أسعار النفطالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

دعم أسعار المحروقات في المغرب يثير غضب نقابات النقل.. ومهلة قبل التصعيد

ومقترح بإعادة تشغيل محطة سامير لتكرير النفط محليًا

هبة مصطفى

بالتزامن مع اشتعال أسعار المحروقات في المغرب، وافقت الحكومة على تخصيص دفعة ثالثة من الدعم للعاملين بقطاع النقل، في محاولة لتهدئة الأوضاع المحلية المتأثرة بأزمة الطاقة العالمية.

ورغم إبداء الحكومة رغبتها في امتصاص حالة الاحتقان بالقطاع، فإن الخطوات التي تتخذها لتحقيق ذلك لم تلبِ التوقعات الطموحة للعاملين بالقطاع الذين أمهلوا مجلس الوزراء أسبوعًا واحدًا للاستجابة إلى مطالبهم قبل التصعيد.

يأتي ذلك في ظل مواصلة أسعار المحروقات في المغرب تسجيلها أرقامًا قياسية، في حين أرجع محللون الارتفاعات المحلية إلى اضطراب الإمدادات الروسية لأوروبا.

دعم أسعار المحروقات في المغرب

أقرت الحكومة المغربية بصرف دفعة ثالثة ضمن مخصصات الدعم للعاملين في قطاع النقل، لكن تلك الخطوة لاقت استياء البعض وفق ما نقلته صحيفة هسبريس المحلية اليوم الثلاثاء 24 مايو/أيار.

أسعار المحروقات في المغرب
نقابات العاملين بقطاع النقل تمهل الحكومة أسبوعا لضبط أسعار المحروقات في المغرب - الصورة من موروك وورلد نيوز

ومن جهته، أكد الكاتب العام الوطني لمهنيي النقل الطرقي، منير بنعزوز، أن دفعات الدعم الحكومي المتكررة لن تحل جذور الأزمة، مشيرًا إلى الحاجة لحلول طويلة الأمد.

وتوقع بنعزوز عدم استمرار الدعم الحكومي المقدم لأسعار المحروقات في المغرب، مرجعًا ذلك إلى ما أطلق عليه "تلاعبًا" بإقرار الدعم ثم زيادة الأسعار.

وأعلن رفض نقابته خطوة الدعم، معتبرًا أن التفاوض الحكومي وإجراء حوار مع العاملين بالقطاع يعد حلًا ملائمًا، لا سيما أن تطبيق الحكومة شرط وضع سقف لأسعار المحروقات في المغرب يأتي لصالحهم في ظل الارتفاعات.

ونقل بنعزوز عن النقابات إمهالها الحكومة مدة قدرها أسبوعًا واحدًا للاستجابة إلى مطالبهم، مهددًا بالخروج في احتجاجات تُعلن أولى خطواتها عقب انتهاء المهلة دون استجابة.

ودعا الحكومة إلى مناقشة قضية أسعار المحروقات في المغرب بجدية وبحث خفض أرباح الشركات الهائلة.

تشغيل محطة سامير

ركّز الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، مصطفى القرقوري، على أهمية إعادة تشغيل محطة سامير المعنية بتكرير النفط وتصفيته، مشيرًا إلى أنها الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة، وتحقيق القطاع أرباحًا أيضًا.

وأكد أن تكرير النفط خارج البلاد واستيراده يُكلف المستهلك المغربي ثمنًا باهظًا، لافتًا إلى أن الدعم الحكومي المقدم إلى العاملين بالقطاع لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب كان خطوة مرتقبة، لكنه لا يرقى إلى طموحهم في تخطي الأزمة، خاصة الذين يقتضي عملهم خوض مسافات طويلة على الطرق.

وأوضح أن أسعار الغازوال (الديزل) لم تكن تتجاوز مستوى 11 درهمًا مغربيًا (1.11 دولارًا أميركيًا) لدى بدء إقرار الحكومة الدعم، غير أنه قفز الآن إلى مستويات تتجاوز 11 درهمًا.

(درهم مغربي = 0.10 دولارًا أميركيًا)

ودعا الحكومة إلى النظر في صحة المعطيات المؤدية للأسعار النهائية والأرباح، قائلًا إن الشركات التي جنت أرباحًا من قبل -وفق التقارير البرلمانية- يتعيّن عليها اليوم وضع حد لتلك الأرباح بوصفه واجبًا وطنيًا.

وطالب القرقوي بالكشف عن حقيقة الوضع الاحتكاري لمستوردي المحروقات وموزعيها في المغرب، سواء بصورة مباشرة أو عبر وسطاء.

الأسعار العالمية

أسعار المحروقات في المغرب
رفض نقابي لدعم الحكومة ومطالب بخفض أسعار المحروقات في المغرب - الصورة من ذي فول برايس

أكد الباحث الاقتصادي في مجال الطاقة، مصطفى البراق، أن الأسواق العالمية والتجارة الدولية تأثرا بتداعيات جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، غير أن الضرر طال قطاع النفط ومشتقاته بصورة أعلى.

ولفت إلى أن زيادة الطلب جاءت عقب خفض أوروبا واردات المواد النفطية والبنزين من روسيا ولجوئها إلى أسواق بديلة، ما سبب تدافعًا تجاه الموردين، وبالتالي رفع الأسعار إلى مستويات متصاعدة.

وتوقع البراق مواصلة ارتفاع الأسعار الآونة المقبلة وبصورة خاصة المواد النفطية، مؤكدًا تضرّر المغرب من ارتفاعات الأسعار المقبلة، في الوقت الذي اتسعت به دائرة السخط بين المواطنين والعاملين بقطاع النقل.

وأضاف أن أسعار المحروقات في المغرب تواصل الارتفاع وتجاوزت مستوى 14.5 درهمًا بغالبية مدن المملكة، في حين سجّل البنزين حتى صباح أمس الإثنين 23 مايو/أيار 15.55 درهمًا والغازوال (الديزل) 14.70 درهمًا.

وفنّد الباحث في شؤون الطاقة أسباب ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، معتبرًا أن ارتفاع أسعار الدولار (العملة الأميركية) ليعادل 10.04 درهمًا يرفع ثمن واردات طن الديزل بالمواني المحلية إلى 11.700 درهمًا.

وينتقد العاملون بالقطاع تعرضهم لزيادة أسعار البنزين والديزل في الوقت الذي تشهد فيه أسعار نقل المواطنين والبضائع ثباتًا يزيد من خسائرهم.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق