عزز الطلب المتزايد على النفط والغاز أرباحَ شركة إنبريدج الكندية خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام المالي الحالي.
وارتفع الطلب على الطاقة، وزادت أسعارها بشكل غير مسبوق -وما زالت- في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي.
وصعدت أرباح عملاق خطوط أنابيب النفط إنبريدج، إلى 1.927 مليار دولار، في مقابل 1.9 مليار دولار خلال الربع المالي ذاته من العام الماضي.
وتسعى أوروبا جاهدة إلى إيجاد بدائل عاجلة للغاز الروسي لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل.
قفزة في أرباح الشركة
قالت شركة إنبريدج إن الأرباح بلغت 95 سنتًا للسهم، خلال الربع المنتهي في 31 مارس/آذار، مقارنة بنحو 94 سنتًا للسهم خلال المدة ذاتها من العام الماضي، وفقًا لموقع إنرجيتيك سيتي.
وأضافت الشركة -التي تتخذ من مدينة كالغاري الكندية مقرًا لها- أن السيولة النقدية التي توفرها الأنشطة التشغيلية، بلغت 2.94 مليار دولار، خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام، مقارنة بـ2.56 مليار دولار، خلال المدة نفسها من عام 2021.
وتوفر شركة إنبريدج نحو ملياري قدم مكعبة يوميًا من الغاز لـ4 مصانع للغاز الطبيعي المسال على ساحل الخليج الأميركي.
ووقّعت الشركة اتفاقيات لتوريد الغاز إلى 3 مشروعات أخرى على الساحل الأميركي، يمكن أن تضيف ما يصل إلى 7 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميًا، وأكثر من ملياري دولار في الاستثمارات الجديدة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنبريدج، آل موناكو، إن الطلب المتزايد على الطاقة، بالإضافة إلى ضعف الاستثمارات في الإمدادات الجديدة، أسهما في حدوث عجز في الكميات المعروضة، ومن ثَم ارتفاع الأسعار.
وأضاف، في بيان: "تعزز أزمة الطاقة العالمية من الدور الأساسي الذي ستؤديه مصادر توليد الكهرباء التقليدية لعقود مقبلة".
وتابع: "الآن، أكثر من أي وقت مضى، بات واضحًا أن جميع أشكال الطاقة التقليدية ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، ضرورية لتلبية الطلب المتزايد، مع ضمان وصول الطاقة بأسعار ملائمة وبشكل آمن ونظيف وموثوق لجميع فئات المجتمع".
إنتاج الهيدروجين وتصديره
تعمل شركة إنبريدج على تطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين والأمونيا وتصديرهما؛ بالشراكة مع شركة "هامبل ميدستريم" في تكساس.
وقال نائب رئيس تطوير الأعمال بالشركة في الولايات المتحدة، فينس باراديس، إن قرار الاستثمار النهائي سيعتمد على دعم العملاء، والموافقات التنظيمية، لكن من المتوقع أن تتراوح التكلفة الاستثمارية للمشروع بين 2.5 مليار دولار و3 مليارات دولار بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ مليون طن من الأمونيا، بحسب رويترز.
ودخلت إنبريدج في شراكة مع شركتي "ليهاي سيمنت" و"كابيتال باور" لنقل انبعاثاتها الكربونية وتخزينها بدءًا من عام 2025.
ويتوقع المتحدث باسم الشركة، جيسي سيمكو، استثمار مئات الملايين من الدولارات في البنية التحتية لنقل الكربون وتخزينه.
وتستهدف الحكومة الكندية خفض الانبعاثات الكربونية في النفط والغاز بنسبة 42% بحلول عام 2030.
وبلغت الأرباح المعدلة لشركة إنبريدج، خلال الربع الأول من العام الجاري، 1.32 مليار دولار أو 0.65 دولارًا للسهم، مقارنة بـ1.24 مليار دولار أو 0.63 دولارًا للسهم في المدة نفسها من عام 2021.
وتنقل الشركة نحو 20% من إجمالي الغاز المستهلك في أميركا ومعظم صادرات الخام الكندية جنوب الحدود.
موضوعات متعلقة..
- إنبريدج الكندية تستحوذ على أكبر محطة لتصدير النفط في أميركا الشمالية
- التقاط الكربون في ألبرتا الكندية مرهون بدعم الحكومة والمساهمين
- كندا تستهدف خفض انبعاثات النفط والغاز بنسبة 42% بحلول 2030
اقرأ أيضًا..
- احتجاز الكربون وتخزينه.. شركة نفط أميركية تبيع أول وقود حيادي الكربون
- الرسوم الجمركية على الطاقة الشمسية تطيل عمر محطات الفحم في أميركا
- السيارات الكهربائية.. النرويج تدرس تقليص الحوافز لتشجيع الانتقال بالمواصلات العامة