وكالة الطاقة الدولية ترسم الطريق الآمن للتخلص من الفحم
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
تخطط وكالة الطاقة الدولية للاجتماع مع قادة الطاقة والمناخ حول العالم، لتقديم إرشادات بشأن تقرير جديد حول كيفية التخلص الآمن من انبعاثات الفحم.
وقالت وكالة الطاقة في بيان صادر اليوم الخميس، إن مجموعة استشارية رفيعة المستوى من قادة الطاقة والمناخ والتمويل العالميين، برئاسة مبعوث الأمم المتحدة للمناخ مايكل بلومبرغ، ستوفر توصيات لتقرير خاص من وكالة الطاقة يوضح كيفية خفض انبعاثات الفحم.
ويشترك في رئاسة هذه المجموعة، الوزير الإندونيسي، أريفين تصريف، ونائبة رئيس الوزراء الإسباني، تيريزا ريبيرا رودريغيز.
ويهدف التقرير، المقرر نشره في الربع الرابع من العام الجاري، إلى خفض انبعاثات الفحم عالميًا لتكون على المسار الصحيح لتحقيق الحياد الكربوني، وسط تحديات أمن الطاقة والقدرة على تحمّل التكاليف، مع تأثيرات اقتصادية شديدة في الدول النامية بصفة خاصة.
خفض انبعاثات الفحم
من المقرر أن يقدّم تقرير وكالة الطاقة الدولية توصيات حول كيفية قيام صنّاع السياسات بتحقيق تخفيضات في استخدام الفحم دون تقويض النمو الاقتصادي وأمن الطاقة، بما في ذلك تدابير لتعبئة التمويل ومعالجة الجوانب الاجتماعية لعملية الانتقال بعيدًا عن هذا الوقود الأحفوري.
ويقول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة، فاتح بيرول، إن هذا التقرير سيقدّم أول تقييم رسمي لكيفية معالجة أحد أكبر تحديات الطاقة والمناخ في العالم، خاصة في ظل اضطرابات أسواق الطاقة، الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب البيان، كشفت أزمة الطاقة العالمية الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا عن التحديات التي تواجهها البلدان في ضمان إمدادات طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة، في بيئة جيوسياسية غير مؤكدة.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن اضطرابات أسواق الطاقة العالمية تهدد بعرقلة الجهود المبذولة، لمواجهة تغيّر المناخ.
وفي العام الماضي، ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتعلقة بالطاقة إلى أعلى مستوى على الإطلاق، مع زيادة قياسية في توليد الكهرباء من الفحم.
تحديات التخلص من الفحم
رغم أن مصادر الطاقة المتجددة ستكون أكثر فاعلية من حيث التكلفة لتوليد الكهرباء في معظم دول العالم، فإن إدارة الابتعاد عن الفحم لن تكون أمرًا سهلاً، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
ويأتي ذلك في ظل التحديات المتعددة لخفض الانبعاثات من الأسطول العالمي الحالي لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم، مع الحفاظ على إمدادات كهرباء آمنة وبأسعار معقولة.
لذلك، ترى وكالة الطاقة أن زيادة التدفقات المالية وآليات التمويل الجديدة ستكون ضرورية لخفض انبعاثات الفحم في توليد الكهرباء، فضلًا عن تعزيز الابتكار في مجالات، مثل احتجاز الكربون وتخزينه.
هذا فضلًا عن الحاجة إلى سياسات حكومية داعمة؛ لمعالجة عواقب التخلص من انبعاثات الفحم، بالنسبة للعمال والمجتمعات والمستهلكين المعرضين للخطر، خاصة في الاقتصادات النامية، إذ ينمو الطلب على الكهرباء بسرعة.
وأصبحت العديد من هذه التحديات أكثر حدّة في الأشهر الأخيرة، وسط ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية الأخرى؛ جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يضع مزيدًا من الضغوط المالية على الحكومات.
موضوعات متعلقة..
- الفحم أو الانهيار.. العالم يختار بين الوقود الملوث والأهداف المناخية (تقرير)
- التلوث من صناعة البلاستيك يفوق انبعاثات الفحم في أميركا بحلول 2030 (تقرير)
- وكالة الطاقة الدولية تطلق خطة جديدة لتقليل الاعتماد على الوقود الروسي
اقرأ أيضًا..
- كيف يدعم تخزين الكهرباء الأهداف الخضراء لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ (تقرير يجيب)
- أميركا تتحول كليًا إلى المصابيح الموفرة للطاقة بحلول 2023