انتهاء اتفاق إمدادات الغاز من حقل جوبيلي في غانا يهدد أسعار الكهرباء
هبة مصطفى
تكتسب إمدادات الغاز من حقل جوبيلي في غانا أهمية خاصة، للحفاظ على أسعار الكهرباء في مستويات ملائمة، لكن تلك الإمدادات باتت مهددة مع قرب انتهاء اتفاق أبرمته الحكومة السابقة لضبط الأمر.
كانت حكومة جون كوفور السابقة قد أجرت مفاوضات حول اتفاق يضمن استمرار تدفقات الغاز بصورة مجانية، ما أسهم في توليد الكهرباء بأسعار منخفضة، لكن هذا الاتفاق مقرر انتهاؤه نهاية العام الجاري.
وحاول مسؤول بهيئة النفط الوطنية في غانا طمأنة المعنيين، مشيرًا إلى أنه تجري حاليًا مفاوضات حول ضوابط جديدة لأسعار الغاز المُنتجة من حقل جوبيلي في غانا، للحفاظ على أسعار الكهرباء في مستويات مناسبة.
اتفاق الغاز وأسعار الكهرباء
أعلنت هيئة النفط الوطنية أن اتفاق الإمدادات المجانية للغاز من حقل جوبيلي في غانا، من المقرر أن ينتهي نهاية عام 2022 الجاري، وفق صحيفة غانا ويب.
وأوضحت الهيئة أن أسعار إمدادات الغاز من حقل جوبيلي سوف تحتفظ بمستوياتها المنخفضة، لكنها لن تكون الأكثر انخفاضًا على الإطلاق، وهو ما وضعته الهيئة بحسبانها، خلال تقديرها لأسعار الغاز الجديدة.
وفيما يتعلق بانعكاس تلك الخطوة وتغير تقديرات أسعار الغاز على أسعار الكهرباء، خفّض خبير الطاقة، كوامي جانتواه، من حجم نتائج انتهاء اتفاق الغاز المجاني من حقل جوبيلي في غانا وعلاقته بزيادة أسعار الكهرباء.
ولفت إلى أن مسؤولي هيئة النفط الوطنية يجرون حاليًا مفاوضات حول أسعار الغاز الجديدة من حقل جوبيلي في غانا، كاشفًا أن المفاوضات تدور حول سعر محدد منخفض.
وأكد جانتواه أن لجنة تنظيم المرافق العامة تأخذ على عاتقها مراقبة الأسعار بما يضمن عدم الإلقاء بأعباء إضافية على المستهلكين.
- النفط في غانا.. الأسعار العالمية تعزز عائدات 2021 وتُعوّض انخفاض الإنتاج (تقرير)
- غانا تتوسع في الطاقة المتجددة دون التخلي عن النفط والغاز
معلومات عن حقل جوبيلي في غانا
يقع حقل جوبيلي على بعد 60 كيلومترًا من سواحل المنطقة الغربية، وتعكف على تشغيله شركة توللو أويل -ومقرّها المملكة المتحدة- بحصّة قدرها 35.48%، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.
وشارك توللو أويل، شركة كوزموس الأميركية بنسبة 24.08%، وشركة أوكسيدنتال بالنسبة ذاتها، وشركة غانا الوطنية للنفط بنسبة 13.64%، وشركة بتروسا الجنوب أفريقية بنسبة 2.73%.
واكتُشف الحقل عام 2007، من خلال بئري الاستكشاف "ماهوغاني-1" و"هايديو-1"، ودخل حيز التشغيل في ديسمبر/كانون الأول عام 2010، بعد إقرار المرحلة الأولى من خطة التطوير باستخدام منشأة للتخزين والتفريغ العائم بسعة تصل إلى 120 ألف برميل يوميًا.
ومطلع العام الجاري، سعت شركو توللو أويل لتوفير سبل حماية حقولها البحرية، ومن ضمنها حقل جوبيلي في غانا، عبر توقيعها مذكرة تفاهم مع القوات البحرية في أكرا، خاصة مع إقدام الشركاء بالمشروع على استثمار ما يقرب من 23.5 مليون دولار.
ودخلت شراكة الحماية حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري، ومن المقرر أن تستمر لمدة 5 سنوات تنتهي في ديسمبر/كانون الأول 2026.
الكهرباء في غانا
يُشكّل إنتاج الغاز من حقل جوبيلي في غانا مصدرًا مهمًا لتوليد الكهرباء، غير أن أكرا تتوسع بمصادر أخرى في محاولة لضمان أمن الإمدادات وقدرتها على تلبية الطلب المحلي.
ومطلع الشهر الجاري، أطلقت غانا محطة كهرباء جديدة يقوم عملها على إنتاج الكهرباء من المخلفات -خاصة الصلبة-، وتبلغ سعتها 400 كيلوواط، وتسمح تلك المحطة بزيادة اعتماد غانا على المخلفات (بمعدل 7.15 مليون طن سنويًا) في توليد الكهرباء.
بجانب محطة توليد الكهرباء من المخلفات، تسعى غانا لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة ضمن مزيج الكهرباء إلى 10% بحلول عام 2030.
وفي الآونة الحالية، تعتمد الدولة الواقعة غرب أفريقيا على تلبية 70% من احتياجاتها من الكهرباء عبر محطة تعتمد على الغاز الطبيعي.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة المتجددة تواصل تحطيم الأرقام القياسية (إنفوغرافيك)
- مركز الطاقة المتجددة الإقليمي: المغرب ومصر والسعودية الأكثر تميزًا في الطاقة النظيفة (حوار)
- نتائج أعمال أرامكو.. الأرباح تقفز إلى 39.5 مليار دولار في الربع الأول