5 أسباب تدفع أسعار الوقود والنفط إلى الارتفاع
نوار صبح
- لا توجد سعة كافية على مستوى العالم لصنع منتجات مثل البنزين والديزل.
- الولايات المتحدة تطلب إعادة المصانع المعطلة إلى الخدمة لتخفيف الضغط.
- مخزونات الوقود في الدول الصناعية انخفضت منذ عام 2020.
- أدى انخفاض الصادرات الصينية إلى تفاقم الأزمة في السوق.
في وقت سابق من هذا الشهر، أرجع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، سبب تخطّي أسعار الوقود الأرقام القياسية إلى نقص سعة تكرير الخام في العالم.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أنه لا توجد سعة كافية على مستوى العالم لصنع منتجات مثل البنزين والديزل بعد إغلاق المصافي.
بدورها، طلبت الولايات المتحدة من الصناعة بذل جهودها لإعادة المصانع المعطلة إلى الخدمة لتخفيف الضغط، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ يوم الجمعة 27 مايو/أيار.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن مخزونات الوقود في الدول الصناعية انخفضت منذ عام 2020.
ومن أبرز الجوانب المتعلقة بارتفاع أسعار الوقود والنفط ما يلي:
- انتعاش الطلب
أرجع تحالف أوبك+ أسباب وصول أسعار الوقود الأرقام القياسية إلى زيادة التوترات الجيوسياسية، مطالِبًا بإبعاد الصراع السياسي عن أسواق النفط.
علاوة على ذلك، قالت محللة النفط في وكالة الطاقة الدولية، كريستين بتروسيان، إن استمرار الصراع السياسي يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات التي نلاحظها اليوم.
- سعة التكرير
تقدر وكالة الطاقة الدولية أن معدلات معالجة المصافي هذا العام ستكون نحو 1.3 مليون برميل يوميًا أقل مما كانت عليه في عام 2019، بينما سينخفض الطلب على النفط بمقدار 1.1 مليون يوميًا.
ونظرًا لتساوي تأثير العوامل الأخرى، يكون ذلك إيجابيًا لأسعار الوقود وهوامش المصفاة.
وتزامن نشوب الحرب في أوكرانيا مع الصيانة الموسمية لمصفاة التكرير في الربع الثاني، التي خفضت إنتاج الوقود فقط عندما توقفت الشركات في الغرب أيضًا عن تلقي الإمدادات من روسيا -أحد المصدرين العالميين الرئيسين- ومن المتوقع أن ترتفع إنتاجية المصافي العالمية في نهاية العام.
- مناطق خفض الإنتاج
أشار وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز، إلى أن التخفيضات الكبيرة كانت في الولايات المتحدة وأوروبا، وفي غضون ذلك حدثت توسعات في آسيا والشرق الأوسط.
ويُعَد هذا مهمًا لأوروبا والولايات المتحدة، في الوقت الحالي؛ لأن هذه المناطق تستهلك كميات أقل بكثير من النفط من روسيا. ويتضمن ذلك المواد الأولية الخام والثانوية لصنع الوقود.
بدورها، طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعادة تشغيل المصافي المغلقة؛ حيث يحاول البيت الأبيض معالجة أسعار البنزين القياسية التي تدق ناقوس الخطر قبل انتخابات التجديد النصفي.
علاوة على ذلك، تحركت صناعة تكرير النفط باتجاه آسيا أثناء تفشي وباء كورونا "كوفيد-19".
-
البحث عن خام خفيف منخفض الكبريت
أسهم نقص التكرير في ارتفاع أسعار الوقود، وهو كما فعله غزو روسيا لأوكرانيا والتهديد الذي سببه في نقص الإمدادات.
وأصبحت أسعار الديزل والبنزين الآن أعلى بكثير من النفط الخام؛ ما خلق حافزًا هائلًا للمصافي، خصوصًا في أوروبا، للعمل بشكل ثابت للعثور على خام خفيف منخفض الكبريت تسهل معالجته في تلك الأنواع من الوقود، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقد لا يكون هذا هو الخيار الأمثل لمصافي التكرير، حيث يُبنَى العديد منها مع وضع أنواع معينة من الخام في الحسبان، ولا يعد التبديل بينها أمرًا سهلًا دائمًا.
- الصادرات الصينية
تزامنت خسارة الإمدادات الروسية مع انخفاض حاد في الشحنات من الصين إلى أوائل عام 2022، باعتبارها جزءًا من إستراتيجية للحد تدريجيًا من المبيعات الخارجية.
وأدى انخفاض الصادرات الصينية إلى تفاقم الأزمة في السوق في وقت كانت فيه مصافي التكرير في أماكن أخرى قيد الصيانة، وفقًا للمحلل في شركة "إنرجي أسبكتس"، جورج ديكس.
وقال جورج ديكس إن حصص تصدير المنتجات الصينية المنخفضة أزالت جزءًا كبيرًا من سعة التكرير العالمية الزائدة من سوق المنتجات العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن صادرات الديزل الصينية تراجعت في بداية العام إلى جزء بسيط من مستوى العام الماضي.
وقامت منصة بلومبرغ بحساب صافي الأرقام باستخدام بيانات التصدير والاستيراد حتى نهاية عام 2019؛ استيراد البيانات لم يكن متاحًا بعد ذلك.
اقرأ أيضًا..
- عقب توازن الأسواق.. أسهم شركات الطاقة تملك 7 وجهات جاذبة للشراء
- هل تحاكم أميركا دول الخليج بتهمة التحكم في أسعار النفط؟.. أنس الحجي يجيب
- دراسة تحبط خطط المغرب والجزائر ومصر لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا