كوريا الجنوبية تخفف القيود على الفحم لمواجهة ارتفاع أسعار الغاز
دينا قدري
ستلجأ كوريا الجنوبية إلى تخفيف القيود على توليد الكهرباء بالفحم، في محاولة لمواجهة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وستعمل شركة كوريا للطاقة الكهربائية الكورية الجنوبية على الحد من القيود الطوعية على محطات توليد الكهرباء بالفحم في عطلات نهاية الأسبوع هذا العام، حسبما نقلت منصة "آرغوس ميديا".
يأتي تخفيف القيود المفروضة على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم على الرغم من توافر الطاقة النووية الأكثر صرامة في كوريا الجنوبية هذا العام؛ ما قد يزيد من العبء على توليد الكهرباء باستخدام الغاز.
وتُقدر آرغوس أن توافر الطاقة النووية لكوريا الجنوبية سيزداد بمقدار 3.72 غيغاواط شهريًا و4.48 غيغاواط شهريًا خلال الربعين الثاني والثالث على التوالي، مقارنةً بالعام السابق، بناءً على جدول الإصلاح النووي الأخير.
تخفيف قيود توليد الكهرباء بالفحم
بدأ الحد من القيود الطوعية على توليد الكهرباء بالفحم في عطلات نهاية الأسبوع بدءًا من هذا الشهر، حسبما قالت مصادر مطلعة على الأمر لـ"آرغوس"، على الرغم من عدم إصدار بيان حكومي رسمي.
وستفرض شركة كيبكو للمرافق العامة حدًا أقصى للإنتاج يبلغ 80% خلال عطلات نهاية الأسبوع المحددة، في المدة من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني، على عدد من الوحدات التي ستختارها على أساس أسبوعي.
وبافتراض أن هذه الوحدات تحافظ على هذه النسبة خلال التواريخ المحددة؛ فمن المتوقع أن يزداد توافر الفحم في كيبكو إلى 18.5 غيغاواط هذا الشهر، ارتفاعًا من 17.7 غيغاواط المتاحة في العام السابق، عندما بلغ إنتاجها الفعلي 15.2 غيغاواط.
ارتفاع توليد الكهرباء بالفحم
رفعت حكومة كوريا الجنوبية إجراء التقييد الطوعي من منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وخففت القيود الشتوية خلال المدّة من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، لتخفيف عبء التكلفة عن المولدات.
وبلغ متوسط توليد الكهرباء بالفحم في كوريا الجنوبية 24.7 غيغاواط في المدّة من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، ارتفاعًا من 22.1 غيغاواط في العام السابق.
إذ ارتفع متوسط إنتاج شركة كيبكو من 19.3 غيغاواط إلى 20.9 غيغاواط، ووحدات القطاع الخاص من 2.8 غيغاواط إلى 3.8 غيغاواط.
في المقابل، انخفض متوسط إنتاج الغاز إلى 20.1 غيغاواط من 22 غيغاواط.
ارتفاع قياسي لأسعار الغاز
طلبت الحكومة من الوحدات المملوكة للدولة التي تعمل بالفحم في كوريا الجنوبية خفض التوليد طوعًا في المدة من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، في محاولة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد، وهي خطوة دعمتها أسعار الغاز الأرخص في ذلك الوقت.
إلا أن أسعار الغاز القوية المستمرة منذ أواخر العام الماضي -مدفوعة في الغالب بالطلب القوي في أوروبا- جعلت توليد الكهرباء الذي يعمل بالغاز غير قادر على المنافسة بشكل متزايد ضد حرق الفحم في كوريا الجنوبية؛ ما أدى إلى عكس اتجاه التحول إلى الوقود الصلب.
وتُظهر بيانات أسعار الكهرباء أن سعر وحدة تسوية الكهرباء لتوليد الغاز قفز إلى 276.3 وون (0.22 دولارًا أميركيًا)/كيلوواط ساعة في مارس/آذار، بارتفاع حاد من 99 وون (0.079 دولارًا)/كيلوواط ساعة في العام السابق.
كما ارتفع سعر وحدة التسوية لحرق الفحم بشكل حاد، لكنه ظل أقل بكثير من سعر وحدة الغاز، عند 149.7 وون (0.12 دولارًا)/كيلوواط ساعة، ارتفاعًا من 92.1 وون (0.074 دولارًا)/كيلوواط ساعة في العام السابق.
موضوعات متعلقة..
- حرائق الغابات في كوريا الجنوبية تهدد محطة نووية ومجمعًا للغاز المسال (صور)
- كوريا الجنوبية تواجه أسعار النفط بزيادة تخفيضات ضرائب الوقود
- كوريا الجنوبية.. توقعات بانتعاش الطلب على وقود الطائرات بعد تراجع قياسي في 2021
اقرأ أيضًا..
- شحنات النفط الروسي تتضاعف إلى الهند.. ريلاينس تشتري 15 مليون برميل
- ساوند إنرجي: الجميع يريد شراء الغاز المغربي.. وهذه تطورات تندرارة
- بعد تأجيل خط أنابيب الغاز النيجيري.. 14 معلومة عن المشروع الحلم للجزائر والمغرب
- صناعة السيارات.. كيف تؤثر الأزمة الأوكرانية في الإنتاج والمبيعات؟