قمة المناخ كوب 27.. مصر تطلب دعم الأمم المتحدة لمواجهة أزمات المياه والأمن الغذائي
تواصل مصر استعداداتها لعقد قمة المناخ كوب 27، المقررة في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري، وذلك من خلال لقاءات مكثفة مع قادة دول العالم والمنظمات الدولية.
والتقت وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، مامي ميزوتوري، لمناقشة موضوعات تغير المناخ، في حضور المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا، وفق بيان نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على فيسبوك.
وقالت وزيرة البيئة المصرية، إن قمة المناخ كوب 27 ستبني على مخرجات مؤتمر كوب 26، الذي كان له عديد من المخرجات الناجحة، مثل تنفيذ اتفاق باريس وفتح برامج للعمل مثل التكيف مع التغيرات المناخية وتمويل المناخ، وهما من أهم الموضوعات للدول النامية.
وأضافت أنها ستشارك، الأسبوع المقبل، في أول مباحثات وزارية غير رسمية عن التكيف، وهو من الموضوعات المهمة لمصر، التي تهدف إلى الحفاظ على التوازن بين التخفيف والتكيف والحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، بجانب تحديث الإسهامات المحددة وطنيًا وتوفير الدعم للدول النامية.
قصص النجاح المصرية
أوضحت وزيرة البيئة أن قمة المناخ كوب 27 تُعد مؤتمرًا للتنفيذ، لذلك تجمع مصر قصص النجاح المصرية لعرضها خلاله، في المجالات المختلفة مثل الزراعة والصيد والمرأة وبرامج السياسات والاستثمار.
ولفتت إلى أن المؤتمر سيؤكد تجميع الحلول التكنولوجية كافّة على مستوى العالم، والعمل على دعم المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ، عبر تطبيق تلك الحلول والتكنولوجيات في هذه الدول.
كما يجري العمل على تنفيذ مبادرات، ستُعلن خلال قمة المناخ كوب 27، تتضمن مبادرات عن التكيف والأمن الغذائي.
وأكدت الوزيرة على أهمية دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في مجالات المياه، والأمن الغذائي والإنذار المبكر.، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح في مجال التقنيات الحديثة وقدرتها على تقليل مخاطر الكوارث.
واستعرضت فؤاد جهود جعل شرم الشيخ مدينة خضراء، مثل تحويل وسائل النقل للعمل بالكهرباء، وإعلان مجموعة من الفنادق خضراء ومستدامة,
كما تطرقت إلى جهود التحول في هذه المدينة إلى استخدام الطاقة المتجددة، وتدريب العاملين في الفنادق على معايير الاستدامة للمطاعم ومراكز الغطس، التي حصلت على النجمة الخضراء، بجانب تنفيذ منظومة المخلفات الصلبة.
وأشارت الوزيرة إلى أنه يمكن من هذا المنطلق العمل على إعلان مدينة شرم الشيخ أول مركز للمرونة في أفريقيا، والحصول على شهادة الأيزو، ويمكن العمل على إعلان ذلك على هامش مؤتمر المدن المستدامة المقبل.
تعاون الأمم المتحدة
أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، مامي ميزوتوري، أن تنفيذ ما طلبته وزيرة البيئة في مجالات التكيف والتخفيف والمرونة، بجانب التعاون مع مصر في تقليل المخاطر والكوارث، ودعم الإسراع في تمويل المناخ وتمويل التكيف من القطاع الخاص والعام.
وأوضحت أن العمل سيجري أيضًا على كيفية قياس تمويل التكيف مع التغيرات المناخية، والعمل على قياس مؤشرات الخسارة والضرر وقياس مؤشرات تقليل الكوارث.
وبشأن المبادرات، أكدت أن الاستعداد للتعاون في مبادرات المياه والإنذار المبكر، وتجميع قصص النجاح، إذ يمتلك المكتب موقعًا يتضمن المزيد من قصص النجاح.
وأشارت إلى أن تأسيس مركز للتميز المناخي والمرونة مع الكوارث في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جنيف، لمساعدة الدول المعرضة للخطر، إذ يتضمن 13 منظمة، ويهدف إلى الربط بين التغيرات المناخية وتقليل مخاطر الكوارث.
التنمية المستدامة في مصر
في سياق منفصل، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد، في المائدة المستديرة لمنتدى المؤسسات المالية والنقدية الرسمية، إذ ناقشت تقرير تمويل التنمية المستدامة واستضافة مصر قمة المناخ كوب 27.
وقالت وزيرة التخطيط المصرية، إن بلادها تخطو خطوات واسعة باتجاه مكافحة تغير المناخ، من خلال التحول إلى الاقتصاد الأخضر المستدام.
ولفتت الدكتور هالة السعيد إلى أن قمة المناخ كوب 27 تفتح الباب لمزيد من فرص التعاون والشراكات، وحشد أصحاب المصلحة جميعهم للمشاركة بفاعلية في العمل المناخي.
اقرأ أيضًا..
- الغاز المسال.. كندا تتخلف عن الركب في ظل احتياج أوروبا الشديد للطاقة
- الطلب على النفط.. 3 مؤسسات كبرى تخفض توقعاتها في 2022 (تقرير)
- الغاز الروسي يواصل تدفقه إلى فنلندا رغم عزمها الانضمام لـ"الناتو"