل إيران على موافقة مماثلة من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، دون الحاجة إلى التوصل لقرار نهائي بشأن الاتفاق النووي، بهدف تعويض النفط الروسي في الأسواق الأوروبية.
يشار إلى أن الصين أصبحت أكبر عميل للنفط الفنزويلي، إذ تستورد ما يصل إلى 70% من الشحنات الشهرية إلى مصافيها.
حظر النفط الإيراني والفنزويلي
في تصريحات حادّة أمام منتدى جلوبسيك 2022، في سلوفاكيا، هاجمت الهند الحظر المفروض على النفط الإيراني والفنزويلي، من جانب الدول الغربية، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، إن الحديث المنصف والحيادي يقتضي السؤال: لماذا لا يُسمح لإيران وفنزويلا بتصدير نفطهما؟"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"المواقف العدوانية" من دول الغرب.
وأوضح وزير الخارجية الهندي أن بلاده تشتري النفط الروسي، في الوقت الذي يمارس فيه الغرب كل الضغوط على إيران وفنزويلا ويمنع تصدير نفطهما ودخوله الأسواق العالمية، متسائلًا: "هل شراء الغاز الروسي لا يموّل الحرب؟ هل الأموال والنفط القادمان إلى الهند يموّلان الحرب؟".
وتابع: "إذا كانت أوروبا والغرب وأميركا قلقة للغاية، فلماذا لا تسمح بدخول النفط الإيراني للأسواق؟ لماذا لا تسمح بدخول النفط الفنزويلي للأسواق؟".
اقرأ أيضًا..
- أرامكو السعودية تنتصر قضائيًا ضد محاولة تغريمها 18 مليار دولار
- الهند تهاجم حظر النفط الإيراني والفنزويلي في الأسواق العالمية
- سلطنة عمان.. اكتشافات نفطية قد ترفع الإنتاج 100 ألف برميل يوميًا
- شح الطاقة يدفع حكومة أستراليا الجديدة للجوء إلى شركات النفط والغاز