وزير النفط الهندي يكشف توقعاته لأسعار النفط وموقف بلاده من الهيدروجين (صور)
مي مجدي
مع انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تصدّرت أسعار النفط نقاشات قادة العالم، بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية.
واغتنم وزير النفط والغاز الهندي، هارديب سينغ بوري، الفرصة؛ ليوضح مدى تأثير ارتفاع أسعار النفط في الاقتصاد العالمي.
وصرّح بوري، اليوم الثلاثاء 24 مايو/أيار على هامش المنتدى، بأن سعر برميل النفط الخام عند 110 دولارات ليس مستدامًا، ويرى أن أزمة الطاقة العالمية الحالية "أزمة إدارة"، ويمكن تهدئة الوضع إذا قرر المورّدون الإفراج عن كميات إضافية من النفط.
ويشارك بوري في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تستضيفه مدينة دافوس السويسرية بدءًا من 22 مايو/أيار وحتى 26 مايو/أيار.
ارتفاع أسعار النفط
ارتفع سعر خام برنت إلى 139 دولارًا للبرميل في مارس/آذار لأعلى مستوى له منذ 2008، إذ أسفر الغزو الروسي لأوكرانيا عن تفاقم مخاوف نقص الإمدادات.
وجاءت تصريحات وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، في وقت يعاني فيه العالم من تأثير التضخم في الدخل المتاح للإنفاق.
وأوضح بوري أن بقاء أسعار النفط عند 110 دولارات للبرميل قد يُشكّل تهديدًا أكبر من التضخم في الاقتصاد العالمي.
وقال خلال مقابلة تلفازية: "إذا ظلت أسعار النفط عند 110 دولارات للبرميل، فالحديث هنا ليس عن التضخم، بل يشمل تهديدات أخرى.. وسيتعين على الجميع، بما في ذلك منتجي النفط، مواجهة العواقب، ثم التضخم".
وخلال المنتدى، عقد هارديب سينغ بوري اجتماعًا مع الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، لمناقشة الأوضاع في أسواق الطاقة العالمية، وكيفية مواجهة التحديات الحالية، إذ أكد الوزير مواصلة بلاده دعم وتعزيز العلاقات بين الهند ووكالة الطاقة الدولية، حسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
والتقى وزير النفط الهندي، اليوم الثلاثاء أيضًا، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، وتناولا العديد من القضايا، أهمها بحث وتعزيز التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للأزمات في أسواق الطاقة العالمية.
كما اجتمع بوري مع أمين عامّ أوبك محمد باركيندو، وتناول الطرفان العديد من الموضوعات المتعلقة بسوق النفط وأسواق الطاقة.
وخلال جلسة المنتدى الاقتصادي نفسها، قال وزير التجارة الهندي، بيوش غويال، إن تضخم الغذاء في الهند كان عند مستوى معقول، موضحًا أن بلاده تنتج ما يكفي من القمح للاستهلاك المحلي، رغم أن بعض الدول تواجه نقصًا بسبب ارتفاع الأسعار وأزمة استيراد الحبوب من أوكرانيا بعد الغزو الروسي، حسب وكالة رويترز.
الريادة في الهيدروجين الأخضر
في الوقت نفسه، أكد وزير النفط الهندي أن بلاده باتت أكثر وعيًا بأهمية الطاقة الخضراء من أيّ دولة أخرى في العالم.
وأوضح بوري أن الهند تصبّ تركيزها على الهيدروجين الأخضر ومزيج الوقود الحيوي، إلى جانب استكشاف وإنتاج الوقود الحيوي من مصادر بديلة، وسيسهم ذلك في النهاية لتصبح الهند دولة رائدة في الهيدروجين الأخضر.
كما أشار إلى أن بلاده حددت هدفًا جديدًا لمزج 20% من الإيثانول في البنزين خلال عام 2025 بدلًا من 2030، حسب موقع ذي إيكونمك تايمز.
فنظرًا لارتفاع أسعار الوقود، تحاول الهند الاستفادة من هذا الهدف لخفض فواتير النفط المستورد، والسماح للمستهلكين باستخدام وقود صديق للبيئة.
وسبق أن أعلنت الهند خفض معدلات الضرائب على العديد من المنتجات، بما في ذلك الوقود، للسيطرة على التضخم، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
كما شهدت الهند تضخم أسعار الغذاء بين سبتمبر/أيلول 2021 وأبريل/نيسان 2022، وارتفعت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في الهند من 0.68% إلى 8.38% على أساس سنوي.
اقرأ أيضًا..
- ألمانيا قد تعيد تشغيل محطات الفحم المعطلة لتعويض نقص الغاز الروسي
- مسؤول: تطوير قطاع التعدين في الجزائر للتحول بعيدًا عن إيرادات النفط والغاز
- هل يسهم خفض أسعار الوقود في إشعال أزمة الطاقة؟