أبرز حقول وموانئ النفط في ليبيا (خريطة)
مع عودة الاضطرابات لقطاع النفط
وحدة أبحاث الطاقة
- الصراعات حول السلطة في ليبيا تضغط على قطاع النفط وتهدد الإمدادات
- الاحتجاجات أدت لإعلان حالة القوة القاهرة في حقلي الشرارة والفيل
- احتياطيات ليبيا المؤكدة من النفط تزيد عن 48 مليار برميل بنهاية 2021
- إغلاق الحقول الليبية قلّص إمدادات النفط 350 ألف برميل يوميًا في أسبوع
عادت اضطرابات قطاع النفط في ليبيا مرة أخرى، مع الاشتباكات المسلحة في البلاد؛ بسبب الصراعات حول السلطة.
ويرغب المحتجّون في الضغط على قطاع النفط، للاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في نقل سلطة حكومة رئيس الوزراء الحالي، عبد الحميد الدبيبة، إلى حكومة الاستقرار الوطني برئاسة وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، والذي كلّفه البرلمان في فبراير/شباط الماضي، بتشكيل حكومة جديدة.
في المقابل، يتمسك الدبيبة بالبقاء في منصبه حتى موعد الانتخابات الوطنية المقررة في يونيو/حزيران المقبل.
ومع تزايد الاحتجاجات، اضطرت مؤسسة النفط الليبية إلى إعلان حالة القوة القاهرة في حقلي الشرارة والفيل ومينائي الزويتينة والبريقة، الأسبوع الماضي.
وبحسب تصريحات وزير النفط الليبي، محمد عون، فإن إيرادات الدولة نتيجة الإغلاقات المتكررة للعديد من الحقول النفطية والموانئ فقدت قرابة 60 مليون دولار يوميًا.
وفي ظل هذه التطورات، تستعرض وحدة أبحاث الطاقة في السطور التالية، أبرز حقول وموانئ النفط في ليبيا.
حقول النفط في ليبيا
بنهاية العام الماضي، بلغت احتياطيات النفط في ليبيا 48.36 مليار برميل -دون تغيير عن تقديرات عام 2020- وفق بيانات مجلة أويل آند غاز، ما يضعها في صدارة الدول الأفريقية من حيث الاحتياطيات المؤكدة.
ويأتي ذلك مع وجود العديد من حقول النفط في ليبيا، والتي بدأ اكتشافها لأول مرة عام 1959، من خلال حقلي الأمل وزلطن، مع استمرار اكتشافات العديد من الحقول البحرية والبرية.
وتُشكّل حقول النفط في حوض سرت الشرقي -الواقعة شرق خليج سرت- ثلث إنتاج ليبيا، إذ تضخّ 350 ألف برميل يوميًا.
وفي جنوب غرب البلاد، يقع حقل شرارة النفطي -الذي اكتُشِف عام 1980- وهو أكبر الحقول الليبية، إذ تجاوزت قدرته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميًا.
كما يوجد حقل الفيل في جنوب غرب البلاد، مع قدرة إنتاجية تبلغ 70 ألف برميل يوميًا تقريبًا.
وفي جنوب شرق ليبيا، تقع حقول السرير ومسلة وجالو، كما يوجد حقول أخرى مثل المبروك والحمادة وأبو طفل وانتصار والنخلة والنافورة وغيرها.
وجدير بالذكر أن إنتاج النفط في ليبيا تراجع بنحو 37 ألف برميل يوميًا خلال مارس/آذار الماضي، ليصل إلى 1.074 مليون برميل يوميًا، بحسب تقرير أوبك الشهري.
ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج النفط الليبي الشهر الجاري بشكل حادّ، بعد عمليات إغلاق الحقول، والتي دفعت الإمدادات إلى الهبوط بنحو 350 ألف برميل يوميًا تقريبًا في الأسبوع الماضي فقط.
وفي عام 2021، بلغ إنتاج ليبيا النفطي 1.14 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من 367 ألف برميل يوميًا في عام 2020، بحسب الأرقام التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير أوبك الشهري.
موانئ النفط الليبية
تضررت صادرات النفط في ليبيا أيضًا مع إغلاق ميناءي البريقة والزويتينة الأسبوع الماضي.
ويقع ميناء الزويتينة في خليج سرت على بعد 180 كيلومترًا جنوب غرب بنغازي، وبدأ في تصدير أول شحنة نفط خام عام 1968، بحسب بيانات شركة الزويتينة للنفط.
وتبلغ صادرات النفط في ليبيا عبر ميناء الزويتينة ما يقرب من 20% من الإجمالي.
كما يعدّ ميناء البريقة النفطي من أهم الموانئ في ليبيا، إذ شهد تصدير أول شحنة عام 1961، وتبلغ قدرته التصديرية نحو 60 ألف برميل يوميًا.
بينما يوجد ميناء الزاوية النفطي في غرب طرابلس، ويضم أكبر مصافي النفط في ليبيا، التي يبلغ إنتاجها 120 ألف برميل يوميًا، والمملوكة لشركة الزاوية لتكرير النفط.
ويُعَدّ ميناء السدرة، الذي يقع على خليج سرت، أكبر الموانئ النفطية في البلاد، كما يجاوره ميناء رأس لانوف، فضلًا عن ذلك، يوجد ميناء مليتة غرب العاصمة طرابلس.
موضوعات متعلقة..
- قطاع النفط في ليبيا يخسر 4 ملايين برميل بسبب الصراعات خلال أسبوع
- صدمة رابعة لقطاع النفط الليبي.. إعلان القوة القاهرة في ميناء البريقة
- أزمة جديدة تضرب النفط الليبي.. إعلان حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة
اقرأ أيضًا..
- تباطؤ سعة الطاقة الشمسية خارج الشبكة في العالم مع وباء كورونا (تقرير)
- تغير المناخ والاحتباس الحراري يغيران ملامح جنوب أفريقيا (صور)