- إنتاج النفط في نيجيريا انخفض بنسبة 40% خلال السنوات الـ10 الأخيرة.
- الافتقار لصيانة وكفاءة البنية التحتية أبرز أسباب الانخفاض.
- انخفاض إنتاج النفط أثر في معدلات حرق الغاز بنسبة 25%.
- الدعم في ظل انخفاض الإنتاج عزز عدم استفادة أبوجا من ارتفاع الأسعار العالمية.
- أوبك رفعت حصة نيجيريا لشهر مايو رغم انخفاض إنتاجها عام 2021.
تراجع إنتاج النفط في نيجيريا، سواء فيما يتعلق بمعدلات العام الماضي، أو طوال السنوات الـ10 الماضية، في الوقت الذي رفعت خلاله منظمة أوبك تقديراتها لإنتاج أبوجا الشهر الجاري.
ويعاني قطاع النفط في نيجيريا من عوامل داخلية، بالإضافة إلى عوامل خارجية؛ جاء أبرزها في تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على أسواق النفط، بجانب عدم تخصيص حجم إنفاق مناسب لإعادة تأهيل البنية التحتية داخليًا.
وعبر تقريرين، حلل البنك الدولي -ومقره واشنطن- أسباب انخفاض إنتاج القطاع، كما رصد تأثيره في قطاعات الطاقة الأخرى.
إنتاج النفط في نيجيريا حتى 2021
سجل إنتاج النفط في نيجيريا، خلال المدة من عام 2012 حتى عام 2021، انخفاضًا بنسبة 40% وفق البيانات الواردة ضمن تقريري البنك الدولي حول تداعيات غزو أوكرانيا ومعدلات الحرق العالمية، ونقلت صحيفة "بانش" المحلية مقتطفات منهما.
ولم تكتفِ معدلات الإنتاج المنخفضة بالتأثير في قطاع النفط فقط، وإنما ألقت بظلالها -أيضًا- على الغاز وشدة احتراقه؛ إذ انخفضت معدلات احتراق الغاز في غضون الأعوام الـ10 المذكورة بنسبة 25% من 9.6 مليار متر مكعب إلى 6.6 مليار متر.
ورصد تقرير البنك الدولي تصدر أبوجا قائمة أكبر الدول المُنتجة للنفط التي تعاني عجزًا في الإنتاج بالآونة الحالية؛ إذ سجل الإنتاج اليومي للنفط في نيجيريا عجزًا يقارب 500 ألف برميل، مقابل عجز يومي يُقدر بـ300 ألف برميل لأنغولا وروسيا.
وإلى جانب انخفاض إنتاج النفط في نيجيريا على مدار السنوات الـ10 الماضية، اجتمعت أسباب داخلية وخارجية لتعزز من مواصلة معدلات الانخفاض خلال عام 2021 الماضي.
- تلويح بعودة طوابير الوقود في نيجيريا.. من المسؤول بعد براءة نقص الإمدادات؟
- ارتفاع أسعار الوقود ونقص إمداداته يهددان قطاع الطيران في نيجيريا
ما الأسباب؟
حدد تقريرا البنك الدولي جانبًا من أسباب انخفاض إنتاج النفط في نيجيريا، مشيرًا إلى أن الافتقار إلى الصيانة وخسارة البنية التحتية لكفاءتها كانا ضمن أبرز أسباب الانخفاض العام الماضي.
وعزز انخفاض الإنتاج المحلي بجانب مواصلة دعم الوقود من عدم تحقيق قطاع النفط في نيجيريا حجم الاستفادة المتوقع جراء ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية بحلول نهاية العام الماضي مع تصاعد الصراعات الروسية الأوكرانية ومخاوف نقص الإمدادات.
وتسبب ثبات أسعار البنزين المطروحة للمواطنين محليًا في نيجيريا في ظل ارتفاع أسعار الوقود العالمية بزيادة تكلفة الدعم المقدم من الحكومة.
وأرجَع البنك الدولي انخفاض إنتاج النفط في نيجيريا وتصدرها قائمة الدول المنتجة للنفط المُسجلة لعجز بالإنتاج إلى تعرض قطاع النفط لعوامل "تخريب" ونقص الاستثمارات، فضلًا عن عدم تحقيق التعافي الكامل من تداعيات جائحة كورونا.
وفي غضون ذلك، وعقب رصد معدلات الإنتاج المنخفضة، أوضحت الحكومة النيجيرية أن "انتقال الطاقة" من شأنه تحقيق عوائد جيدة سواء لأبوجا أو الدول الأفريقية.
نيجيريا وحصص أوبك
رفعت منظمة الدول المُنتجة للنفط "أوبك" حصة إنتاج النفط في نيجيريا إلى 1.753 مليون برميل يوميًا خلال شهر مايو/أيار الجاري، بزيادة عن حصة الشهر الماضي المُقدرة بـ1.735 مليون برميل يوميًا.
وجاءت الحصص المتفائلة لإنتاج النفط في نيجيريا المطروحة من قِبل أوبك رغم تأكيد بيانات المنظمة انخفاض الإنتاج العام الماضي؛ إذ انخفض الإنتاج بمعدل 744 ألف برميل في مارس/آذار العام الماضي.
بالإضافة لذلك، سجل شهر مارس/آذار عام 2021 معدل انخفاض لإنتاج النفط بلغ 24 ألف برميل يوميًا، لينخفض الإنتاج الإجمالي من 1.378 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط إلى 1.354 مليون برميل في الشهر التالي له.
وكان انخفاض معدلات إنتاج النفط في نيجيريا -جنبًا إلى جنب مع أنغولا- وراء ضخ منظمة أوبك وحلفائها من الخارج "أوبك+" أقل من معدلاتها المُخطط لها في مارس/آذار.
بدوره، أرجع الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، أسباب عدم وفاء أوبك بمعدلات الضخ المستهدفة بالشهر ذاته إلى نقص استثمارات القطاع المتواصل منذ سنوات، مستشهدًا بمعدلات الانكماش التي وصلت إلى نسبة 25% عامي 2015 و2016.
اقرأ أيضًا..
- روسيا تقطع الإمدادات عن شبكة الكهرباء في فنلندا.. وهلسنكي: لدينا بدائل
- باكستان تستهدف استغلال الطاقة المتجددة في توليد 50% من الكهرباء
- بعد تجميد عقود إيجار نفط وغاز جديدة في أميركا.. بايدن يواجه ضغوطًا متزايدة