السعودية تواصل دورها العالمي لمكافحة تغير المناخ بأمر ملكي جديد
تعيين الوزير عادل الجبير مبعوثًا لشؤون المناخ
الطاقة
تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لمكافحة تغير المناخ، بخطوات متواصلة، كان أحدثها قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيين وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، مبعوثًا لشؤون المناخ، بجانب مهام عمله الأصلية.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" نصّ الأمر الملكي، الذي يأتي في سياق جهود المملكة لتحقيق الحياد الكربوني، إذ تعمل كل أجهزة الدولة هناك على تحقيقه بحلول عام 2050.
يشار إلى أن المملكة تتجه إلى التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، بهدف مكافحة تغير المناخ، ومن بينها إنتاج الهيدروجين، بجانب إنشاء مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
الاقتصاد الدائري للكربون
خلال منتدى دافوس العالمي، الذي انعقد الأسبوع الماضي، أعلنت شركة "سابك" السعودية تجديد تعهداتها المناخية بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، معتمدةً على الاقتصاد الدائري للكربون.
وقالت الشركة، إنها تكافح تغير المناخ، من خلال خفض الانبعاثات وفق أحدث التقنيات، موضحة أنها تعمل على تحقيق هدف الحياد الكربوني ضمن إستراتيجية محددة، تقوم على نماذج مبتكرة تقدّم أفكارًا وإمكانات جديدة للبناء، بأنظمة تتماشى مع أهداف إتمام دورة التعامل مع الكربون.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان، إن الشركة تدرك الدور الإستراتيجي الذي يجب أن تؤديه في مكافحة تغير المناخ والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، كما تدرك أنها في سباق مع الزمن، وهي ملتزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع مسيرتها.
إنتاج الهيدروجين وتصديره
تتوسع السعودية في تطوير مشروعات إنتاج الهيدروجين، بهدف دعم جهودها لمكافحة تغير المناخ والوصول إلى الحياد الكربوني، إذ وقّعت، في يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة تفاهم مع شركتي سامسونغ وبوسكو الكوريتين، لتطوير الهيدروجين للتصدير.
وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد استحوذ في عام 2015، على 38% من أسهم شركة بوسكو للصلب الكورية الجنوبية، والتي تسعى لتصبح من أكبر 10 منتجين للهيدروجين حول العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 7 ملايين طن سنويًا، بحلول عام 2050.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن التحالف المسؤول عن تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في مدينة "نيوم" خطّته لبدء تنفيذ المشروع، بعد تسوية موقعه في شمال غرب المملكة، على أن يبدأ تصدير الهيدروجين من المشروع بحلول عام 2026.
ومن المنتظر أن يضم المشروع 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تُستَخدَم لتوليد الكهرباء اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمقدار 650 طن يوميًا، بجانب 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، باستثمارات 5 مليارات دولار.
خفض الانبعاثات في السعودية
تضمنت جهود المملكة العربية السعودية لمكافحة تغير المناخ -أيضًا- توقيع اتفاقيتين، في منتصف شهر مايو/أيار الجاري، مع شركة جنرال إلكتريك العالمية، بجانب إنشاء وتدشين مركز خاص بخفض الانبعاثات.
وتنصّ الاتفاقية الأولى على التعاون بين شركة الكهرباء السعودية وشركة جنرال إلكتريك في تقنيات الحدّ من انبعاثات الكربون واستخدام الهيدروجين بصفته وقودًا بديلًا في المستقبل، وذلك ضمن مساعي السعودية لتحقيق الحياد الكربوني.
وتتعلق الاتفاقية الثانية بالمشروع البحثي لنظام الكشف ومراقبة الرمال، والذي يهدف إلى الحفاظ على موثوقية أسطول التوربينات الغازية في البيئة الصحراوية، وضمان استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية في المملكة بشكل نظيف، يدعم جهود المملكة لمكافحة تغير المناخ.
اقرأ أيضًا..
- توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ليلًا وفي المطر.. 3 تقنيات جديدة
- أميركا تدرس قرارًا نادرًا بالسحب من احتياطي الديزل.. ماذا يعني ذلك؟
- السيارات ذاتية القيادة.. تقرير يكشف استعدادات السعودية لأحدث تقنيات المركبات