واردات أوروبا من النفط الروسي بعد قرار الحظر (رسوم بيانية)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
- قرار أوروبا بحظر النفط الروسي له عواقب على الطرفين
- أوروبا تستورد نصف احتياجاتها النفطية من روسيا
- ألمانيا أكثر الدول الأوروبية شراءً للنفط الروسي
- ليتوانيا أكثر الدول اعتمادًا على النفط الروسي ومشتقاته بنسبة 83%
- هولندا أكبر دولة أوروبية مستوردة للمشتقات النفطية الروسية
يرغب الاتحاد الأوروبي في معاقبة موسكو على غزو أوكرانيا عبر قرار حظر النفط الروسي، لكن الاتحاد -في الوقت نفسه- تضرر كثيرًا من هذه الخطوة، ما لم يجد البدائل.
ووافق الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء الماضي (31 مايو/أيار 2022)، على حظر معظم واردات النفط الروسية، ومن المقرر تنفيذ القرار على مدى 6 أشهر مقبلة، وذلك بالنسبة إلى واردات النفط الخام المنقولة بحرًا، أمّا المنتجات المكررة المنقولة بحرًا فستتوقف على مدار 8 أشهر.
ورغم أن قرار الاتحاد الأوروبي لم يشمل عمليات التسليم عبر خطوط الأنابيب التي تزوّد المصافي في شرق أوروبا وشرق ألمانيا، فإن كلًا من برلين وبولندا تطوّعا بوقف مشتريات النفط الخام عبر خطوط الأنابيب بحلول نهاية عام 2022، ما يعني حظر 90% من الواردات الروسية إلى الكتلة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومما لا مراء فيه، أن عواقب قرار حظر النفط الروسي ستكون كبيرة سواء على أوروبا، التي تستورد ما يقرب من نصف احتياجاتها النفطية من روسيا، أو موسكو المعتمدة أساسًا على الخام بصفنه مصدرًا رئيسًا لإيرادات الدولة.
وتُقدّر وكالة بلومبرغ خسائر روسيا من قرار الحظر بنحو 22 مليار دولار، في حين يرى رئيس مركز تطوير الطاقة الروسي، كيريل ميلنيكوف، أن الخسائر ستتراوح بين 5 و10 مليارات دولار.
وفيما يلي ملخص للحقائق حول استخدام الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي، اعتمادًا على بيانات وكالة الطاقة الدولية، حسبما نقلت وكالة رويترز في تقريرها.
حصة أوروبا من صادرات النفط الروسية
تُعدّ روسيا أكبر مُصدّر للخام؛ إذ تُشكّل صادراتها البالغة 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام نحو 12% من التجارة العالمية، كما تُمثّل 2.85 مليون برميل يوميًا من صادرات المنتجات النفطية، أو ما يعادل 15% من تجارة المنتجات المكررة حول العالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وكان الاتحاد الأوروبي يستحوذ على 45% من صادرات روسيا من الخام والمنتجات النفطية بنهاية عام 2021، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط.
واستورد الاتحاد الأوروبي 2.2 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 29% من النفط الخام الروسي في 2021، بما في ذلك 0.7 مليونًا عبر خطوط الأنابيب.
كما استوردت الكتلة 1.2 مليون برميل يوميًا، ما يوازي 16% من المشتقات النفطية الروسية، مع استحواذ الديزل على 0.5 مليون برميل يوميًا من إجمالي الواردات.
وبذلك فإن الاتحاد الأوروبي كان الأكثر استيرادًا للنفط الروسي، يليه الصين بحصّة 22%، ثم الولايات المتحدة بنحو 10%.
وتنقسم النسبة المتبقية بين دول آسيا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (6%) وباقي دول أوروبا (6%) ودول أخرى (11%)، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية التي نقلتها وكالة رويترز، واطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وبعد قرار الحظر، يبحث الاتحاد الأوروبي عن مصادر بديلة للنفط الروسي، موجهًا أنظاره إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة بحر الشمال.
دول أوروبا الأكثر استيرادًا للنفط الروسي
تشير بيانات وكالة الطاقة إلى أن ألمانيا وبولندا وهولندا هي أكبر مشتري النفط الخام الروسي من الاتحاد الأوروبي في عام 2021؛ إذ تقع ألمانيا وبولندا على الفرع الشمالي من خط أنابيب دروجبا، وهو طريق العبور الرئيس لصادرات النفط الروسية إلى أوروبا.
بينما تُعدّ هولندا -مركز تجارة الوقود في أوروبا- أكبر مستورد للمنتجات المكررة الروسية بين دول الاتحاد الأوروبي.
ومن حيث إجمالي حجم الواردات النفطية من روسيا، تأتي ألمانيا في الصدارة بنحو 687 ألف برميل يوميًا من النفط الخام و149 ألفًا من المنتجات المكررة، وفقًا لأرقام نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الصادرة عن وكالة الطاقة، وهي أحدث البيانات المتوفرة.
وجاءت هولندا في المرتبة الثانية، بنحو 414 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، و335 ألف برميل يوميًا من المشتقات النفطية الروسية.
وفي المركز الثالث، تقبع بولندا، مع استيراد 373 ألف برميل يوميًا من الخام، إلى جانب 136 ألفًا من المنتجات المكررة.
وتستورد المملكة المتحدة –أولى الدول الأوروبية التي أعلنت حظر النفط الروسي بنهاية 2022- 56 ألف برميل يوميًا من الخام، بالإضافة إلى 114 ألفًا من المنتجات المكررة؛ ما يجعلها في المرتبة الـ14 بين دول أوروبا.
دول أوروبا الأكثر اعتمادًا على النفط الروسي
تعتمد دول الاتحاد الأوروبي القريبة من روسيا جغرافيًا، أو غير الساحلية ولديها بدائل محدودة، على واردات النفط الروسية بشكل كبير.
كما تُعدّ الدول الواقعة على الطريق الجنوبية لخطّ أنابيب دروجبا، الذي يعبر أوكرانيا، الأكثر اعتمادًا -بصفة خاصة- على الخام الروسي، حسب التقرير.
وتأتي ليتوانيا في المركز الأول، بصفتها أكثر الدول اعتمادًا على الخام والمشتقات النفطية الروسية، بنحو 83%، تليها فنلندا 80% بنهاية العام الماضي، إذ تأتي واردات كلتا الدولتين عن طريق البحر.
وفي المرتبة الثالثة، تأتي سلوفاكيا، بنسبة اعتماد على النفط والمنتجات المكررة الروسية بلغت 74% بنهاية العام الماضي.
بينما تعتمد بولندا على النفط الروسي والمنتجات المكررة بنسبة 58% في المركز الرابع، وتأتي المجر -التي كانت أكثر الدول معارضةً لقرار حظر الواردات الروسية- في المرتبة الخامسة بنحو 43%.
وتعتمد ألمانيا -الأكثر استيرادًا للنفط الروسي من حيث الحجم- على موسكو في توفير 30% من احتياجاتها.
موضوعات متعلقة..
- صادرات روسيا من الوقود الأحفوري توفر المليارات لموسكو رغم العقوبات
- أزمة الطاقة واضطرابات النفط الروسي.. الأسوأ لم يأتِ بعد (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل يتجه المغرب إلى الطاقة النووية بعد وقف الغاز الجزائري؟ (فيديو)
- معلومات عن خط أنابيب كولونيل لنقل المشتقات النفطية في أميركا ( إنفوغرافيك)