تطورات مهمة تتعلق بالغاز الإسرائيلي تمهيدًا لزيادة التصدير إلى مصر
دينا قدري
أعلنت شركة إنرجيان الإسرائيلية اكتشافًا جديدًا يتعلق بالغاز الإسرائيلي، ما يعزز اهتمامها بإمكانات منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويشير التحليل الأولي إلى أن بئر أثينا الاستكشافية تحتوي على أحجام غاز قابلة للاستخراج تبلغ 8 مليارات متر مكعب، وهو أقلّ بكثير من التقديرات السابقة للشركة التي بلغت 21 مليار متر مكعب.
وأوضحت الشركة أن بئر أثينا -التي تُعدّ الخامسة على التوالي التي تحفرها إنرجيان بنجاح في إسرائيل- تقع في المربع 12، بين حقلي كاريش وتانين، على عمق مياه 1769 مترًا.
ونفّذت العمليات سفينة الحفر ستينا أيسماكس على مدار 51 يومًا، بتكلفة أقلّ من الميزانية التي تُقدَّر بـ 35 مليون دولار أميركي، حسبما جاء في بيان صحفي أصدرته الشركة التي تتخذ من لندن مقرًا لها.
أهمية اكتشاف الغاز الإسرائيلي الجديد
أكدت إنرجيان أن اكتشاف الغاز الإسرائيلي الجديد مهم بشكل خاص، لأنه يُزيل المخاطرة بمقدار 50 مليار متر مكعب إضافي من متوسط الموارد المحتملة غير المعرضة للخطر عبر منطقة أوليمبوس التابعة لـ إنرجيان، والتي تُقدَّر بـ 58 مليار متر مكعب.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان، ماتيوس ريغاس: "يسعدنا إعلان اكتشاف الغاز الجديد في أثينا وإمكانات منطقة أوليمبوس الأوسع".
وأضاف: "نحن ندرس مجموعة من خيارات التسويق الإستراتيجي لتطوير منطقة أوليمبوس بشكل مستقل وأوسع، بما في ذلك طرق التصدير المحلية المتعددة".
كما شدد على أن "هذا الاكتشاف وإزالة المخاطر على نطاق أوسع لعدد من الآفاق في منطقة أوليمبوس يعيد تأكيد دور شرق البحر الأبيض المتوسط، بوصفه نقطة ساخنة عالمية للتنقيب عن الغاز".
واختتم تصريحاته قائلًا: "إنه يعزز التزامنا بتوفير المنافسة وأمن الإمداد للمنطقة، ويسمح بتحسين محفظتنا في إسرائيل، ويحقق أحد معالمنا الرئيسة لعام 2022".
تسويق الغاز الإسرائيلي
يُمكن تسويق بئر أثينا على المدى القريب من خلال ربطها بسفينة الإنتاج والتخزين العائمة، التي تخطط إنرجيان لاستخدامها في إرسال الغاز إلى السوق الإسرائيلية من حقل كاريش في الربع الثالث من العام الجاري.
وتسعى إنرجيان إلى إيجاد خيارات تسويق متعددة لاكتشاف أثينا والتطوير المحتمل لمنطقة أوليمبوس الأوسع، بما في ذلك العملاء المحليون وطرق التصدير.
وتشمل هذه الخيارات مبيعات الغاز الإسرائيلي محليًا، من خلال اتفاقيات بيع وشراء الغاز الجديدة المدعومة بالنمو المستمر لسوق الطاقة الإسرائيلية، أو من خلال البيع الفوري عبر الاتفاقية التي وقّعتها مع شركة الكهرباء الإسرائيلية في مارس/آذار.
كما تدرس الشركة خيارات التصدير من خلال تطوير مذكرة التفاهم الموقّعة مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"؛ لتوريد ما يصل إلى 3 مليارات متر مكعب سنويًا إلى اتفاقية ملزمة.
إذ وُقِّعَت مذكرة التفاهم في ديسمبر/كانون الأول 2021 لبيع وشراء 3 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي لمدة 10 سنوات، تبدأ بأحجام أولية تصل إلى مليار متر مكعب سنويًا.
وتنظر الشركة أيضًا في إمكان تصدير الغاز إلى الأسواق الإقليمية والأوروبية الأخرى عبر خطوط الأنابيب، والغاز الطبيعي المسال عبر قبرص ومصر.
موضوعات متعلقة..
- تحديات وفرص توصيل الغاز الإسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا (مقال)
- مبادلة الإماراتية تتخذ خطوة جديدة لإتمام صفقة حقل تمار الإسرائيلي
- مصر وإسرائيل تدرسان تصدير الهيدروجين في أنابيب الغاز بين البلدين
اقرأ أيضًا..
- هل سيتمكن الاتحاد الأوروبي من الإجماع على حظر النفط الروسي؟
- مسؤول: الغاز النيجيري يتدفق قريبًا إلى أوروبا عبر الجزائر (فيديو)
- الرسوم الجمركية على الطاقة الشمسية تطيل عمر محطات الفحم في أميركا
- لوسيد تعلن رفع أسعار سياراتها الكهربائية